مقابلة مع أول مدربة رماية إماراتية سلمى الكعبي

تعتبر سلمى علي محمد الكعبي، أول مدربة رماية إماراتية تعمل في شرطة أبوظبي، لها باع طويل يمتد لأكثر من 24 سنة في شرطة دبي، حيث دخلت سلمى دورة إنتاج المدربات الأولى في سنة 1997 كمدربة للمشاة والأسلحة، وعملت بعدها كمدربة مشاه لمدة ثلاث سنوات، ونظراً لكفاءتها في مجال الرماية وكمدربة تم نقلها إلى ميدان الوثبة للرماية الحية في سنة 2000 كمدربة رماية للعنصر النسائي، وعملت سلمى في ميدان الرماية لمدة 14 سنة وكانت تدرب المستجدات وتقدم الدورات في الجامعات. وفي سنة 2014 تقدمت سلمى بطلب تقاعد بعد كل هذه الإنجازات وكانت برتبة ملازم. كما حصلت على عده شهادات تقديرية في مجال التدريب والرماية وشاركت في بطولات الرماية على مستوى الدولة كحكم للرماية، وتعمل الآن سلمى في منتجع الفرسان الدولي في أبوظبي، أيضا كمدربة رماية في نادي الرماية في منتجع الفرسان الدولي.

حاورت ELLE عربية، الملازم متقاعد وضابط الرماية سلمى الكعبي، وبدأت حديثها عن سنوات العمل في شرطة أبوظبي، وقالت: "التحقت سنة 1991 للعمل بشرطة أبوظبي، وعملت لمدة سنتين في شؤون الأمن، وبعدها عملت ما يقارب أربع سنوات كمساعد مدرب مشاه، وفي سنة 1997 التحقت بأول دورة إنتاج مدربات مشاه وأسلحة وعملت كمدربة مشاه وأسلحة منذ عام 1997 إلى 2000. وفي العام 2000 التحقت في تخصص تدريب رماية. وبذلك أكون أول مدربة مواطنة للرماية تعمل في شرطة أبوظبي، وعملت في هذا المجال لمدة 14 سنة، إلى أن تقاعدت في العام 2014".

 

بعد باع طويل في العمل الشرطي، قررتِ التقاعد... هل من أهداف أخرى تطمحين في الوصول إليها؟

لم يكن هناك بعد تقاعدي إلا هدفاً واحداً وهو أن أكون مع أولادي لأعتني بهم وبدراستهم، فلدي 3 أولاد وإبنتين، وأحرص على تعليمهم الرياضة، فابني البكر وهو في عمر 27 سنة، التحق بالشرطة وفي مجال الرماية تحديداً، فبعد أن تخرج من مدرسة الشرطة حرصت على أن أعلمه وأدربه ليصبح مدرباً للرماية معتمداً عليه ومميزاً.

 

ما رأيك يتخصيص أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، يوم "المرأة الإماراتية" الماضي، للمرأة المنضوية في صفوف القوات المسلحة تقديراً لدورها البطولي وتضحياتها؟

رغم أني لم ألتحق بالقوات المسلحة، فقط انصب عملي على العمل الشرطي، إلا أنني لن ننسى فضل أم الأمارات علينا، وتشجيعها المستمر نحو بنات الإمارات سواء كنا في الدوائر الحكومية أو العمل الخاص، ويبقى هذا التشجيع من سموها الدافع والحافز للاستمرار في النجاح.

 

حدثينا عن الجوائز والشهادات التي حصلت عليها؟

حصلت على عدة جوائز في مجال الرماية والتدريب، وبعض منها كان تكريم من سيدي سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الإمارات، والقائد العام لشرطة أبوظبي. وحصلت على عدة شهادات في مجال العمل، وجوائز أخرى كانت عبارة عن مشاركة في عدة بطولات في الرماية على مستوى إدارات شرطة أبو ظبي، وكذلك حصلت على شهادات تحكيم في أحد مشاركتي لبطولة الرماية على مستوى الدولة.

 

ماذا عن البطولات التي حصلتِ عليها؟

حصلت على شهادة من مركز إعداد القادة، عن الدورة المتقدمة لإعداد مدربي الرماية التي أقيمت خلال الفترة من 5-6 2004 إلى 16-6-2004. وحصلت كذلك على شهادة شكر وتقدير من اتحاد الشرطة الرياضي، تقديراً لجهودي ودوري المتميز في إنجاح فعاليات بطولة الشرطة السنوية للرماية رقم 29 للموسم الرياضي 2010-2011، بصفتي حكم. وشاركت في فعاليات بطولة الشرطة السنوية للرماية رقم 29 للموسم الرياضي 2010- 2011 بصفتي حكم، وحصلت على اثر مشاركتي شهادة شكر وتقدير من إتحاد الشرطة الرياضي وغيرها من البطولات.

 

بعد خبرة 24 سنة في العمل الشرطي، ما هي الرسالة التي توجهينها للمرأة الشرطية؟

رسالتي إلى المرأة الشرطية هي التواصل في التفاني والإخلاص والشجاعة في خدمة وطننا الغالي وأن تؤدي واجبها بأكمل وجهه ممكن، فنحن أبناء زايد رحمه الله ولدينا كثير من الإنجازات والكثير لتحقيقه.

 

تعملين حالياً في منتجع الفرسان الدولي بأبوظبي، كمدربة رماية، حدثينا عن طبيعة عملك؟

أعمل كمدربة رماية في منتجع الفرسان الرياضي الدولي لتدريب السيدات والرجال بعض الأحيان إن استدعى الأمر، واستمراري في مجال التدريب وتوصيلي للمعلومات للمتلقي أو المتدرب بشكل واضح وبتقنية عالية، جاء طلبي إلى منتجع الفرسان كمدربة رماية وعند الاجتماع بالمدير العام راشد القبيسي في مقابلتي الأولى للعمل لديهم تشجعت على مواصلة التدريب، لقد شعرت أن منتجع الفرسان هو المكان الأمثل للتدريب حيث انه يوجد عدة ميادين وأسلحة مختلفة وتمارين مختلفة وأيضا يوفر مركز الرماية بالمنتجع مضامير داخلية وخارجية بمواصفات عالمية للمسابقات الأولمبية والدولية، منها: ثمانية مضامير لرماية السكيت، التراب والفلاش، 18 محطة و4 أجنحة مع 220 بندقية لرماية أهداف طينية، 10 مضامير داخلية لرماية الأهداف منه25 و50 متر، رماية الأسهم، بالإضافة إلى برامج تدريب ومحاكاة للذخيرة الحية، الليزر بواسطة الكمبيوتر.

 

بين التدريب على الرماية والسلاح، أين تجدين نفسك أكثر؟

أجد نفسي في الاثنين معهاَ وأعشقهما، لأنهما قطعة مرتبطة يبعضها، وأعتبرهما لعبتي ورياضتي المفضلة.

 

حدثينا عن مدى إقبال المرأة الإماراتية على تعلم الرماية؟

لقد ذهلت منذ التحاقي بالعمل في منتجع الفرسان الرياضي الدولي، حيث يوجد إقبال كبير للمرأة على تعلم الرماية سواء كانت عسكرية أو مدنية والذي يشجع المرأة الإماراتية على التدريب وجود عنصر نسائي في منتجع الفرسان الرياضي الدولي.

 
المزيد
back to top button