ريكاردو غوادالوب يروي لنا حكاية تفوّق علامة Hublot

سنة تلو الأخرى، يؤّكّد نجاح ماركة هوبلو للساعات على أنّ النتيجة تمزج بين الترف والإبداع. تحدّثنا مع المدير التنفيذي لدار هوبلو للساعات السويسرية ريكاردو غوادالوب حول الأسرار الكامنة خلف قصّته الناجحة.

 

من فضلك حدّثنا أكثر عن مهنتك.

كانت التجربة مع بلانبان جيدة ومفيدة للغاية. وقد حظيت بفرصة العمل مع جان-كلود بيفيه وهو واحد من أبرز الشخصيات في صناعة الساعات السويسرية، لا بل يمكنني القول إنّه الرقم واحد في الصناعة. حظيت بفرصة لقائه واختبار 25 سنة من المغامرة معه. في البداية، كنت موظّفاً عادياً وعلى مرّ السنوات صارت المسألة أكثر من مجرد عمل بل تحوّلت إلى صداقة! واليوم يمكن القول إنّ جان-كلود صديق حقيقي تتخطّى صداقتنا العلاقة المهنية.

لكن لا شكّ في أنّ التجربة مع هوبلو هي الأروع على الإطلاق. فحين يعمل المرء في شركة تضمّ 25 موظّفاً وتكسب أرباحاً توازي 24 مليوناً سنوياً ولها هذه الأهمية اليوم، لا يسعه أن يطلب المزيد من الحياة.

وإنّ أحد أبرز البصمات في مهنتي كانت Big Bang. فقد انخرطت في مسار ابتكارها وساهمت في جعل هذا السوار-الساعة واقعاً ملموساً وقصّةً ناجحة. وفي وقتٍ قصيرٍ جداً، صار ابتكار Big Bang أسطورياً (تماماً مثل Nautilus أو Royal Oak).

 

كيف وصل بك المطاف إلى صناعة الترف؟

اختارتني صناعة الترف. جاء والديّ إلى سويسرا في الخمسينيّات وأنا ولدت في نيوشاتيل لكنّني تعلّمت كلّ شيء عن صناعة الساعات وأنا أكبر في تلك المنطقة الضليعة في صناعة الساعات.

ما هو تعريفك للترف؟

كلمة واحدة: النُدرة.

 

أيّة قطعة من المجوهرات تضع شخصياً؟ 

أضع ساعة من هوبلو وحالياً بالتحديد .

 

كيف تصف زبون هوبلو؟

شاب! ولا أقصد الشباب نسبةً للعمر بل الروح، أكان رجلاً أو امرأةً ناجحاً/ أو ناجحة مهنياً. قد يكون أيّ شخص يرغب بأن يتميّز عن غيره. إذ يبحث زبائن هوبلو عن شيء مختلف وفريد. وعلاوةً على هذا التميّز – الذي نقدّمه لهم – يسعون بدورهم لأن يكونوا جزءً من عائلة، هي عائلة هوبلو. يرغبون بأن يكونوا جزءً من شيء أكبر. شيء أكبر من القطع بحدّ ذاتها.

 

وماذا عن سيّدة هوبلو؟

الأمر شبيه بالنقاط السابقة لكن تحديداً قد تشتري سيّدة هوبلو ساعةً أكثر كلاسيكيةً لأنّها تريد شيئاً مختلفاً! إنّه أكسسوار مترف يتناسب معها (أكان من حيث التصميم أو اللّون أو التقنية أو المواد أو غيرها). أو أن تصبح سيدة هوبلو جزءً من عائلة هوبلو لأنّ زوجها يحب الماركة ويرغب بمشاطرة شغفه معها.

ما هي قطعتك المفضّلة من المجموعة الأخيرة؟

تصميم Classic Fusion Ferrari GT. لكن من الماركة بشكل عام أحب Big Bang All Black من العام 2006 فهي أسطورة حقيقية لدى هوبلو.

