مصمم دار Vilebrequin: "دخلت عالم الموضة عن طريق الصدفة"

أطلّ الفصل المنتظر بمحيّاه الجميل فاستقبلناه بسرور بلقاءٍ مع المدير التنفيذي لماركة رولان هيلوري. تماماً مثل الماركة التي يجسّدها، يبدو هيلوري مميّزاً ولافتاً وقد سرد لنا حكايات عن حياته في صناعة الموضة.

 

ELLE: لمَ اخترتَ مهنةً في عالم الموضة؟ وهل تتذكّر أولى مسؤوليّاتك؟

رولان هيلوري: لمَ؟ دخلت إلى هذا العالم عن طريقة الصدفة لذا ما مِن سبب معيّن! بالعودة إلى بداياتي، عملت أولاً لدى كريستيان ديور، ثمّ انتقلت إلى دار هيرميس لأنّ شخصاً كان يعمل لدى ديور وانتقل إلى هيرميس اتّصل بي وطلب منّي الانضمام إلى تلك الشركة، وهكذا أمضيت 23 سنة من حياتي لدى هيرميس. بالتالي ترعرعت في صناعة الموضة لكن لم أكن أخطّط لذلك البتّة في البداية. جرى الأمر صدفةً!

 

ELLE: إذاً عملت لمدّة 23 عاماً مع هيرميس. فما هي نقطة التحوّل في مهنتك؟ أهي انضمامك إلى هيرميس أم غيرها من الأحداث المهمّة؟

ر.ه.: نقطة التحوّل هي الانتقال إلى سنّ الأربعين. لا ترتبط المسألة بالمكان الذي نكون فيه بل بالنضوج. هناك حقبة نمنح فيها أكثر بكثير ممّا نتلقّى وهذا ما نسمّيه النضوج أو الخبرة. بالنسبة لي، ليست النقلة في وجودي لدى هيرميس أو Vilebrequin بل تلك اللحظة التي تعلّمت فيها ما يكفي لأصبح قادراً على القيام بخطوة الانتقال وقيادة المسار بدلاً من الخضوع له.

ELLE: لمن تبتكر؟

ر.ه.: بالنسبة لي أنا لا أبتكر لفئة محدّدة من الناس لأنّني أتوجّه إلى أشخاصٍ يبحثون عن النوعيّة أولاً لأنّنا نقدّم قطعاً عالية الجودة. أرغب في أن تكون أثواب السباحة التي نبتكرها خالدة وتدوم مدى الحياة لأنّني أودّ أن يحتفظ بها المرء كذكرى من العطلة. كبرت في دار هيرميس لذا أنا أركّز كثيراً على الجودة وبنظري أنا أستهدف أشخاصاً يقدّرون معنى الجودة ويحبّون هويّتنا التي تمزج الخيال والأناقة وهذا الأمر ليس شائعاً! قد تكون الأناقة مضجرة أحياناً والخيال مبالغاً فيه. أمّا سرّ الماركة على مرّ 45 عاماً فهو قدرتها على إيجاد نقطة التقاء مذهلة بين الأناقة والخيال، يكون لها صداها.

 

ELLE: ما هي أول ذكرى لك مع Vilebrequin؟

ر.ه.: في عيدي الثامن عشر تلقّيت كهديّة ثوباً للسباحة من Vilebrequin. في ذاك الوقت، كان حلم الفتيات في باريس الحصول على وشاح من هيرميس وحلم الفتيان الحصول على حذاء من Church أو ثوب للسباحة من Vilebrequin. لذا اخترت ثوب السباحة الموقّع Vilebrequin.

 

ELLE: هل تذكر أيّ نوع من أثواب السباحة كان؟

ر.ه.: نعم كان كحليّ اللون وفيه مقلّمات – لم تكن كمطبوعات اليوم بل أكثر متانةً وكلاسيكيّةً. في الواقع في سنّ الثامنة عشرة يميل المرء إلى الأساليب الكلاسيكيّة.

 

ELLE: وهل دام طويلاً في خزانتك؟

ر.ه.: لقد أضعته. كان معنا سيّارة أثناء عطلتنا في فرانش ريفييرا وتعرّضنا للسرقة. لكن على الأقل استفاد منه شخص ما ولبسه، كما آمل.

ELLE: كيف تصف ماركة Vilebrequin بثلاث كلمات؟

ر.ه.: جودة، خيال وأناقة. هكذا أختصر ماركة Vilebrequin. وإن أردت إضافة أمر آخر أقول روح العطلة.

 

ELLE: كيف تصنّف أسلوبك الخاصّ؟

ر.ه.: إنّه مزيج بين الطابع الكلاسيكي والأسلوب المريح. لكنّني أحبّ الملابس الراقية وإنّ أكثر ما أعشقه هو الشعور بالراحة إذ لا أختار البتّة تصاميم لا أرتاح بارتدائها.

 

ELLE: ما هو انطباعك حيال المنطقة العربيّة؟

ر.ه.: إنّ الطقس فيها ممتاز وملائم لعملنا وفيها أمران أحبّهما: الطاقة التي أحسّ بها في كلّ مرّة آتي فيها إلى دبي وتغيّر أفق المدينة وهذا أمر رائع. حين نعيش في باريس أو في أوروبا لا نشعر بأنّ المدن تتحرّك أعني أنّ هناك بعض الأمور التي تتغيّر لكن ليس بسرعة. في دبي، ينتابنا عند الوصول إحساس جديد وغريب. إحساس بالإثارة. ومن ثمّ ذاك التقليد القويّ الذي نلحظه وطريقة اللبس التي لم تتغيّر. مع كلّ هذه الحركة تبقى بعض الأمور الثابتة والراسخة وهذا ما أحبّه.

 

ELLE: ما هي اللحظة التي أثّرت بك كثيراً؟

ر.ه.: أظنّ أنّني عشت هذه اللحظة قبل أن أنضمّ إلى Vilebrequin حين كنت أتحضّر لترك هيرميس. دُعيت إلى حفل في سان تروبيه حين كانوا يقدّمون المجموعة للشركاء وأتذكّر أنّنا كنّا على الشاطئ ورأيت كلّ أولئك الناس مبتسمين – لأنّنا كنّا نتحدّث عن العطل – وكنّا نجري العرض على الرمل وعندئذٍ قرّرت أنّني أريد أن أكون في تلك الشركة وأعمل فيها لأنّني أحببت الأجواء وروح الشاطئ.

 

ELLE: سؤال أخير، ماذا عن مجموعة السيّدات؟

ر.ه.: للمجموعة النسائيّة الأهمّية الكبرى. أنا أظنّ أنّ القيام بالأمور الجيّدة يتطلّب الوقت لذا بالنسبة للمجموعة النسائيّة للصيف أفتخر بكونها تجسّد نوعيّة الأقمشة ورقيّ المطبوعات. إنّها القدرة على ترجمة القيم الرجاليّة في عالم النساء لكن من دون أن يكون العالمان متشابهين. إنّها نقلة مرهفة! بالنسبة لي، تبدو سيّدة Vilebrequin حرّة مع جسدها ولا تقوم الفكرة على تحويل جسمها بل التركيز عليه ونحته وتجميله من دون الحاجة إلى تغييره. وأنا أعشق فكرة أن تكون المرأة مرتاحة بما فيه الكفاية مع نفسها لتبدو جميلة، على صعيد القصّة والشكل والتناسق. هذه هي ماركة Vilebrequin. على الراحة أن تؤمّن الجودة.

 

حاورته كيلي صادق

المزيد
back to top button