تشاطرنا العروس المستقبلية الرائعة منى قطّان الفساتين والمجوهرات المفضّلأة لديها ليوم الزفاف المنتظر. أعلنت شقيقة هدى قطّان الصغرى، منى، عن خطوبتها! نعم، سترتبط رئيسة هدي بيوتي العالمية بتاجر الأخشاب دومينيك-نوويل بارنز. وهنا، تخبرنا تفاصيل علاقتهما الرومنسية.

 

Elle Arabia: تهانينا لكِ منى لقد وجدت الحب الحقيقي. دومينيك وأنتِ تبدوان رائعين سوياً. والآن، أخبرينا كيف تعارفتما وأين؟

منى قطّان: في الواقع تعارفنا من خلال تطبيق Tinder! ولم أفكّر يوماً أنّني سأعترف بالأمر لأنّني أرتاب من المواعدة عبر الانترنت. مباشرةً بعد بثّ الموسم الأول من Huda Boss على الهواء، رحت أرى انعكاس ذاتي وشاهدت نفسي وأنا أتكلّم كثيراً عن الرجال وعن رأيي حيال العلاقات في العرض وأدركت أنّني سلبية للغاية وهذا تماماً عكس ما أنا عليه في الجوانب الأخرى من حياتي! هنا بالتحديد بدأت أتساءل لمَ هذه السلبية تجاه الرجال ولمَ لم أشأ التعرّف إلى أحد وفضّلت البقاء بمفردي. بعد أن شاهدت نفسي أدركت أنّني أحاول الانطواء على ذاتي في محاولةٍ منّي لحماية نفسي من الأذى. في السابق اختبرت الكثير من العلاقات غير الناجحة لذا كنت أتجنّب فتح قلبي لأيّ أحد لأنّ البدء بالعلاقة كان يعني بالنسبة لي خيبة أمل وكارثة. لكن بعد أن أدركت أنّني أمنع نفسي عن قصد من الالتقاء بشخص جديد قرّرت تغيير طريقتي وكنت مقتنعة في داخلي بأنّ إيجاد الشريك المناسب سيُظهر نسخةً أفضل عن ذاتي!

هنا، عودة سريعة إلى تموز/ يوليو 2018، حين بدأت أكتشف الرجل المناسب. أنا أركّز على كلّ شيء في حياتي مثل مهنتي وعلاقاتي وغيرها بالتالي "لمَ لا أركّز على أمور أخرى لها الأهمية ذاتها بالنسبة لي؟" بصراحة أنا لا أخرج كثيراً لذا فكّرت بتطبيقات المواعدة مثل Tinder حيث تلتقي غالبية الناس اليوم ببعضها. رأيت بضعة تطبيقات في ذاك الوقت لكن لسببٍ أو لآخر لفتني كثيراً ملف دوم الشخصي فكلّه حول الروحانية والأمور الغنية بالمعاني والعميقة، في حين أنّ الملفّات الأخرى كانت بمثابة كليشيهات وهذا لم يكن طلبي. استمرّينا بالتحدّث عبر التطبيق لأسبوعين أو ثلاثة من ثمّ التقينا وجهاً لوجه وانسجمنا على الفور. هو مفعم بالشغف ولديه طاقة قوية وأنا أحبّ هذا فيه.

 

E.A: أين التقيتما للمرة الأولى؟

م.ن: كان لقاؤنا الأول وموعدنا الأول في اللّيلة ذاتها في مطعم Pier Chic في فندق القصر. تأخّرت ساعة على الموعد لأنّني بصراحة كنت أفكّر بإلغاء اللّقاء. حصلت على معلومات عنه من زميلة لنا تعرفه إذ توجّب عليّ أن أتأكّد من أنّه شخص موثوق وليس شاباً معتوهاً! فقالت لي إنّه لطيف ولائق ولا بدّ لي من الخروج للعشاء معه، ففكّرت: "لمَ لا؟".