 

ما هي أبرز السمات لدى هوبلو هذه السنة؟ 

يركّز العام 2019 على التعاون مع فيراري. احتفلنا بالعيد التسعين لفيراري من خلال إصدار ثلاث قطع Classic Fusion Ferrari GT تجسّد مراحل زمنية مختلفة: نسخة البلاتين تمثّل الماضي، ونسخة الكربون تتناغم مع الحاضر ونسخة السافير تجسّد المستقبل. علاوةً على ذلك، يعدّ تصميم The Art of Fusion بمثابة ركيزة مهمة على الدوام. فإنّ هوبلو تجدّد ابتكاراتها باستمرار وتبحث عن موادٍ جديدة للساعات. ونحن الروّاد في العديد من أنواع السيراميك وفي السافير وقد حوّلنا الكربون الثلاثي الأبعاد نحو الاستعمال في صناعة الساعات ولا ننوي التوقّف عند هذا الحدّ. أمّا بالنسبة للساعات النسائية فأنا أختار Classic Fusion Richard Orlinski 40mm التي تزاوج بشكل إستثنائي الفنّ مع صناعة الساعات وذلك مع أروع المواد. وتغوص هذه الساعة الراقية الجديدة في البصمة الجمالية للفنّان ريشار أورلينسكي. إنّها بالفعل قطعة فنّية مرصّعة بالألماس البرّاق!

 

ما هي أهمّ النزعات في مجال الساعات؟ 

نحتاج اليوم إلى إظهار قيمة القطعة من خلال إبراز الهويّة القويّة للتصميم والمواد المبتكرة التي تجلب كذلك معايير جمالية جديدة للساعة. أمّا على صعيد الألوان فإنّ هوبلو تميل إلى نزعة الساعات الزرقاء أو الحمراء وقد أثبت السيراميك الأسود أنّه حتماً مستلزم ضروريّ.

كيف ترى تطوّر صناعة الساعات السويسرية في السنوات المقبلة؟

بدايةً، من المهمّ جداً لصناعتنا ألاّ تنام على أمجاد الماضي بل عليها أن تعيد ابتكار فنّ صناعة الساعات الميكانيكي. ولطالما كانت دار هوبلو رائدة وفريدة ومختلفة لذا عليها أن تبقى في المقدّمة في عالم صناعة الساعات الجديد هذا. في 2019، ما عادت الساعة تُطلع الناس على الوقت وحسب لذا لا بدّ من إعادة ابتكارها دوماً لأنّها صارت قطعة فنّية بارزة تزيّن المعصم. وسبق لهوبلو أن امتلك سنة 1980 رؤية جديدة حول صناعة الساعات وتعزّزت أكثر وأكثر منذ 2004-2005.

يقوم المستقبل على القيمة الملموسة للقطعة فالساعة لا تعطي الوقت فقط فهي بحاجة إلى هوية قوية (هوية بصرية) تسهّل عملية التعرّف إلى الماركة التي نضعها من دون الحاجة للنظر إلى الإطار لرؤية إسم الماركة. وهذه ميزة لدى هوبلو! لدينا تصميم قويّ ونستعمل مواداً مبتكرة ونصنع حركاتنا المذهلة الخاصة لكي تبدو الساعة بشموليّتها رائعة الجمال.

كذلك، لا ننسى التطوّر الرقمي الذي نعيشه اليوم فلطالما كانت هوبلو واحدة من أوائل صانعي الساعات الموجودين على وسائل التواصل الاجتماعي وما زلنا رائدين في المجال مع أكثر من 4.4 ملايين متابع. تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مفتاحاً في مجال التواصل لدى الماركة وذلك بفضل إنستغرام على سبيل المثال. مع هذه الوسائل الجديدة يمكننا التقرّب من زبائننا الحاليّين ومن زبائننا المحتملين على قاعدة يومية.

 

كيف تستهدفون الجيل الشاب الجديد؟

نحن نعمل من أجل الجيل الشاب! وذلك بفضل المفهوم الذي نعتمده والذي يحاكيهم لأنّ ساعاتنا تصلهم مع المستقبل بدلاً من الماضي. كذلك، بفضل قاعدتنا الرقمية نبقى على تواصل دائم معهم.

علاوةً على ذلك، تركّز ماركة هوبلو على ميادين عديدة مثل الرياضة والموسيقى والفنّ فنحن نهتمّ باهتماماتهم ونتبع نزعات الموضة أيضاً.

 

حاورته ماريا عزيز نحّاس

المزيد
back to top button