مقابلة:ماغي بو غصن ممثلة استثنائية سطع نجمها سماءً وتواضعها أرضاً!

متلألئة دوماً، وعلى الرغم من وجودها نجمة في سماء الفن إلا أنها قريبة من محبيها،بأسلوبها وإبداعها حجزت لنفسها مكاناً في قلب كل من يسمعها ومن يشاهدها..
مميزة لدرجة أنها استطاعت أن تسلك مساراً مختلفاً عن سواها، فأثبت بكل خطوة قامت بها أن لا مكان للفشل، فكان النجاح حليفَها ورفيقَها... 
في الأعمال اللبنانية والعربية، ارتبط اسمها مع أنجح المسلسلات والأفلام، وعلى درجة عالية من الإبداع الخالص الممزوج بالأحاسيس الصادقة... رافقها الصغير والكبير من متابعيها ليروا أمامهم شخصيات مختلفة تؤديها فنناتهم بكل إبداعٍ وفنٍ...

في كل محطة رمضانية وكل عام، تجدد لقائها مع الجمهور لتزيّن الأعمال العربية بأعمالٍ أقل ما يقال عنها: عالمية... 
استحقت وبجدارة لقب نجمة النجوم في حقلها، أبدعت في أداء أدوارها، وأظهرت تماسكاً في لعب الشخصيات المركبة والصعبة. 
ولإن المتابعين ينسابون مع حديثها وتمتعهم كلماتها المستمدة من الرقي والأدب والثقافة كان مع النجمة اللبنانية والعربية النجمة والممثّلة الاستثنائية التي سطع نجمها فضاءً وتواضعها على الأرض، كان معها هذا الحديث الشيّق...

 

 

 

Elle Arabia:هل ماغي بو غصن راضية عما حققته حتى اليوم؟

Maguy Bou Ghosn:أنا بطبعي لا أندم على ما أقدم، لأني أؤمن أنّ لكل تجربة إيجابياتها وسلبياتها ، وعندما أختار مشروعاً أو أقدّم عملاً، أختاره عن اقتناع وبعد دراسة طويلة، بغض النظر إن جاءت النتيجة على قدر توقعاتي أو أكثر أو أقل. أجمل ما في مهنتنا أنّها قائمة على التحدي والرهان، فإما يصيب رهاننا أو يخيب، الأهم أن نحاول دائماً تقديم الأفضل، أو التطور في كل خطوة نقدم عليها.

 

 

E.A.:ما هي حسنات وسيئات الشهرة؟ وكيف تتعاملين معها؟

M.B.G.:محبة الناس ولهفتهم عندما نلتقيهم هي أجمل ما في الشهرة. سيئاتها أنها تُفقد الفنان خصوصيته، وتلزمه بأن يكون جاهزاً دائماً لاستقبال حفاوة الناس بحفاوة مماثلة، حتى لو كان لديه كل مشاكل الدنيا، لكنها أصول مهنتنا، وبما أننا اخترنا أن نكون تحت الضوء، فلا يحق لنا أن نتذمّر أو نعترض. ومن وجهة نظري، حين لا يكون لدينا المزاج لأخذ الصور أو التفاعل مع الناس، علينا أن نلتزم منازلنا، بما أننا اخترنا العمل في الشأن العام.

 

 

E.A.:برأيك ما هو مفتاح النجاح بشكل عام، ومفتاح نجاح الممثل بشكل خاص؟

M.B.G.:مفتاح نجاح الفنان بدون شكّ الإصرار أي الرغبة والتطور. لأنّ النجاح سهل، وكثر قادرون على تحقيقه، لكنّ الإستمرارية هي الأصعب، والإستمرارية لا تحصل إلا بالإصرار على تقديم الأفضل، وبالتغيّر والتطور، وإلا سيقع الفنان في دائرة التكرار. بالنسبة للممثل، فمفتاح نجاحه أن يكون طبيعياً في أدائه، أي أن لا يبالغ في تعبيره، لكي يصل للناس.