 

E.A: كيف كان الموعد الأول؟

م.ق: صحيح أنّني تأخرت لساعة من الوقت لكنّه بقي لطيفاً وإيجابياً وهذا مؤشّر جيّد! حين جلست قدّم لي كتاباً كهدية وأحببت الفكرة! فقد سبق أن تحدّثنا باختصار عن حبّي للقراءة لذا شعرت أنّه يهتمّ لما أقوله حتى ولو كان على الهاتف! كذلك، أخبرني أنّه بدأ بقراءة الكتاب وهو ينتظرني وهذا لفتني بصراحة! خلال موعدنا الأول تحدّثنا كثيراً وبشكل جميل طيلة اللّيل حتّى أنّنا بقينا نتحدّث بعد ساعة من إقفال المطعم! شعرنا على الفور بالتناغم والتقارب والتجاذب.

 

E.A: هل كان يعرف من أنتِ وهل سبق له أن سمع بإسم هدى بيوتي؟

م.ق: حين تعارفنا للمرة الأولى على Tinder لم يكن لديه فكرة عمّن أكون ولا عمّا هي هدى بيوتي. قبل أن نلتقي وجهاً لوجه عرف بالأمر لأنّه يتابع صفحة Forbes على إنستغرام وظهرت أمامه مقولة لهدى ما جعله يفكّر ويربط الأمور ببعضها. فقال: "مهلاً، أهي شقيقتك؟" عندئذٍ، أخبرته عن جزء ممّا نفعله وليس كلّ شيء ولكن طبعاً في ما بعد حين تقرّبنا أكثر وأكثر فهم كلّ شيء – أنّ هدى بيوتي هي كلّ حياتنا.

 

E.A: كيف هي شخصية دومينيك مقارنةً مع شخصيّتك؟

م.ق: نحن نشبه بعضنا كثيراً ولكن نختلف كثيراً أيضاً في الوقت عينه! نحبّ القيام بالأمور ذاتها ونسعى إلى تطوير الذات ومساعدة الناس ونحب أن نكون لطيفين ونقوم بأمور لها معنى. كلانا جدّي أيضاً! أحياناً أودّ لو نكون أكثر خفّةً ومرونةً لكن هذه طبيعتنا! كما أنّنا فضوليّين فما إن نتعلّق بشيء ما نتحمّس كثيراً لمعرفة كلّ ما يلزم عنه، ونقرأ الكتب سوياً.

في المقابل، نحن نختلف على صعيد الطاقة فهو مفعم بالحماسة أمّا أنا فأكثر هدوءً حيال كلّ شيء. كما أنّه يحبّ الانطواء ويفضّل تمضية الوقت كثنائي بدلاً من الجلوس مع مجموعة. وحين نخطّط لمشروع ما مع الأصدقاء يحبّذ أن نكون 3 أو 4 أشخاص بدلاً من أن نقيم حفلة ضخمة. لديه شغف كبير فإذا ألهمته فكرة ما يغوص في أعماق تلك الفكرة ويصبح مهووساً بها لأسبوع ويفتّش عن كلّ تفاصيلها فيعرف كلّ شيء عنها في الأسبوع التالي. هو طموح وفضولي وهذا ما أحبّه!

 

E.A: كيف كان لقاؤك بعائلته للمرة الأولى؟

م.ق: كانت أول مرة التقيت بوالده وزوجة والده عندما جاءا لزيارتنا في دبي، وصادف حينئذٍ عيد والده! كانا رائعين واتّفقنا كثيراً. شعرت أنّهما صديقاي أكثر من كونهما حماواي. وإنّ زوجة أبيه لا تكبرني في السنّ كثيراً فهي في الخمسين من العمر، بالتالي هي مثل أخت وليست حماة وهذا في الواقع أمر جيد. أمّا والده فعفويّ وما زالت روحه تحافظ على شبابها. كما ذهبنا إلى مدينة ليدز للمرة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر وأمضينا وقتاً طويلاً مع والدته. هي امرأة لطيفة للغاية وطيبة القلب ومحبّة وأصيلة. وأنا أحبّها!

