شاركت مادونا Madonna منشورًا تحدّثت فيه عن وفاة شقيقها كريستوفر سيكوني بعد وفاته عن عمر 63 عامًا، مشيرة إلى أنّهما كان قد تصالحا بعد سنوات من الخلاف. فقد نشرت يوم أمس عبر حسابها الرسميّ على انستغرام، مجموعة صور لهما معًا، أرفقتها بمقطع كتبت فيه: "لقد رحل أخي كريستوفر، وهو كان أقرب إنسان لي لفترة طويلة. من الصعب شرح رابطتنا، لكنها نشأت من فهم أننا مختلفان وأنّ المجتمع سيعطينا وقتًا عصيبًا لعدم اتباع قواعده. لقد أمسكنا بأيدي بعضنا البعض ورقصنا خلال جنون طفولتنا. في الواقع كان الرقص نوعًا من الغراء الفائق الذي يربطنا معًا". وأشارت مغنيّة البوب إلى أنّ اكتشاف الرقص أنقذها وكريستوفر، وإن معلّم الباليه الخاص بها خلق مساحة آمنة لشقيقها ليكون مختلفًا عمّا كان المكان الذي عاشا فيه يتقبّله، وكشفت أنّها انتقلت إلى نيويورك في أواخر السبعينيات لتصبح راقصة، وتبعها كريستوفر.
وتابعت: "ومرة أخرى أمسكنا بأيدي بعضنا البعض، ورقصنا في جنون مدينة نيويورك! لقد التهمنا الفن والموسيقى والأفلام مثل الحيوانات الجائعة".
في السنوات الأولى من مسيرة الفنّانة الحائزة على جائزة غرامي الموسيقية، عمل كريستوفر كراقص احتياطيّ ومساعد ومصمّم ملابس ومصمّم ديكور ومدير إبداعيّ في جولاتها الغنائيّة. وفي سنواته الأخيرة، عمل كمصمّم أحذية ومتخصّص في الديكور الداخليّ، وهو أمر سلّطت مادونا الضوء عليه بقولها: "كان رسّامًا وشاعرًا وصاحب رؤية. لقد أعجبت به، كان يتمتّع بذوق لا تشوبه شائبة. ورغم أنّه كان يستخدم لسانه ضدّي أحيانًا، إلّا أنّني كنت أسامحه دائمًا. لقد صعدنا إلى أعلى المرتفعات معًا، وتعثّرنا في أدنى المستويات، وبطريقة ما، كنّا دائمًا نجد بعضنا البعض مرّة أخرى، ويمسك كلّ منا بيد الآخر، ونستمرّ في الرقص".
وعن علاقتهما التي تعثّرت في فترة من الفترات، قالت: "لم تكن السنوات القليلة الماضية سهلة، لم نتحدّث لبعض الوقت، ولكن عندما مرض، وجدنا طريقنا للعودة إلى بعضنا البعض. لقد بذلت قصارى جهدي لإبقائه على قيد الحياة إلى أطول فترة ممكنة. كان يعاني من الكثير من الألم في النهاية، ومرّة أخرى، أمسكنا بأيدينا، وأغمضنا أعيننا، ورقصنا معًا. أنا سعيدة لأنّه لم يعد يعاني. لن يكون هناك شخص مثله أبدًا، أعلم أنّه يرقص في مكان ما".