إسم عربي "صفيّة" SAFIYAA لعلامة بريطانية، تتمثل بكونها رمزاً للأنوثة والرقة والنعومة. تصاميم مميزة وناعمة بقصّات بسيطة وأنثوية وذلك في 6 مواسم حافلة بأجمل القطع في عالم الموضة، والتي إرتدتها أهم نجوم العالم مثل جنيفير لوبيز وكايت وينسليت، جيسيكا ألبا، إيفا لونغوريا وغيرها...
صممت الفساتين والقطع الأخرى يدوياً على يد أمهر المصممين اللذين رافقوا العلامة منذ بدايتها، بأفخر وأجود أنواع الأقمشة، كما أن كل قطعة يصمّمها من البداية حتى النهاية حرفيّ واحد فقط ...
وكانت لنا الفرصة بلقاء صاحبة العلامة المصممة دانييلا كارنوتس Daniela Karnuts خلال زيارتها لمدينة دبي، والتعرف عن قرب لتاريخ هذه العلامة التي سطعت على البساط الأحمر بسرعة فائقة...
حدثينا عن إسم علامتك؟
إستلهمت إسم علامتي من إسم إبنتي صفيّة، هو إسم عربي معناه النقاء والصفاء. ما حثني على هذا إختيار هذا الإسم هو أن على مرّ الزمن، كانت تتناقل نساء وأمهات عائلتي القطع الجميلة والقيّمة بينهم وبين بناتهم، ومن جيل إلى آخر، وهذا ما فعلته معي أمي وبالطبع أود أن أنقل ذلك إلى إبنتي. من هذا المنطلق أحببت أن أسمي علامتي على إسم إبنتي، وقد وجدت أن الإسم يشبه جميع تصاميمي، فهي تصاميم نقية، لها خط واحد معين، لا تحدّ بزمن وطبعاً مميزة.
أخبرينا عن بدايتك، وكيف دخلت عالم تصميم الأزياء؟
كنت طالبة صغيرة في لندن، وقد عينت لأعمل لدى Fashion Tv UK مما فتح أمامي باب الموضة الواسع، بعضها تعينت بشركة خاصة بالأمير شارلز تعنى بشؤون الموضة، لذا دائماً ما كنت أتعامل مع فعاليين الموضة والأزياء. وبعدها تعرفت على زوجي الذي لفت إنتباهي لقدرتي في التصميم، فأنا إمرأة أحب التنوع وخطى الموضة وعملت في هذا المجال مما نمىّ لدي قدرة ورؤية خاصة ساعدتني في إبتكار علامتي الخاصة.
ما الذي ألهمك؟
الهامي هو نظرتي كمستهلكة تريد أن تتسوق وترتدي الملابس الأنيقة والجميلة، فحاولت أن ابتكر وأصمم كل ما يناسب تطلعات المرأة من نوعية الأقمشة الجيدة، التصميم الجديد والملائم مع الموضة، والسعر الجيد. وكنت في كثير من الأحيان، لا أجد ما أريد في الأسواق من أزياء أنيقة وكلاسيكية أنما بلمسة عصرية...
عندما تصميين قطعك، كيف يمكن أن تصفي لنا شعورك؟
التصميم هو عملية تكمل بعضها البعض وللتصميم خطوات عديدة، فبعض الأحيان أنتهي من قطعة ولكن لا تعجبني فأقوم بتعديلها أو تغيرها. طبعاً شغفي لعملي يساعدني ونظرتي عندما تنتهي القطعة وأتخيلها على جسم السيدة أمور تشعرني بالفرح وأيضأً القلق فأنا أريد أن أحصل على نتيجة ترضيني وترضي المستهلك. ولكن لا يمكن أن أكون راضية 100% إلا عندما أقوم بتلبيس العارضات وتصويرهم مما يساعدني على تخيّل القطع على النساء، هنا يمكن أن أقول أنني سعيدة جداً وممتنة.
عندما تذهبين الى مكان معين وترين أحدى النساء ترتدي تصاميمك كيف تشعرين؟
طبعاً أشعر بالفرح العارم وبالفخر، فأنا أعمل للنساء وأعمل على مساعدة النساء على إيجاد ما يناسب المرأة وذوقها وكأنني أصنع القطعة خصيصاً لها. نحن لدينا خياط واحد وليس عدة خياطين مما يساعده على الإبتكار أكثر وعلى تخصيص خط الحياكة والتصميم لكي يكون منفرد من قبل شخص واحد.