 

E.A: ​​​​​​​ما كانت ردّة فعل أهلك حيال علاقتكما، وبالأخص شقيقتيك؟

م.ق: منذ البداية كانت هدى متحمّسة جداً لفكرة أنّني أهتمّ بشخص ما! أظنّ أنّها شعرت بالصدمة ولم تصدّق. في الحقيقة تفاجأت كلّ العائلة لأنّني لم أواعد أحداً منذ أربع سنوات. لم أكن مهتمّة بالتعرّف إلى رجل وكان الأمر مستحيلاً. حتّى عائلتي احتارت بين أن تكون متحمّسة فعلاً أو متحفّظة جداً. لقد تقلّبت آراءهم لأنّهم لم يعتادوا على فكرة أنّني في علاقة مع أحدهم. أنا أعرف أنّ نواياهم جيدة وهم يحيطونني جيداً ويخافون عليّ أكثر من اللّزوم أحياناً ما يجعل دخول شخص غريب إلى العائلة صعباً نوعاً ما. نحن متماسكون جداً كعائلة ونحيط بعضنا البعض بشكل قويّ فإنّ دخول شخص جديد هو بمثابة تحدٍّ! قابله والداي للمرة الأولى في بوسطن وكانت المرأة الأولى التي أعرّف بها شاب أواعده إلى والديّ! كان الأمر صعباً وانتهى بشكل فظيع! لم يمرّ على تعارفنا حينها سوى بضعة أشهر وراحا يطرحان عليه أسئلة مزعجة وغير مناسبة على الإطلاق. هل تعرفون تلك الأسئلة التي لا تُطرح على حبيب أيّة فتاة؟ سألوها كلّها! مثلاً: "لمَ لم تتزوّج صديقتك السابقة؟"، "لم بقيت معها طالما أنّك لا تريد أن تتزوّجها؟". شيء من هذا القبيل!

توتّرت كثيراً على مائدة العشاء ولم أتكلّم على الإطلاق طيلة فترة العشاء تقريباً بل اكتفيت بالابتسامة وتعرّقت كثيراً. كان الأمر محرجاً للغاية! لكنّه سيطر على الوضع بالفعل وأنا فخورة به جداً!

 

E.A: ​​​​​​​كيف عرض عليكِ الزواج؟

م.ق: كان في اليوم الذي تلى عيد الحب وكنّا في عمان نحتفل بعيد ميلاده الذي يصادف يوم عيد الحب. ذهبنا في نزهة إلى الشاطئ وعند طريق العودة قال: "ما هذا الكتاب على الصخرة؟" لم أكن أعرف ماذا يجري واستغربت الأمر فأخبرني أنّها هديّتي بمناسبة عيد الحب ففتحت الكتاب ووجدت داخله صوراً لكلينا منذ بداية علاقتنا، فضلاً عن أقوال محدّدة حول ما عشناها ترافقها صورة لكل ذكرى. وحين فتحت آخر صفحة قرأت: "افتحيني" وحين قلبت الصفحة قرأت عليها "الصورة هنا" مع عبارة "يوم تقدّمت لكِ في عمان". وأنا أقرؤها ركع على ركبته وعرض عليّ الزواج!

