ماريتتا الحلاني: لن أتخلى عن هذه الفرصة أبداً!

إذا كانت بعض المراكز والمناصب أو المواقع الاجتماعية والفنية... المختلفة، تكتسب بالوراثة، أو قابلة لما يسمى بمفهوم "التوريث السياسي"، فإن الفن والمحبة الجماهيرية وبشكل خاص القبول الجماهيري وكل المنح والمواهب التي يخص بها الله الإنسان، هي عطاءات ومقومات لا تكتسب بالوراثة! ماريتا الحلاني ابنة البيت العربي الفني الأصيل استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مستقلة على الساحة الفنية. في مكان ما قد يصح القول بأن اسم والدها الفارس قد مهّد لها الطريق أو ساعدها على تخطي بعض العقبات الابتدائية التي يواجهها كل فنان صاعد، لكن من الجدير ذكره بأنها وإن كانت ورثت عن والدها الشخصية اللبنانية الفنية الملتزمة بتاريخ وحضارة وبيئة ومجتمع وتقاليد وأخلاق، واستهلت معه مشوارها من على أهم مدرجات المهرجانات اللبنانية، فإن القبول الجماهيري الذي حظيت به والنجاح الذي حققته في هذه الرحلة الفنية لا يصح فيهما وصف التوريث. فالنجاح الفني معياره القبول الجماهيري فقط وهذا ما نجحت بانتزاعه ماريتا في فترة زمنية قصيرة لا يصح أن يقال فيها إلا بأنها فترة نجاح قياسية ومستحقة. وكان هذا اللقاء ل Elle Arabia مع النجمة الشابة .. 

 

في أي فترة إتخذتي قراراً بخوض غمار الفن؟ 

عندما كنت صغيرة في سن الخامسة، كنت أغني لداليدا وسيلين ديون كثيراً وابي كان يفرح كثيراً.. منذ صغري وأنا أعتلي المسرح مع أبي في حفالته عندما كان يراني متحمسة وأردد أغانيه.. وكنت أذهب معه الى الستيديو أثناء التسجيل. وفي سن المراهقة كنت متأثرة كثيراً في النجم العالمي جاستين بيبير كان وذلك في ال 2011 كان عمري حوالي 14 سنة، كنت أحبه كثيراً وبحكم انه نال شهرته بسبب ال youtube قررت أن أمشي على خطاه من خلال غناء أشهر الأغاني وتسجيلها ثم تحميلها على الموقع..

بعدها فرحت كثيراً عندما لمست الأصداء الواسع لمقاطعي فنسبة المشاهدة كانت عالية جداً حتى بدأ الجميع يطلب مني أن أسجل الأغاني، وشاركت بالعديد من الحفلات. وعند بلوغي ال 18 سنة كنت قد كونت نفسي أكثر على مواقع التواصل الإجتماعي وقد إنتهيت من المدرسة التي كانت أولوياتي طبعاً، شعرت أنني قادرة على أن أقدم نفسي كفنانة وأطلقت أغنيتي الأولى باللغة الإنكليزية التي صورت في أمريكا تحت عنوان GO، وبعدها أطلقت أغنيتين باللغة العربية و "الخير لقدام!".

 

في فترة زمنية قصيرة إستطعتي تحقيق شهرة واسعة، ما السبب؟

برأيي أن مواقع التواصل الإجتماعي في يومنا هذا تلعب دور كبير وتشهر الإنسان، خصوصاً انني كنت نشيطة وأعمل دائماً على تنزيل الفيديوهات مما ساعدني على الإنتشار، وطبعاً ذلك حثني وشجعني أكثر على أن أدخل هذا المجال.. ولا يمكنني أن أنكر أن لأبي وشهرته دور كبير، فهو ساعدني على أن أوصل موهبتي أسرع مما سهل علي الأمر.. ولا يمكنني أن لا أشكر الناس التي أمانت في ماريتتا وشجعتني وساعدتني على أن أنتشر.

