إكتشفي عن قرب فنّ تنسيق الأزياء مع النجمة عبلة الصوفي

ممثلة ومصممة أزياء مغربية اكتسبت شهرة عالمية وأصبحت من أبرز منسقات المظهر لشهيرات هوليوود، إنها عبلة الصوفي Abla El Soofy. كانت إنطلاقتها في عالم الموضة مع عارضتي الأزياء الشهيرتين جيج وبيلا حديد، وشغلت منذ ذلك الحين منصب المديرة الإبداعية لعلامتي غيس وبول مارسيانو ، حيث أشرفت على أزياء المشاركين في . بعدها كرت السبحة لتصبح خيار أبرز نجمات هوليوود.

 

بعد النجاح الكبير الذي حققته آخر أغاني الموزع العالمي ريدوان "بووم بووم"، والتي وصل عدد مشاهديها على موقع يوتيوب إلى أكثر من 60 مليون مشاهدة في أقل من شهر، لم تعد عبلة الصوفي الجندي المجهول الذي يقف خلف إطلالات النجمات، بل أصبحت في بؤرة الأضواء.

نكتشف اليوم الوجه الآخر لعبلة الصوفي في مقابلة حصرية جمعتنا بها.

 

 

ELLE Arabia: متى وكيف بدأ شغفك بعالم الموضة؟

عبلة الصوفي: منذ نعومة أظافري، لطالما راودني حلم العمل في عالم الموضة. لم أعرف حينها كيف سأصل لهذا الميدان ولكن طموحي جعلني أرفض الفشل وأتخطى جميع التحديات في سبيل تحقيق حلمي. انتقلت للعيش في لوس انجليس إذ هناك الأحلام ممكنة. بدأت في العمل شيئا فشيئا لدى علامات تجارية محلية كمصممة أزياء قبل أن تتاح لي فرصة العمل مع محمد حديد الذي عرفني بدوره على السيد بول مارشيانو الذي منحني فرصة العمل كمصممة في المقر الرئيسي لعلامة "جيس".

 

ELLE Arabia: ما الذي دفعك لخوض غمار التمثيل؟ حدثينا عن تجربتك في كليب Red One؟

ع.ص.: بفضل عملي، تعرفت على مديري أعمال وأصحاب وكالات عروض الأزياء واكتشاف المواهب. وكثيرا ما اقترح لي فرص عمل جدية. فبدأت فكرة تغيير العمل من دور في ظلام الكواليس إلى مسيرة تحت الأضواء تراودني. فلما تقدموا لي بعرض مشروع "ريد وان" لم يسعني إلا القبول إذ كان المشروع بمثابة فرصة العمر بالنسبة لي لوضع حجر الأساس لمسيرتي. كانت تجربة لا تنسى. تم انتقاء المشاركين فيها بعناية فائقة، كانوا كلهم نجوم، فتمكنت من العمل مع أشهر النجوم في العالم على غرار "فرانش مونتانا" و"دادي يانكي". وباختلاطي بهم، تعلمت عنهم الكثير، ومعظمهم صاروا أصدقائي.

 

ELLE Arabia: أنتِ مصممة مغربية انتقلت للعمل في هوليوود وزبوناتك معظمهنّ من الغرب. ما الذي يميز السيدات في المجتمع الأوروبي عن نظيراتهنّ في منطقة الشرق الأوسط؟

ع. ص.: بفضل أصلي العربي. من الطبيعي أن أتأقلم مع النمط الغربي ولكن ثقافتي تبقى مصدر إلهامي الأول. ثقافتي هي اللمسة التي تستقطب الزبائن الأمريكيين المعجبين بها والباحثين عنها. الفوارق بين الأنماط الغربية والشرق أوسطية تتقلص بوتيرة عالية. فالعلامات تتجه رويدا رويدا نحو نمط أنيق ومحافظ، مما يمكن المرأة العربية من ارتداء نفس لباس نظيرتها الغربية مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة. على سبيل المثال، صممت فستانا قصيرا لزبائني الأمريكيين والفستان نفسه في صيغة أطول لزبونة من الشرق الأوسط. الفرق الوحيد أو الإشكال إن صح التعبير، مثلا بالنسبة لعلامة "جيس" يكمن في الصور المعروضة في متجر العلامة في دبي، إذ لا يمكن استخدام نفس الصور وهو ما يجبر العلامة على التقاط صور خاصة بمتاجرها في الشرق الأوسط.