 

E.A: ​​​​​​​ما شعوره حيال الانضمام إلى عائلة عربية كبيرة؟

م.ق: إنّ الأمر صعب للغاية ولم أكن أعرف أنّ الناس يواجهون الصعوبات عند مواعدة شخص من ثقافة مختلفة. يصعب عليّ أحياناً أن أفهم الأمر لأنّني لم أواعد مسبقاً إلاّ شبّاناً عرب يعيشون في الغرب. بعبارة أخرى، لطالما واعدت أشخاصاً من ثقافتي ذاتها. لم أكن أعرف أنّ هناك أيّ فرق ولكن حين صرت داخل القصّة أدركت تحدّياتها. أحياناً لا يفهم جذوري ولا جذور عائلتي في بعض المواقف والأمر سيّان معي. بالنسبة لي، "من العادي جداً ألاّ نسافر ونعيش سوياً لحين أن نتزوّج" وهذا أمر طبيعي جداً في الثقافة الغربية لكنّه ليس كذلك بالنسبة لي. لذا يبدو الأمر صعباً أحياناً لكنّه يصبح أسهل عبر التواصل. في كلّ الظروف أثبت أنّه صبور ومتفهّم ويرغب بالتعرّف أكثر إلى ثقافتي وتراثي. طلب منّي أن أخبره بكلّ ما يحتاج أن يعرفه وهو يسعى جاهداً ليفهم الصح من الخطأ!

 

E.A: ​​​​​​​متى الزفاف وهل تخطّطان للزواج هنا في دبي أو في مكان آخر؟

م.ق: قرّرت أن أؤجّل الزواج إلى السنة المقبلة! كنّا سنقيمه في العام 2019 لكن كان لدينا الكثير من العمل هذه السنة وكان صعباً التركيز على التحضير للزفاف. أفكّر في أن يكون في آذار/ مارس أو في الربيع لكنّني لست متأكّدة بعد بصراحة. حتماً سأقيم حفل زفاف كبير في دبي أدعو إليه كلّ أصدقائي والأشخاص المقرّبين منّي لكن بعدئذٍ أفكّر في وجهة معينة للزواج برفقة أفراد عائلتي المقرّبين ودائرة معارفي الضيّقة. وإذا استطعنا نحب القيام بالاثنين!

 

E.A: ​​​​​​​بمَ تنصحين النساء اللاّتي يردنَ اختيار الفستان والعطر ليوم العرس؟

م.ق: أنا مولعة بالعطور لذا لست متأكّدة ما هو أهمّ بالنسبة لي. أهو اختيار فستان الزفاف أو العطر الذي أرشّه يوم العرس. جرّبت العديد من الفساتين الجميلة من Esposacouture تصميم كريستي رومانوس لدى Esposa Privé وتذكّرت مسار اختيار العطر المناسب الذي يبقى غالياً على قلبي! تحتاج العروس فعلاً إلى فستان فريد ويناسب جسمها! جرّبت الكثير الكثير من الفساتين إلى أن وجدت ما يُشعرني بالرضى والارتياح. من المهمّ لكلّ شخص أن يجد ما يريحه وما يناسبه. حين ترى العروس الفستان الملائم تعرف على الفور وتحسّ!

تثير العطور الأحاسيس والذكريات لذا لا بدّ يوم الزفاف من اختيار عطر يُفرحنا ربطه لاحقاً مع ذكرى هذا اليوم المميّز. أظنّ أنّ العطر المستعمل يوم الزفاف يجب أن يكون شخصياً وهذا سهل حين نرشّ العطور فوق بعضها للحصول على الرائحة المنشودة! مع مجموعة Kayali استمتعنا بمراكمة العطور بطريقة مرحة وبسيطة وأنا أقترح البدء من هذه النقطة! أمزجها مع العديد من العطور الجميلة فتكون النتيجة عطراً خاصاً ومنعشاً ومناسباً ليوم الزفاف.يبقى لغزاً الفستان الذي سأرتديه والعطر الذي سأرشّه يوم زفافي ولكنّ ما أعرفه أنّني سأختار حتماً ما يشبهني وما يحاكي مشاعري!

 

تصوير: عبدالله الماز

موضة: جينيفر كولوموني

مجوهرات: Tiffany & co

 

حاورتها ندى قبّاني

المزيد
back to top button