 

 

E.A.:ما هي نصيحتك للممثلين الجدد؟

M.B.G.:لا أحب تقديم النصائح، خصوصاً أنّ الغالبية لا تقبل النصيحة. ولست أساساً ممن يحبون توزيعها. الموضوع الوحيد الذي يجب على كل ممثل جديد أن يفهمه، هو أنّ النجاح يحتاج للوقت والصبر، فكثر اليوم يريدون تحقيق النجاح بسرعة، يريدون حرق المراحل والوصول بأي طريقة ممكنة، وهذا يجعلهم يتعثرون كثيراً في مسيرتهم، فلا يحققون أياً من أهدافهم.

 

 

E.A.:تعرضتِ لوعكة صحية، ما هو الدرس الذي تعلمته منها؟

M.B.G.:تجربتي الصحية الأخيرة هي أصعب ما مررت به في حياتي. علّمتني كثيراً وتركت فيّ أثراً واضحاً. صرت أكثر تعلّقاً بما أقوم به في الحياة، على صعيد عائلتي ومهنتي في آن. صرت أكثر تقديراً لقيمة كل شيء في حياتي. لطالما كنت كذلك، لكنّ تجربتي جعلتني أكثر إيماناً وتعلقاً وإصراراً بكل لحظة فرح ونجاح وراحة وسلام.

 

 

E.A.:ما رأيك بالأصداء الإيجابية لمسلسل جوليا وثنائيتك التي تكررت مع النجم قيس الشيخ نجيب؟

M.B.G.:سعيدة جداً بأصداء (جوليا) لدى الناس، على مواقع التواصل الاجتماعي، في الطريق، في لبنان وخارجه وأينما تواجدت. كما سعيدة بنسب المشاهدة العالية جداً التي حققها المسلسل في لبنان والخليج، عبر المحطات اللبنانية والعربية. العمل له مكانة خاصة في قلبي، لأنه كان صعباً، وفي الوقت نفسه ممتعاً.

 

 

E.A.:ما رأيك بالمواهب العربية الصاعدة، وهل من موهبة لفتت انتباهك؟

M.B.G.:لدينا كمّ كبير من المواهب الملفتة، آخرها كانت دانييلا رحمة، التي لفتني أداؤها في (تانغو) ولا شكّ أنها مجتهدة ودؤوبة وتريد الوصول بخطوات واثقة.

 

 

E.A.:يتم إعطاء العديد من الفنانين أكثر من حجمهم، كما ويطلقون على أنفسهم لقب "نجوم"، ما هو تعليقك؟ ومتى ينبغي، برأيكِ، أن يُطلق على الفنان لقب "نجم"؟

M.B.G.:لقب "نجم" ليس مهماً، فمطلق أي كان يمكن أن يصبح نجماً، بين ليلة وضحاها، لمجرد أن ينشر صورة جريئة، فالنجومية هي أن تصبحي حديث الناس، أكان بأمر إيجابي أو سلبي. لقب "فنان" هو ما اللقب الذي له قيمة، لأنّ الفنانين أي الذين يقدمون فناً حقيقياً قلائل، ولا يشكلون نسبة النصف، أي 50% من كل من يوصفون بالنجوم، الذين نقرأ أخبارهم هنا وهناك عبر مواقع التواصل والمجلات ووسائل الإعلام.

 

 

E.A.:من هو الممثل الذي تحبين التعامل معه وتشعرين أنك ستشكلين وإياه ثنائياً رائعاً؟

M.B.G.:ليس لديّ اسم محدد. أسماء كثيرة عملت معها وكانت تجاربنا جداً ناجحة معاً. منهم يوسف الخال، باسم مغنية، قيس الشيخ نجيب، ظافر العابدين وكثر غيرهم. أحب مثلاً أحمد حلمي كثيراً، وأشعر أنه يشبهني.