 

 

ELLE Arabia: لمَ عبلة صوفي هي خيار نجمات هوليوود دون سواها؟

ع. ص.: أعتقد أن الفرق هو أن من يلتقيني للمرة الأولى يشعر مباشرة بشغفي وولعي بعالم الموضة. فلا أعتبر عملي اليوم عملا بالمعنى الصريح للكلمة بل نشاطا غريزيا أو وظيفة عضوية أتمتع بالقيام بها. أول شيء إذا هي الصورة التي يتلقاها عني من يراني للوهلة الأولى، فتجدني أعتني بلباسي حتى يعبر عن شخصيتي وحتى أترك فيهم انطباعا جيدا. ثانيا، من المهم أيضا الإصغاء إلى الزبون وتحليل رغبته حتى يتسنى لي إيجاد النمط الذي يعبر عن شخصيته ويحترم خصائصه الجسدية فالناس مختلفون. في بعض الحالات، يفرض الوضع أو المناسبة اللباس المقترح. ثالثا، خبرتي مع محمد حديد، وخبرتي مع علامة "جيس" أين أعمل كمصممة منذ سنتين حيث أتيحت لي فرصة العمل مع عديد المشاهير. في "جيس" يجب أن أتأقلم مع جميع الأنماط، فأصمم ملابسا نسائية ورجالية، وملابس الجينز، أو كلاسيكية، أو حضرية، أو أنيقة. فبهذه التجارب، اكتسبت خبرة تمكنني من مواجهة أي طارئ أو وضع.

 

ELLE Arabia: ما هي أبرز صيحات الموضة على السجادة الحمراء؟

ع. ص.: تصميم أنيق وراقي وعناية بالتفاصيل، كأعمال إيلي صعب، الذي أعتبره أحد أفضل المصممين العرب، كما يسعى إلى إبراز جسم أنيق ومتميز متجنباً الزخرفات القوية.

 

ELLE Arabia: بما أننا على أبواب الشتاء، كيف تجدد المرأة أسلوبها وخزانة ملابسها؟

ع. ص.: آخر الصيحات بالنسبة لهذا الموسم هي الملابس الفضفاضة، والملابس المصنوعة من الجلد المريحة والتي تقي من البرد، كل شيء بالجلد له صبغة جد عصرية، بالإضافة إلى أنسجة أخرى كنسيج التويد المنتشر بكثرة في هذا الموسم والذي يذكرنا ببعض أشهر القطع لعلامة "شانيل"، فهو قماش خالد يبقى مطابقا لذوق العصر مهما مر الزمن. على كل امرأة أن يكون لها ثوب من هذا النسيج تحتفظ به في خزانتها. يمكننا كذلك استعمال العديد من الاكسسوارات لتزويق اللباس، كالأقراط والقلائد والحقائب اليدوية أو الأحذية لجعل لباسنا حيا وأنيقاً.

 

ELLE Arabia: ما هي الألوان الرائجة لشتاء 2017؟

ع. ص.: الأحمر، دون تردد. أن تكون جميع قطع اللباس والاكسسوارات باللون الأحمر مطابق لذوق هذا الموسم. كما يعتبر اللون الذهبي واللون الفضي مطابقان كذلك لذوق الموسم. وبالنسبة للاتي تهوون الجرأة، مزج الألوان مطابق كذلك لذوق الموسم.

 

ELLE Arabia: كيف تختار المرأة المعطف الأفضل لها؟

ع. ص.: لكل ثوب حيله وفخاخه. بالنسبة للمعطف الشتوي، على كل امرأة أن تجعله يناسب جسدها فتغير اللون والنسيج والطول. فعلى النساء الطويلات أو النحيفات أن تخترن معطفا طويلا حتى الركبة أو أطول بقليل، فهذا مواكب لموضة العصر.