حدثينا عن نوع الأقمشة المستخدمة في مجموعاتك؟
أكثر نوع أستخدمه هو الجكارد ، لانه خفيف، يمكن أخذه في الأسفار من الدون القلق على أن يتلف، كما أنه يلائم معظم الفصول ومعظم الأجسام من دون أن يبرز التضاريس، مريح ويمكن غسله بسهولة. أنا أصنف نوع تصاميمي وأضعهم في خانة ال Semi Coture وال Ready To Wear ، وذلك بفضل الأقمشة العملية المستخدمة،
تصاميمك قريبة لتصاميم فيكتوريا بيكهام ورولان موريه؟
لا قطعاً لا، أنا ما يلهمني وما أحب أن أصممه من حقبة الـ 1940 والـ 1950 الكوتور الفرنسي بالتحديد، أحب إعادة تصميم القطع بطريقة عصرية تناسب وقتنا هذا. وما أركز عليه هو المضمون وموضوع المجموعة الذي أصب كل تركيزي وإبداعي عليه الذي يساعدني في إختيار الأقمشة وكيف ستتم حياكتها.
نرى اليوم أن العديد من المصممين يصممون للعديد من العلامات الخرى، لمن تحبين أن تصممي وتتعاملي؟
ديور، لأنني أحب طريقة تصميمه العريقة، كما أنني ألاحظ أن ديور هي من العلامات القليلة التي حافظت على تراثها وخطاها.
عندما تصممين، هل من الممكن أن تصممي أزياء لا ترتدينها شخصياً أو لا تلائم ذوقك؟
نعم أكيد ولكن بذهني ستكون إمرأة معينة، فأنا على علاقة مباشرة من زبائني مما يساعدني في تخيل ما يلائمهم، أنا لا أصمم لنفسي بل أصمم للناس، لذا ما أحبه وما يليق بي ممكن أن لا يناسب النساء الأخريات.
برأيك، ما الفرق بين النساء العربيات والأوروبيات؟
ما ألاحظه أن النساء العربيات يهتمن كثيراً بمظهرن، ويصرفون الكثير من وقتهم وإهتمامهم على مظهرم فهم دائماً مستعدون وبكامل أناقتهم ويهتمون بأطلالتهن دائما" وكأنهن في مناسبة دائمة، بينما المرأة الغربية تفضل البساطة والعملية والكاجوال أكثر.
كيف يمكن أن تصفي ذوقك وخطك الخاص؟
مصممة يدوياً، جميلة، ناعمة، أبدية، ومفعمة بالألوان.
من هو المصمم الأول بنظرك؟
ليومنا هذا كريستيان ديور، وأيضاً شانيل ولكن أنا شخصياً أفضل ديور.
اليوم هناك الكثير من مصممي الأزياء ما رأيك بهذا؟
لم أكن أريد أن أكون في عالم الأزياء في صغري ولكن كان هذا مصيري. فأنا اليوم أستمتع وفخورة بما أفعل.. هناك الكثير من المصممين ولكن هناك منافسة كبيرة في هذا المجال من ناحية الإنتشار والتوسع والبقاء ... فالتصميم يأخذ بعض الوقت ولكن الوقت الأكبر والأهم هو في إدارة أعمال العلامة وتوسيعها وترويجها الطريقة الصحيحة.
من هو منافسك الأول؟
إيلي صعب وكريستيان ديور ولكن أسعارهم أغلى من أسعاري بكثير! بالأضافة إلى أوسكار دي لارينتا... أنا أعتبر نفسي أصمم الهوت كوتور بأسعار معقولة...
تصمّمين الأزياء، ولكن هل تفكّرين بتصميم الأحذية والحقائب أي الإكسسوارات؟
تصميم هذه القطع جميل أيضاً ولكن خبرتي تقتصر على تصميم الملابس وهذا ما أبرع فيه، لذا إذا أردت أن أتجه الى هذا المجال ينبغي علي أن أدرس أكثر وأتعمق فيه. اليوم لا أتخيل نفسي في هذا المجال، ولكن ممكن بعد 5 أو 6 سنوات.
كلمة أخيرة؟
هناك شعار في عالم الأزياء أؤمن به وهو As beautiful as you dare، وهذا ما أقوله لجميع قراء Elle Arabia.