 

 

E.A.:واجهتِ الكثير من الإنتقادات حول تجسيدك لدور الفتاة البسيطة. ما هو تعليقك؟

M.B.G.: لا تزعجني هذه الانتقادات أبداً، بل أقرأها وأرد عليها، وأتعلم من بعضها، لأطور من أدائي، ولأقدم جديداً على صعيد تنويع الشخصيات وتطوير الطريقة التي أطرح فيها أدواري، وهذا ما أفعله في فيلمي الجديد، والمسلسل الذي بدأنا التحضير له أيضاً لرمضان المقبل.

 

 

E.A.:نلاحظ أن كل الثنائيات الناجحة في الأعمال العربية في الوقت الحالي هي عبارة عن ممثلة لبنانية وممثل سوري، مما أزعج الممثلات المصريات والسوريات بالأخص، ما تعليقك؟

M.B.G.:لا أعتقد أنّ الموضوع يزعج الممثلات السوريات والمصريات. فهناك ثنائيات جداً ناجحة أيضاً مع سوريات ومصريات. لا علاقة للجنسية أبداً بالموضوع، صدقيني، القصة في الكيمياء التي قد تولد بين نجمين. لا شكّ أنّ هناك ثنائيات لبنانية سورية ناجحة جداً، وتفرض نفسها بقوة على الساحة، لكن التعميم ليس صحياً.

 

 

E.A.:هل من دور تحبين أن تقدميه في المستقبل؟ وهل من نجم معين تطمحين للتعامل معه (لم تتعاملي معه من قبل)؟

M.B.G.:لا أسماء محددة، أحب العمل مع كل فنان لديه ما يضيفه لي ولنفسه في ثنائيتنا. بالنسبة للدور الذي أحب تقديمه، فأرغب بتقديم دور شخصية مصابة بإعاقة جسدية، وأحب أيضاً أن ألعب دور شخصية تعاني من اضطرابات نفسية تدفعها للانتحار، بهدف أن أقدّم رسالة توعية، خصوصاً وأنّ حالات الانتحار في عالمنا العربي تكثر مؤخراً وهذا مؤشر خطير.

 

 

E.A.:هل يمكن أن نراك في عمل قريب شبيه بمسلس "يا ريت"؟

M.B.G.:لمَ لا؟ يا ريت كان تجربة ناجحة جداً، والعمل يعرض حالياً على Mbc Drama وعلى Osn Yahala للمرة الثالثة ويلاقي أصداءاً إيجابية جداً.

 

 

E.A.:هل من الوارد أن تتعاملي مع منتج غير زوجك الأستاذ جمال سنان؟

M.B.G.:سبق وتعاملت مع عدد كبير من المنتجين أكان في لبنان أو سوريا أو الخليج، لكنّي مؤخراً أعمل معEagle Films لجمال، وأنا طبعاً مرتاحة جداً وسعيدة بنجاحاتنا معاً، بعيداً عن كونه زوجي ووالد أطفالي.

 

 

E.A.:ما رأيك بالمرأة العربية اليوم؟ وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟

M.B.G.:للمرأة العربية خصوصيتها التي أتمنى أن لا تفقدها. بعيداً عن الشكل والمظهر، أجمل ما لدينا هي روابطنا العائلية، ودور المرأة لدينا أساسيّ جداً في تأسيس العائلة وتكوينها وفي الحفاظ على هذه الروابط. أما شكلياً، فالمرأة العربية بشكل عام جميلة جداً وجذابة، وأنيقة لأنها تتبع الموضة، وتحرص على أن تكون مميزة ومختلفة.

