مقابلة ماريانو دي فايو

أصدرت علامة دولتشي أند غابانا عطرها الرجاي الجديد K by Dolce&Gabbana الذي يتميّز برائحته المنعشة والذكّية المستوحاة من البحر المتوسط والرجل الإيطالي الذي يفتخر بجذوره ويعشق عمله، وعائلته وأصدقائه... فهو ملك في كل ما يقوم به! وقد تمّ اختيار العارض الإيطالي Mariano Di Vaio كوجه للحمل الاعلامية لأنه يجسّد هذه الفكرة، قلباً وقالباً. 

 

وخلال زيارة ماريانو دي فايو إلى دبي لإطلاق العطر الجديد، التقينا به لنتعرّف إليه وإلى عطر K by Dolce&Gabbana 


ELLE Arabia: أخبرنا عن نفسك وخلفيتك في الموضة؟

ماريانو دي فايو: أنا ماريانو دي فايو، إيطالي وعمري 30 عامًا. بدأت العمل في الأزياء كعارض عندما كان عمري 18 عامًا أو حتى أقل من ذلك، وبعد ذلك ذهبت إلى لندن ومن ثمً ذهبت بعد عام ونصف إلى نيويورك لدراسة التمثيل حيث تعلمت واتقنت اللغة الإنجليزية وتحسنت قدراتي في التحدث. عدت إلى إيطاليا بعد فترة من الوقت وبدأت مدونتي الخاصة التي اتحدّث فيها عن أزياء الرجال وأفلامهم، والتي كانت شغفي. ثم بدأت في تصميم ماركة الملابس خاصة بي والنظارات الشمسية والأحذية التي أصبحت الآن شركة متكاملة يعمل بها حوالي 30 أو 40 شخص. إنه شيء كبير بالنسبة لي لأن الموضة كانت دائماً شغفي منذ طفولتي. إن القدرة على العمل مع علامة تجارية مثل & Gabbana Dolce في الوقت الحالي، أمر لم أكن أعتقده كان ممكناً في يوم من الأيام.

 

E.A: من هو مصدر إلهامك في الحياة؟

م.د.ف: في الغالب، الأزياء، أحصل على إلهامي من الناس في الشوارع والاتجاهات التي يرتدونها. أكثر ما يعجبني هو الطريقة التي يرتدي بها أشخاص مختلفون ملابس مختلفة. بالطبع، عندما أسافر لحضور عروض الأزياء وما إلى ذلك، أحصل هناك أيضاً على الإلهام.

 

E.A: ما هو شعورك في كونك جزء من عالم عطور D&G؟

م.د.ف: لقد كانت مفاجأة لي عندما تلقيت مكالمة منذ عام ونصف وطُلب منّي أن أشارك مع زوجتي في عرض للأزياء، وبالطبع اعتبرتها فرصة رائعة لنا ووافقت فوراً. وبعد ذلك، تلقيت مكالمةً تفيد بأننا نريدك، أنت وعائلتك، أن تصبحوا وجه العطر الجديد! (يضحك). لذا، قمنا بحملة مع Mariano Vivanco ، وكانت تجربةممتعة للغاية. أعتبر هذه الحملة أكبر مهمة قمت بها على الإطلاق في حياتي المهنية، وخاصةً أنه تمّ تصويرها على بعد 20 دقيقة فقط من المكان الذي ولدت فيه، أي مسقط رأسي، حيث أعيش في توسكاني في أومبريا.أنا أستقل دراجتي النارية عندما أريد الذهاب إلى هناك مع أصدقائي. نعم، إنه عمل ممتع. كنت دائمًا أسافر حول العالم، سافرت من الصين إلى الولايات المتحدة إلى أستراليا إلخ... واليوم، أقوم بأهم عمل لي فقط 20 دقيقة من مسقط رأسي. أنه أمر ممتع للغاية! وقد أنجزنا، أنا وماريانو، هذا العمل بسرعة فائقة، إنه رجل يعمل بجد.

