أعلن المصمم الأشهر، والمدير الفني لدار الأزياء شانيل، كارل لاغرفيلد، خلال مقابلات صحفية، أنه كتب جزءًا من ثروته للقطّة ”شوبيت“ التي عاشت معه أيامه الأخيرة، فهل يسمح القانون الفرنسي بذلك؟
وسبق للاغرفيلد أن كشف لـ ”نيويورك ماغازين“ أنه كتب عقود إعلانات بقيمة 3 ملايين يورو باسم قطته الشهيرة على مواقع التواصل، حتى يتم العناية بها بعد وفاته.
ولا يسمح القانون الفرنسي بتوريث الحيوانات لأنها ”لا تملك الشخصية القانونية“، وكل ما يمكن لأصحابها فعله بعد وفاتهم، هو ترك مبلغ من المال لشخص أو جمعية- وتكون في أغلب الأوقات جمعية لحماية الحيوانات- على أن تهتم بالحيوان حتى نفوقه بحسب ”كلوزر“.
وظلت النصوص القانونية الفرنسية حتى العام 2015 تعتبر الحيوان من ”الممتلكات المنقولة“، وبعد ذلك أصبحت ”كائنًا حيًا وحساسًا“، لكن ليس لدرجة توريثه، وهذا على عكس قوانين في بلدان أخرى كألمانيا، أو الولايات المتحدة، مثلًا.
فالمذيعة الشهيرة ”أوبرا وينفري“ قررت أن تترك لكلابها مبلغًا يقدر بـ 27 مليون يورو، كما أن الكونتيسة الألمانية الثرية كارلوتا ليبنشتاين، ورَّثت كلبها المحبوب ”غونتر 3“ ، ثروة قدرها 70 مليون يورو قبل وفاتها العام 1991 ، وتم استثمار تلك الثروة جيدًا، لدرجة أن الابن ”غونتر الرابع“ ورث عن والده بعد نفوقه، أكثر من 300 مليون يورو.
وكارل لاغرفيلد (85 عامًا) الذي رحل اليوم 19 شباط/فبراير عن الدنيا، سبق أن تحدث في أحد البرامج الفرنسية العام 2015، عن حبه الكبير لقطته ”شوبيت“ لدرجة أنه يجد ”المنزل ميتًا إذا كانت في زيارة لطبيبها لساعتين“، واعترف بغرابة الأمر، وأنه يضحك من نفسه أحيانًا، لكنه أكد أنه يعيش هذا الواقع ويقبله ما مادام لا يؤذي أحدًا.