 

 

E.A.:كونك أم وزوجة وممثلة كثيرة الإنشغال كيف توفقين بين هذه المسؤوليات؟

M.B.G.:عائلتي أولوية في حياتي. أقدم سنوياً فيلماً ومسلسلاً، أي أني أقضي في التصوير خلال السنة، ما يقارب الـ5 إلى 6 أشهر على أبعد تقدير، بينما أخصص الـ6 أشهر الباقية في السنة لهم. حتى خلال التصوير، لا يمكن أن لا أقوم معهم بكل واجباتي، وأستغل أيام العطلة لأخرج معهم، ولأهتم بتفاصيلهم الكبيرة والصغيرة. لا يمكن أن أقصّر بحق عائلتي على حساب مهنتي، فهم خياري الأول بدون شك.

 

 

E.A.:نلاحظ أنه من الصعب أن نرى ممثلات الصف الأول يتشاركن في العمل نفسه. ما السبب؟

M.B.G.:السوق اليوم يفرض ثنائية، لبطلة وبطل من الصف الأول. لكنّ تجارب كثيرة في لبنان وسوريا والخليج قامت على البطولة الجماعية، وعلى أسماء كبيرة تجتمع في عمل واحد، وهذه التجارب كانت جداً ناجحة، وبرأيي يجب أن تعود ويتم تكريسها، لأنّ وجود أكثر من بطلة وأكثر من إسم كبير في عمل واحد، يغني المشروع، وهو ما ستشاهدونه مثلاً في مسلسل (ثورة الفلاحين) الذي سيعرض خلال شهرين على المحطات العربية، وشاركتُ فيه كضيفة شرف في خمس حلقات فقط، كذلك فعلت أسماء كبيرة من لبنان، إلى جانب الأبطال الرئيسيين، وهو ما يندرج ضمن البطولة الجماعية.

 

 

E.A.:كيف تردين على منتقديك؟

M.B.G.:صدقيني أحب وأحترم كل من ينتقدني بأسلوب راقٍ، وكل من يقدم نصيحة، لا من يشتم أو يهاجم. لا مشكلة لديّ مع المنتقدين أبداً، طالما أنه انتقاد لا هجوم أو فيه انتقاص.

 

 

E.A.:ما رأيك بموجة وسائل التواصل الإجتماعي، وما مدى تأثيرها على الحياة العامة وعلى حياتك بشكل خاص؟

M.B.G.:مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم منبراً مهماً جداً لكل فنان. لا شكّ أن الإسراف على استخدامها يؤذي الفنان ويجعله مستهلكاً، لكنّها في الوقت نفسه، عندما تكون مدروسة، تخدم الفنان وتسوق لعمله، وتقرب المسافة بينه وبين من يحبونه، وهو ما يرغب به المعجبون دائماً. مواقع التواصل حرقت البعض، واستهلكت البعض الآخر، لكنها فعلت ذلك، بسببهم هم، أي أنّ الجاني ليست هذه المواقع، بل الشخص نفسه.

 

 

E.A.:ما هي مشاريعك المستقبلية؟

M.B.G.:بدأت التحضير لمشروع سينمائي مختلف جداً مع المخرج رامي حنا. أعتقد أنّ التجربة السينمائية لهذا العام سيكون لها طعم مختلف، لأنّ المشروع الذي نحضر له سيكون مفاجئاً وأتمنى أن ينال إعجاب الناس الذين اعتادوا على مشاهدة أفلامي سنوياً في شهر ديسمبر. كما أننا نقوم حالياً، بقراءة نصوص والتحضير لمسلسل رمضانيّ جديد، لكن التفاصيل ما زالت غير متوفرة.

 

 

E.A.:ما رأيك بالموضة السائدة اليوم؟ وهل تعتقدين أن على كل فنان أو نجم أن يستعين بخبير منسق لأزيائه (stylist)؟

M.B.G:الموضة خيار. كل واحدة منا يمكن أن تختار ما يناسبها مما هو Trendy ومما هو سائد، فأحياناً كثيراً تسود موضة معينة لا أتبعها لأنها لا تناسبني ولا تليق بي ولا تناسب ذوقي، وأحياناً أسارع إلى اتباعها، إن كانت تعجبني. لا شكّ أنّ الفنان يتبع ذوقه في خياراته، وفي لباسه، لكن طبعاً يجب أن يعمل مع منسق ملابس أي Stylist لأنه صاحب خبرة واطلاع أكبر، وغالباً ما يمكن لبعضهم أن يقدموا للفنان صورة جديدة عنه، قد لا يكتشفها أو يجرؤ على تجربتها بنفسه.

