إنّه العام التاسع الذي يتمّ فيه الاحتفال بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، والذي أطلقته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك في العام 2015، خلال الاحتفال بيوم تأسيس الاتّحاد النسائي العام في الإمارات العربية المتحدة في العام 1975، ليجمع بذلك هذا اليوم بين الحدثيْن. وقد تمّ تخصيص هذه المناسبة تكريمًا لجهودها ودورها في التطوّر الذي وصلت إليه الدولة، ولتحفيزها على الاستمرار ببذل جهودها في هذا النهج، وتذكيرها بالدعم المستمرّ الذي ستلقاه لتحقّق ذلك. قبل الإعلان عن الاحتفال بهذا اليوم، وبعده، نجحت إماراتيّات بتحقيق ما طمحن لإنجازه، فأصبحن اليوم ملهمات لغيرهنّ ليس في الدولة فحسب، بل أيضًا في مختلف الدول العربيّ. ومن بين كلّ القطاعات التي أثبتن باقتحامهنّ لها أنّ ليس الرجال فقط منوطين بتطويرها، يبرز ذلك المتعلّق بالطيران، حيث نجحت إماراتيّات بأن يتبوّأن أهم المناصب فيه، ويمتهنّ أدوارًا لطالما عُيَّن الرجال لتأديتها. وفي ما يلي، نخبرك عن أبرزهنّ.
الكابتن مريم المنصوري
تحمل مريم المنصوري لقب أول امرأة برتبة طيار مقاتل في الإمارات العربيّة المتّحدة، ولكن لم يكن من السهل أن تنالها. فرغم أنّها التحقت بالقوات المسلّحة بعد إنهاء تحصيلها العلميّ في الثانويّة العامّة، لم تستطِع تحقيق حلمها بأن تمارس مهنة الطيار المقاتل فالتحقت بالعمل في القيادة العامة للقوات المسلّحة لعدة سنوات. وعمدما ت٬ه فتح المجال للنساء للالتحاق بكليّة الطيران،تخرّجت من كليّة خليفة بن زايد الجويّج في العام 2007، وأصبحت بعد ذلك طيّار عمليّات مقاتل برتبة نقيب وقائدة سرب طائرات "إف 16 بلوك 60".
الكابتن عائشة المنصوري
هي شقيقة مريم المنصوري، وقد بدأت في العام 2022، وفي يوم المرأة الإماراتيّة تحديدًا، بدأت مهhمها ككابتن، بعدما ارتقت من منصب طيّار متدرّب لتصبح بذلك أوّل كابتن إماراتيّة لشركة طيران تجاريّة.
الدكتورة سعاد الشامسي
أثبتت الدكتورة سعاد الشامسي أنّه ما من قطاع يتعذّر على المرأة المشاركة في تطويره، وذلك بعدما حقّقت حلمها بأن تكون أوّل إماراتيّة تدرس هندسة الطيران في المملكة المتحدة وأول مهندسة طيران في الإمارات العربيّة المتّحدة. وبذلك، أصبحت ملهمة لغيرها من الإماراتيّات والعربيّات، ليبرعن في المجالات التي يهيمن عليها الرجال، وفتحت الآفاق بتعزيز شمول الجنسيْن في المهام المتعلّقة بعالم الطيران.
رائدة الفضاء نورا المطروشي
ساهمت نورة المطروشي بوضع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة على قائمة الدول المتطورة في مجال الفضاء، بعدما أصبحت أول إماراتيّة وعربيّة تنال شارة روّاد الفضاء لدى وكالة ناسا- NASA. وقد نجحت بذلك بعدما شاركت في برنامج تدريبيّ مكثّف إلى جانب عشرة أميركيّين آخرين، بعد التعاون بين "ناسا" وشركة محمد بن راشد للفضاء، لتصبح بذلك رائدة فضاء، تمامًا كما حلمت منذ طفولتها، وهو أمر تحدّثت عنه في مؤتمر كشفت من خلاله أنّها أدركت ذلك الشغف عندما طلبت معلّمتها في المدسة منها ومن زملائها، بناء خيمة والتظاهر بأنّهم على متن مركبة فضائيّة ستأخذهم إلى القمر.