 

 

E.A: ما هي قصّة هذه الحملة ؟

م.د.ف: الفكرة التي أرادوا توصيلها هنا هي أن الملك يأتي هنا مع تاجه. وأيًا كان ما تفعله في الحياة، من فن، أو رياضة، أو أمور عائلية، فقط تكون ملكًا الحظة التي تعيشها. كل ما عليك القيام به هو أتقان ما تفعل. كن مسؤولاً و مشغفًا بما تفعله مهما كان جميل وبسيط، لكنه بالنهاية وبالتأكيد أمر مهم لك أو للآخرين.

 

E.A: ما هو الرابط بينك وبين شخصية دولتشي أند غابانا؟

م.د.ف: إن السبب الذي جعلهم يختارونني ويفكرون بي لهذه الحملة هو القيم التي يحاولون توصيلها. إذا نظرت إلى هذه الحملة، فهي تجسّد شابًا يعمل في فناء، أو بصحبة أصدقائه، وأيضاً يمضي الوقت مع عائلته وأطفاله. يعني ذلك أنك تحبين جذورك وما تفعلين وتفخرين به. على الانسان أن يستمتع بعمله وهذه هي بعض القيم التي أحاول دائماً توصيلها عبر حسابي الخاص على مواقع التواصل الاجتماعية. أحاول مشاركة حياتي مع عائلتي وأطفالي. من ناحية أخرى، فأنا إيطالي، وبالطبع أناسب هذه الحملة.


E.A: ما هو شعارك في الحياة؟

م.د.ف: لا تيأس أبداً! إذا كنت تحب شيئًا ما، فاستمر في العمل إلى أن تحصل عليه. لا تجلس وتنتظر.

 

E.A: أين ترى نفسك بعد بضع سنوات من الآن؟

م.د.ف: لا أعرف ربما سأركز أكثر على التمثيل في العام المقبل، لأن وظيفتي تستهلك الكثير من طاقتي. لذا، نعم، أظن أني سوف أركز على التمثيل.

 

E.A: هل لديك فيلم في المستقبل القريب؟

م.د.ف: نعم، سنبدأ التصوير في الولايات المتحدة في الشهر المقبل. 

 

E.A: ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدّمها للشباب الذين يتطلعو لتحقيق أحلامهم؟

م.د.ف: كن متواضعاً وطموحاً ومستعداً دائماً ذهنياً للتعلّم. التواضع مهم جداً. هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكنك التعلّم منهم. العقبة الوحيدة بينك وبين أحلامك هي نفسك. إذا كنت خائفًا من تحقيق حلمك فلن تستطيع تحقيق أي شيء. لا أحد سيفعل ذلك من أجلك، عليك أن تفعل ذلك بنفسك.

 

E.A: نرى الكثير من المشاهير والمؤثرين الذين يشاركون أسرهم في حياتهم العملية، ما رأيك بذلك؟ ومتى ينبغي القيام به؟

م.د.ف: لم أظهر أبنائي أبداً عندما كانوا أطفالاً صغاراً جداً وذلك من باب الاحترام لخصوصياتهم. ولكن أعتقد أنه أمر جيد في المراحل اللاحقة من حياة الأبناء لأنني أردت أن يكونوا جزءًا من الأمور الجميلة في حياتي وإظهار الجوانب الإيجابية في حياتي. لا أريد مشاركة الأشياء المملة أو الحزينة.

 

E.A: لكن ألا تعتقد أن هذا سيؤدي الناس إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد أمور سيّئة في الحياة؟

م.د.ف: نعم، ربما يعتقدون ذلك ولكن ما يحتاج الناس إلى فهمه هو أن وسائل التواصل الاجتماعية ليست حياة حقيقية. لا تعد منصة واقعية، فأنا لا أريد مشاركة أحزاني وبكائي مع متابعيني. وهذه هي حياتي الشخصية التي أريد أن أبقيها خاصة. أيضًا، لا أشارك دائمًا أفضل أيامي. أريد فقط مساعدة الناس على الحصول على الإلهام ، لكن إذا اعتقدوا أن الحياة مثالية بسبب ما أشاركه في Instagram ، فهم مخطئون جداً. أصبح الناس اليوم مدمنون على المثالية بسبب ما يٌعرض على وسائل التواصل الاجتماعية لدرجة أنهم ينسون الاستمتاع في الحياة الحقيقية. 

 

حاورته ندى قبّاني

المزيد
back to top button