 

 

كيف توفقين بين دراستك وفنك؟واليوم بعدما صرتي نجمة هل تغيرت أولوياتك؟

احاول أن أنظم وقتي قدر المستطاع بين دراستي وفني، الإثنان معاً يمثلان ماريتتا لذا لا يمكنني أن أقلل من شأن أياً من هما.. الدراسة والعلم أمر مهم جداً وطالما أننا نستطيع أن نكبر ونتعلم أكثر يجب أن لا نتخلى عن هذه الفرصة أبداً!!

الإثنان من أولوياتي ولا يمكنني أن أقصر! ومنذ صغري وأنا أحب القراءة والكتب والثقافة.. عندما كنت صغيرة أجلت موضوع الغناء لكي أصل الى مرحلة الدراسة الجامعية لكي يكون لدي الوقت الكافي للتفرغ للغناء، واليوم على الرغم من أنني في هذا المجال أعمل جاهداً على الفصل بين الإثنين من ناحية تركيز الحياة الجامعية خلال العام الدراسي والتركيز على الحياة الفنية وإعطائها حقها في الوقت المناسب.

 

كيف تصفين علاقتك بأخوتك وعائلتك، وما سر هذا الرابط القوي؟

علاقتي بأخوتي وأهلي علاقة قوية وجميلة جداً، أثق فيهم كثيراً، ونقضي معظم أوقاتنا سوياً مما يخلق رابط قوي. العائلة أمر مهم جداً، ويجب على الإنسان المحافظة على هذه الهبة، فالعائلة هي التي تدعم، وتقوي، وتساعد!

 

 

نعلم أن حياة النجم صعبة خصوصاً أنها تحد من حياته الشخصية، ما تعليقك؟

لا يمكننا أن نحصل على ما نريد بالطريقة السهلة، وطبعاً حياة النجم صعبة وتتطلب الكثير، وهناك تضحيات كثيرة، إلا أنني سعيدة جداً، ويعود الفضل الى عائلتي والطريقة التي تربيت عليها. عائلتي فنية فأبي فنان، وأمي ملكة جمال سابقة لذا تعودت منذ صغري على هذا النمط من الحياة... ولكن لا يمكن أن ننكر أن النجومية تحد من الحياة الشخصية، ولكن بالمقابل أنا شخصياً سعيدة بما أحصده من نجاح، وحب الجمهور خصوصاً انني أقوم بما أحب "الغناء".

 

ما طبيعة علاقتك بالرياضي سيلفيو شيحا؟

سيلفيو شيحا إنسان رائع وأنا أفتخر أننا في لبنان لدينا سيلفيو الذي يقدم ويظهر لبنان بالطريقة الجميلة والرائعة! هو كالأمل! وهو صديق العائلة، جميعنا نحبه ونقدره لإنه إنسان رائع بالفعل!

 

أين تجدين نفسك أكثر في الغناء العربي أو الأجنبي؟ وأين نجحتي أكثر؟

أول أغنية قدمتها كانت باللغة الأجنبية Go بحكم أنها كانت اللغة التي أتداولها دائماً في المدرسة، مع العائلة والأصحاب، خصوصاً ان الجيل الجديد يحب الللغة الأجنبية، ولكن عندما إستمعت الى الأغاني العربية أحببت أكثر واكثر، وشعرت على الإنسان أن يغني وبيرع بلغته الأم، أما الغناء باللغة الأجنبية فهو ك Bonus يضاف الى سجل ماريتتا، ففي حفلاتي أغني كل اللغات!

 

أنت نشيطة على وسائل التواصل الإجتماعي وتقومين بالتفاعل مع معجبيك، خصوصاً انك تقرأين الجيد والسيء كيف تصفين شعورك؟

احب أن أقرأ شخصياً ما يكتب لي على صفحاتي، فبالنهاية أن أغني لهم، ولكل محبي ماريتتا لذا من الطبيعي أن أكرمهم بهذه الطريقة البسيطة. والحمدالله معظم التعليقات إجابية وجميلة جداً، ولا بد من وجود تعليقات سلبية ولكن ذلك لا يؤثر فيني فأنا أركز على الطاقة الإجابية التي أستمدها من محبة الناس. وبكل بساطة لكل من لا تعجبه ماريتتا يمكنه أن لا يتصفّح صفحاتي الخاصة!

