مقابلة تلقي الضوء على تحفة نيكولاس كيركوود المرصعة بمجوهرات بولغاري!

يشتهر مصمّم الأحذية بأحذيته الهندسيّة والرياديّة المفعمة بالأنوثة، وهو يقدّم وجهاً آخر من موهبته التصميميّة مع مجموعة حقائب ابتُكرت لدار المجوهرات والأكسسوارات الإيطاليّة بولغاري، من سلسلة Serpenti Forever. تحدّثنا مع المصمّم لفهم الخطوات الضروريّة لابتكار مجموعة كبسولة ناجحة ومتميّزة ضمن خانة المستحضرات الجديدة.

 

ELLE: لمَ اخترت مهنة تصميم الأزياء وخاصّة تصميم الأحذية؟

نيكولاس كيركوود: بدايةً، درست الفنون الراقية في سنترال سانت مارتنز ثمّ استمتعت بفكرة تصميم المجوهرات. أمضيتُ بعض الوقت وأنا أصمّم لصديقة للعائلة كانت صانعة قبّعات مشهورة، وفي تلك المرحلة أدركت أنّ فكرة تصميم الأحذية تجذبني.

استمررت في رؤية أولئك النساء مثل إيزابيلا بلو يأتينَ إلى المتجر بحثاً عن قطع للرأس مزيّنة بطريقة جميلة لتتناسب مع فساتيهنّ لكنّ الأحذية كلّها كانت عادية وغير لافتة للنظر. أدركت حينئذٍ أنّ هناك هوّة كبيرة في سوق الأحذية وبدأت بتصميم أول مجموعة لي على الفور وصنعتها بيديّ على طاولة مطبخ أهلي.

 

 

ELLE: ما هي المعايير المفروضة ليحظى المصمّم بالنجاح؟

ن.ك.: يجب أن يحبّ ما يفعله ويؤمن به، ومن المهمّ أيضاً أن يحيط نفسه بأشخاص مناسبين يدعمونه ويتعلّم كيفيّة طلب النصيحة. أقترح عليه العمل لشخص يحترمه والتعلّم من الخبرات. تُبنى الموهبة على مرّ الوقت وبفضل العمل الدؤوب.

 

ELLE: برأيك، ما هي المعايير لابتكار حذاء جميل؟

ن.ك.: حين بدأت بالدراسة في Cordwainers، قرّرت أن أتبع دروساً في التصنيع وعدم الاكتفاء بالتصميم فقط. كان هذا مهمّاً للغاية بالنسبة لي لأفهم الحرفة والأوجه التقنيّة التي تدخل في مسألة تصنيع الحذاء – من النعل إلى الكعب والهيكليّات كافة. نحن نعمل عن كثب مع مصانعنا لإزاحة الحدود في مجال التصميم واكتشاف طرق جديدة لإنتاج أساليبنا بغية الحصول على أفضل حذاء ممكن! إضافةً إلى ذلك، أظنّ أنّ الشخص الذي ينتعل الحذاء هو الذي يميّزه! فما من شيء أمتع من رؤية نساء ينتعلنَ تصاميمي على طريقتهنّ الخاصّة.

 

 

ELLE: ما كانت ردّة فعلك الأوليّة حين قاربتك بولغاري للعمل معها؟

ن.ك.: كانت تجربة مذهلة، ليس فقط على صعيد التعاون مع فريق بولغاري الإبداعي وحسب بل أيضاً على صعيد الدخول إلى عالم جديد وكامل من الحقائب والمجوهرات. منذ زيارتي الأولى لمحترفات بولغاري للمجوهرات الراقية في روما، ذُهلت بمسار التصميم لديها وبجودة العمل الحرفيّ عندها.

 

ELLE: هل ينتابك الشعور ذاته حيال تصميم الحقائب وتصميم الأحذية؟

ن.ك.: بالرغم من أنّهما منتجان مختلفان تماماً، تتشاطر الحقائب والأحذية بيئة العمل ذاتها وخاصّة على صعيد الهيكليّة والقامة بالتالي بدا المسار مألوفاً نوعاً ما بنظري. كذلك، كان رائعاً العمل إلى جانب خبراء لدى بولغاري لتطوير الأفكار.

 

 

ELLE: هل استخدمت المقاربة ذاتها في تصميم الأحذية تماماً كما فعلت مع حقائب اليد؟

ن.ك.: بما أنّ لحقائب اليد غايات مختلفة عن الأحذية، نحن نقارب بعض المسائل مثل الراحة والوظيفيّة بطرق مختلفة أيضاً. تكمن الشبهات خاصّةً في ما نحاول إنجازه مع الفريق: ابتكار، رغبة، وعمل حرفي.

 

ELLE: علامَ تحتوي المجموعة؟

ن.ك.: تتألّف المجموعة من أربعة أساليب ابتكرناها من أجل سلسلة Serpenti Forever من بولغاري. نحن نقدّم أشكالاً وألواناً جديدة تعكس الأحجار الكريمة التي رأيناها في محترفات بولغاري في روما، حيث تصنّع أجمل قطع المجوهرات الراقية.  

 

ELLE: ومن أين تستمدّ الوحي للقطع؟

ن.ك.: هناك العديد من معايير التصميم التي نتشاطرها مع فريق بولغاري الذي يستمدّ الوحي من المصادر ذاتها كالهندسة مثلاً. لقد شكّل تاريخ بولغاري مصدر وحي مهمّ لنا، من حرفيّي الدار ومحترفاتها إلى المعرض الذي شاهدته حول مجموعة Serpenti وتأثير رأس الحيّة على العديد من الفنّانين. إنّ الترصيعات على الحقائب تمنح انطباعاً بأنّ الحيّة موجودة فعلاً على الحقيبة أو تعيش فيها وقد جاءت الفكرة بالفعل من مقاربة للحسّ الجماليّ النابع من لندن.  

 

 

ELLE: هل تفضّل شخصياً قطعة معيّنة في المجموعة؟ ولمَ؟

ن.ك.: إنّه سؤال صعب! أظنّ أنّ حقيبة الظهر هي قطعة أصيلة وتعطي طابعاً مرحاً للأغراض المترفة وخاصّة بنسختها السوداء.  

 

ELLE: هل اختلفت نظرتك لبولغاري كماركة بين السابق والآن بعدما عملت معها؟

ن.ك.: لطالما احترمت هذه الماركة ولكنّني الآن أقدّرها تقديراً خاصاً على كلّ ما يجري خلف أبوابها المغلقة داخل المحترفات. إنّ تاريخها رائع وكذا عملها الحرفيّ. كان هناك حرفيّ شرح أنّه لدى ابتكار قطعة متوازية من المجوهرات من المتوقّع أحياناً الانتظار حتّى ستّة أشهر لإيجاد الحجر المناسب. وجدت هذا النوع من التنبّه للتفصيل مذهلاً وأنا أتشرّف بالماركة وبما تشاطرني إيّاه. 

 

ELLE: الآن بعدما أنتجت مجموعة لحقائب اليد، هل تفكّر في توسيع مشاريعك لتطال ماركتك الخاصّة؟

ن.ك.: أنا أفكّر في الأمر منذ فترة وهذا جزء من الأسباب التي أدّت إلى إقامة مناقشات التعاون منذ البداية. هناك بعض مساحات التصميم التي أبحث عن اكتشافها، لذا ترقّبوا منّي الجديد في هذا الإطار!

 

حاورته فاي أفغاهي

المزيد
back to top button