تصدّر خبر اعتزال جورجيو أرماني Giorgio Armani العناوين في الساعات الأخيرة، وذلك بعد مرور حوالي 49 عامًا على تأسيس شركته في تصميم الأزياء، والتي تضمّ أكثر من علامة. ففي 24 يوليو من العام 1947، قرّر المصمّم إطلاق أوّل مجموعة أزياء جاهزة للرجال والنساء تحت اسم علامته، بعد عمله كمصمّم حرّ لسنوات، وحقّق مذاك الوقت نجاحًا كبيرًا جعل منه على مرّ الأعوام واحدًا من أهم مصمّمي الأزياء.
وفي لقاء جديد مع أحد الصحف الإيطاليّة، كشف المصمّم الإيطاليّ عن نيّته التقاعد من منصبه في غضون عاميْن إلى ثلاثة أعوام، مشيرًا إلى أنّه ما يزال يرأس الشركة التي أسّسها، إذ قال: "لا يزال بإمكاني أن أمنح نفسي عامين أو ثلاثة أعوام كرئيس للشركة، ليس أكثر من ذلك، سيكون ذلك سلبيًّا". وقد ذكَر كيف أنّه يمرّ بليالٍ يشعر فيها باضطراب وقلق، إذ يتخيّل مستقبلًا لم يعد فيه هو صانع القرار النهائيّ، حيث قال أنّه: "لم يعد عليّ أن أكون الشخص الذي يقول نعم أو لا"، مسلّطًا الضوء على الضغوط التي تأتي مع قيادة العلامة التجاريّة.
وعن خططه للتقاعد، صرّح جورجيو أرماني، أنّه ما زال ملتزمًا بالحفاظ على استقلاليّة العلامة التجاريّة، رغم وجود مستثمرين خارجيّين محتملين، مؤكّدًا أنّه: "في الوقت الحالي، لا أرى مجالًا لأي فرص".
وعمّن سيتولّى منصبه في الشركة عقب اعتزاله، قال المصمّم البالغ من العمر 90 عامًا أنّه قد أعدّ مشروعًا أو بروتوكولًا لحكم الخلافة. وفي حين أنّه تجنّب الغوص كثيرًا في تفاصيل هذا الموضوع، إلّا أنّه كان واضحًا بشأن عدم موافقته على انضمام داره إلى أي من الشركات الكبيرة التي تجمع تحت جناح واحد بين أكثر من علامة. ولكن هل سيكون ذلك ممكنًا في عالم تسيطر عليه شركات تمتلك أهمّ الدور العالميّة، مثل"LVMH" و "Kering"؟
