كشفت الفنانة العراقية رحمة رياض لأول مرة عن تفاصيل عصيبة لطفولتها، ومدى ارتباطها بوالدها، الذي توفي في حضنها، ولم تتمالك أعصابها عندما بدأت تتحدث عنه. وقالت رحمة رياض، خلال لقائها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، إنها عاشت طفولة صعبة نظراً لأن والدها المطرب الراحل عبد الرضا مزهر ، كان يعاملها على أنها صبي طوال الوقت.
وأضافت لبرنامج ABtalks الذي يقدمه بوخش عبر قناته على "يوتيوب" أن والدها كان يصطحبها معه حتى في رحلات الصيد. وقالت إن والدها كان يدفعها إلى التجول بدراجتها الهوائية في أوقات متأخرة من الليل ويضع مسدساً في ظهرها، وسط صدمة والدتها.
وتابعت المطربة العراقية أن والدها كان يناديها باسم "علي" وكان الجميع يعاملها كصبي بشعرها القصير وملابس الأولاد، حتى أن الجيران كانوا يظنوها ولداً.
وأضافت: "في المدرسة لم أكن أذهب في معظم الأيام ورغم ذلك كنت أنجح لأنهم يعرفون أن عندي ظروفاً خاصة، فوالدي كان من الناس الذين ينامون لساعات قليلة جدًا ربما ساعتين إلى أربعة أي أني كنت موجودة معه حوالي 19 ساعة في اليوم. كان أبي رجلا قوياً إلى أبعد الحدود، أراه أشجع رجل في العالم، مستحيل أشوفه ينهار أمامي، لذلك لم أصدق أنه مات".
وعن لحظات وفاة والدها قالت رحمة رياض: "في يوم وفاته كان عمري 10 سنوات وكان والدي يود أن ينام ونام على رجلي لمدة ساعتين، وعندما طلبت منه الذهاب إلى غرفة نومه كان قد فارق الحياة".
وتقول إنها لامت نفسها ولا تزال على موت أبيها لأنها كانت المسؤولة عن فكرة أن يرتاح بسبب فترة تعبه التي مر بها قبل وفاته.
وأكدت رحمة رياض أنها لم تتقبل حقيقة وفاة والدها حتى في العزاء كانت تقول للناس إنه لم يمت، وظلت لفترة تسمع صوته داخل المنزل يناديها.
بعد وفاة والدها عاشت رحمة رياض كما تقول كولد، وكانت المسؤولة عن كل شيء وتؤكد للمقربين منها أنها لا يمكن أن تتزوج يوماً ما. وتقول: "عندما وصلت لعمر 14 عاماً رفضت فكرة أن أكون فتاة، كنت متعلقة بفكرة أن أكون ولداً".
وأشارت إلى أن والدتها بدأت في جعلها تعتاد الأمر وتقبل حقيقة أنها فتاة عير تغيير طريقة ملابسها وتصرفاتها. واعتبرت أن أفضل شيئاً فعلته والدتها عندما توفي أبيها "إننا طلعنا من العراق".
ونفت رحمة رياض أن تكون شخصية رومانسية، وقالت إن زوجها يشتكي منها لأنها لا تسمعه كثيراً كلمات الحب، معتبرة أن التفاهم هو أساس أية علاقة. ودافعت الفنانة العراقية عن زواجها من الفنان العراقي ألكسندر علوم وقالت: "حاربت من أجل علاقتي بزوجي أليكس وأنا سعيدة بذلك".