في الأيام المقبلة، ستكون كيت ميدلتون في الخارج للترويج لجزء جديد من حملتها، مؤكّدة كيف أنّها تعود تدريجيًا إلى خطواتها في عملها، بعد عام أمضته بعيدًا عن أعين الجمهور إلى حد كبير، إثر علاجها من مرض السرطان. وقد كشفت عن مخطّط جديد لزيادة الوعي بأهميّة المهارات العاطفيّة والاجتماعيّة للرفاهة العقليّة والجسدية في المستقبل، وكيف أنّ تحقيق ذلك بشكل صحيح بالنسبة لأولئك في الفئة العمريّة من 0 إلى 5 سنوات أمر بالغ الأهمية.
وفي الوقت نفسه، حدّدت تفكيرها في مقدمة جديدة لإطار تشكيلنا، الذي كتبه تحالف من الأكاديميين والأطباء والممارسين في مجال التنمية البشرية من جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم.
ويأتي هذا في الوقت الذي توصّلت فيه الأبحاث التي أجراها مركز الطفولة المبكرة التابع للمؤسسة الملكيّة، إلى أنّه لا يزال هناك طريقًا يتعيّن علينا قطعه لتحسين التصوّرات حول أهميّة السنوات الأولى في تحقيق التنمية الإيجابيّة. ويكشف الاستطلاع السنويّ أنه في حين يعتقد 94٪ من الناس أن المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة مهمّة للسعادة في الحياة البالغة، فإن 42٪ من الناس أفادوا بأنّهم لا يفهمون إلّا القليل أو لا يفهمون على الإطلاق كيف تتطوّر هذه المهارات خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
أُطلقَ على هذه الحملة اسم «Shaping Us»، وقد انطلقت في يناير عام 2023، وفي تقرير جديد كتبته أميرة ويلز، ذكرت أنّه يوضح لماذا تعد الطفولة المبكرة فرصة ذهبيّة لمنح الجيل القادم بداية إيجابية في الحياة، ويظهر أيضًا أنّ هذه المهارات تستمر في النمو طوال مرحلة البلوغ - لم يفت الأوان أبدًا. وأضافت في التقرير:
«المجتمع الحديث معقد. في بعض الأحيان، قد يبدو الأمر وكأن العالم مليء بعدم الثقة وسوء الفهم، مما يجعل العديد من الناس يشعرون بالعزلة والضعف خلال الأوقات الصعبة. يمكن أن يكون تأثير هذا - ضعف الصحة العقلية والإدمان والإساءة - مدمرًا للأفراد والمجتمع. إذا أردنا معالجة هذا الأمر بشكل صحيح، وإذا أردنا إيجاد حلول حقيقية ودائمة لهذه التحديات العميقة الجذور وخلق مجتمع أكثر صحة جسديًا وعقليًا، فيجب علينا إعادة ضبط الأمور واستعادة التوازن. وأضافت: "يتعين علينا الاستثمار في البشرية. في قلب كل هذا تكمن الحاجة إلى تطوير ورعاية مجموعة من المهارات الاجتماعية والعاطفية التي يجب أن نعطيها الأولوية إذا أردنا النجاح».