 

 

E.A.:ما هي علامتك المفضلة؟ وهل من شخصية أو نجمة عربية \ عالمية تحبين أسلوبها؟

M.B.G.:أتابع عدداً كبيراً من الـBrands، لأبقى على اطلاع على ما يطلقونه من صيحات في عالم الموضة، لكن لا علامة معينة تعني لي أو أحرص على الاختيار منها وحسب. بالنسبة للنجمات اللواتي تعجبنني فأحب ذوق واختيارات نوال الزغبي، وعالمياً أحب ستايل بيونسيه وجينيفر لوبيز كثيراً.

 

 

E.A.:ما هو العمل الذي قدمته ماغي بو غصن وكان الأحب إلى قلبها وشكّل تحدٍ كبير بالنسبة إليها؟

M.B.G.:أحب فيلم Bebe كثيراً ويعني لي، فكان عودتي بعد غياب طويل لانشغالي بالإنجاب وبالاهتمام بعائلتي. وهذا الدور من أصعب وأجمل الأدوار التي قدمتها. كما أحب دوري في (كفى) حيث لعبت دور امرأة معنّفة، وكان الموضوع صعباً ودقيقاً جداً، ومرهقاً نفسياً وجسدياً، وهو من أكثر الأدوار التي يحدثني عنها الناس حين ألتقي بهم. أما في (جوليا) فكان التحدي كبيراً جداً، لأني قدمت 10 شخصيات، لكل منها صوتها وحركاتها وردود فعلها، وكان هذا العمل مرهقاً جداً بالنسبة لي.

 

 

E.A.:هل تؤمنين بالصداقة القوية والمتينة بين النجوم؟

M.B.G.:هناك صداقات طبعاً. لا يخلو الأمر. أغلبهم معارف وتربطنا الزمالة، لكن تجمعني بعدد كبير من النجوم صداقات حقيقية ومتينة منهم جيسي عبدو، طارق سويد، وسام صباغ، باسم مغنية وغيرهم كثر.

 

 

E.A.:قدوة أو حكمة تتمثلين بها.

M.B.G.:لا تثق بأحد بشكل أعمى، الكل تحت اختبار الوفاء والمحبة الصادقة.

 

 

E.A.:كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia.

M.B.G.:أحب الأناقة والرقي الذي يتميز به هذا المنبر. تحية لكل القراء والقارئات، وأتمنى أن أكون ضيفة لطيفة عليهم في هذا الحوار.

 

 

عيد الميلاد: 18- 9

البرج: العذراء

العطر الفضل: Dior

الكتاب المفضل: ذاكرة الجسد – أحلام مستغانمي

المطبخ المفضل: اللبناني

العلامة المفضلة: لا علامة معينة

اللون المفضل: الأبيض

المرأة العربية المفضلة: كل امرأة فاعلة وناجحة

الفيلم المفضل: Hacksaw Ridge

الممثل المفضل: ميل غيبسون

المغني المفضل: أحب كثيرين لا اسم معين

الهدية المفضلة: الورد

 

 

حاورتها فدى رمضان

 

  • تصوير: Sharbel Bou Mansour
  • فستان: Elisabetta Franchi
  • حذاء:Christian Louboutin
  • مجوهرات:The Twist
  • قطعة إكسسوار الرأس:Aurore Ezzedin
  • ميك آب:Maya Yammine
  • شعر: Elie Esper
المزيد
back to top button