 

مع من تحبين ان تغني ديو من العالم العربي؟ والأجنبي؟

لم أفكر بالموضوع أبداً، وأكيد إذا أردت أن اقوم بتأدية ديو يجب أن أبحث على فنان لديه نفس الذوق والطابع الموسيقي، وعلى الأصوات أن تتناغم مع بعضها البعض.. ولكن ممكن أنريكي إيغلاسياس فأنا أحب أغانيه واللغة الإسبانية كثيراً. تستطرد ..لا أدري لم أفكر مالياً في الموضوع!

 

 

ماذا أضاف إليكِ فارس الأغنية العربية؟

أعتبر أنني محظوظة كثيراً بحكم أن أبي هو عاصي الحلاني، فهو قدوة بكل معنى الكلمة، يساعدني، ويساندني ويدلني على الطريق الصح! وبالإضافة الى خبرته في الفن إلا أنه أب رائع لا مثيل له! أتعلم منه الكثير ودائماً احب أن أسمع له ولأمي أيضاً فدورها كبير جداً في حياتي!

 

برأيك من هو أو هي نجمة الصف الأول بين النجوم الشباب؟

برأيي أن هناك الكثير من المواهب، ولا يمككن أن نبني النجاح على أغنية أو عمل واحد، وهناك الكثير من النجوم الشباب الناجحين من دون الحاجة للتسمية، لكل شخص ستايله الخاص وجمهوره الخاص الذي يميزه عن غيره,

 

 

ما هو جديدك؟

حالياً أنا بصدد تحضير فيديو كليب أغنية "شو بدك" التي لاقت نجاح واسع ، وقمت بإطلاق بعدها "يلا نفرح" وهي كلياً مختلفة عن ستايل شو بدك، وأيضاً اليوم أقوم بتحضير لعدة أغاني عربية، وأعمل على ديو مع عمرالدين باللغة الأجنبية.. وفي 27 أغسطس لدي حفلة في مهرجانات هسطا.

 

أين ترين نفسك بعد 5 سنوات؟

لا أدري "متل ما الله كاتبلنا" ، أحب أن أفكر بكل يوم بيومه، وأعتبر أن كل يوم يضيف إلي ويعلمني.. أكرر أن الغناء فرصة قدمت لي وأعمل على إستغلالها بالطريقة الصحيحة التي تأهلني لأن أكون نجمة ناجحة تلاقي تطلعاتي وتطلعات كل أحبائي من الأصدقاء، الجماهير، وطبعاً العائلة.

 

ما هو سرّ النجاح برأيك؟

المثابرة طبعاً، فعلى الإنسان أن يتابع مع نفسه ويعمل على تطوير نفسه أكثر، وايضاً التواضع وشكر الرب!

 

قدوة تتمثلين بها؟

Be Simple! أحب أن أعيش ببساطة وأن أكون أنا على طبيعتي دائماً!

 

كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia، ومعجبين ماريتا؟

أريد أن أشكر Elle Arabia على هذه الفرصة الرائعة، وعلى هذه المقابلة الشيقة. وأريد أن أشكر كل محبي ماريتتا على أمل أن أكون على حسن ظنهم!

 

تعرفوا على ماريتتا أكثر!

- عيد ميلادك: شباط - 1 - 1997

- لونك المفضل: Baby pink

-شعارك: Work Hard In Silence Let Your Success Make The Noise

- بلدك المفضلة: فرنسا - إيطاليا

-برجك: الدلو

-هدية مفضلة: الورود (Roses)

-العطر المفضل: Prada Infusion D'iris

-المطرب المفضل: عاصي الحلاني 

-المطرب العالمي المفضل: سيلين ديون

-الفيلم المفضل: Titanic

-الكتاب المفضل: The Note Book \ Nicholas Sparks

المزيد
back to top button