أما بالنسبة للنساء الممتلئات القوام، من الأفضل أن يكون المعطف أقصر وأن يكون باللون الأسود فهو لون يساعد في منحهن مظهراً رشيقاً. 

 

ELLE Arabia: ما هي القواعد الأساسية لارتداء صيحة الطبقات والحفاظ، في الوقت ذاته، على الأناقة؟

ع. ص.: للحفاظ على أناقتنا وجعل مظهرنا مواكبا لذوق العصر، علينا اتباع بعض القواعد البسيطة. فتوجد مثلا ألبسة تعرف بالكلاسيكية أو الأساسية، وهي ألبسة تبقى دائما مواكبة لذوق العصر فلا غنى عنها في خزانة كل امرأة. ومنها مثلا السترة، والقميص الأبيض، والبنطلون الأسود، والفستان الطويل الأسود، والأحذية ذات الكعب العالي السوداء، إذ تمكننا هذه الملابس من عدم ارتكاب أخطاء ذوق. ولاتباع ذوق العصر، يكفينا اختيار تلك الألبسة بألوان عصرية أو إضافة اكسسوارات مواكبة لذوق العصر.

 

ELLE Arabia: أحذية لا بدّ منها لهذا الموسم.

ع. ص.: بالنسبة لهذه السنة، الجزمات لازمة، أكثر من السنوات الماضية. فهذه السنة، يتميز اللباس بتجانس الألوان، ونفس الشيء بالنسبة للأحذية. أصدرت جميع علامات الموضة وكبار المصممين جزمات عالية الكعب حمراء أو بنفسجية أو ذات لون متلألأ. أما بالنسبة للنساء اللاتي يفضلن جزمات قصيرة الكعب، فهي كذلك متوفرة بنفس الألوان ونفس الجمال.

 

ELLE Arabia: نصيحتك للمرأة العصرية.

ع. ص.: نصيحتي للنساء العصريات هي أن تتخلصن من مخاوفهن من ألا يكون لباسهن مواكبا لذوق العصر. فهذه السنة، على النساء إطلاق العنان لمخيلتهن. فكما يبرز جليا من خلال متابعتنا لعروض الأزياء، كل الألوان وكل الأنسجة ممزوجة في ألبسة هذه السنة. كما أن أذواق سنوات ماضية عادت لتكون مواكبة لذوق العصر، فالوقت مناسب إذا لإعادة ارتداء الألبسة القديمة المتروكة في خزائننا والاستمتاع بها.

 

ELLE Arabia: من هنّ أبرز النجمات اللواتي تعاونت معهنّ؟ وهل تطمحين للتعامل مع أسماء محددة في عالم الشهرة؟

ع. ص.: كنت محظوظة بالعمل مع عديد المشاهير من بينهم محمد حديد والد كل من جيجي وبيلا حديد، وهيلي بالدوين، وريد وان، وأمندا سيرني، وشارلوت ماكيني، بالإضافة إلى جميع عارضات الأزياء المتعاونات مع علامة "جيس"Guess من جميع أنحاء العالم. كما أن لي عديد الأصدقاء من المشاهير في لوس انجليس، فحتى وإن لم تكن علاقتنا مبنية في إطار العمل، يطلبون مني النصيحة في حياتنا اليومية وأقدمها لهم برحابة صدر. من بين المشاهير الذين أود العمل معهم كيم كارداشيان أو كايلي جينر، وخاصة كايلي جينر، لأنها تستمتع بتغيير مظهرها وهذا ما يعجبني.

 

ELLE Arabia: ما هي مشاريعك المستقبلية؟

ع. ص.: منذ نجاح الفيديو تهاطلت عليّ الفرص. التقطت مؤخرا مجموعة صور لملابس صممتها لعلامة فاشيون ريسكيو Fashion Rescue، في إطار تجربة إن نجحت، ستمكنني من تصميم ملابس لهذه العلامة في مختلف متاجرها في الولايات المتحدة. كما أنني أعمل حالياً على عدد من المشاريع الأخرى التي تثير حماستي، مع أشخاص أواكب عملهم منذ مدة طويلة، بالإضافة إلى مشاريع تصميم.

 

 

حاورتها ميريانا عون

 

 

 

 

المزيد
back to top button