أكثر الشخصيات تأثيراً لعام 2019

بفضل الصور التي ينشرونها والتي يتبعها ملايين الناس، ظهرت فئة جديدة من زعماء المجتمع. إنّها الشخصيّات التي تؤثّر على الرأي العام من خلال شاشات الهواتف الذكيّة الصغيرة. حضورٌ قويّ وتأثير أقوى!

لا يملكون الأفكار ولا البترول أيضاً! وقد لا يكونون متقنين للكتابة أصلاً! ينشرون الصور ويتبعهم الملايين فيجمعون من حولهم أعداداً هائلة من المعجبين وهم يهتمّون أكثر وأكثر بالماركات والمؤسّسات وينجحون في إنشاء سوق يضاهي سوق الإعلانات. إنّهم الأشخاص الذين يؤثّرون على الرأي العامّ فيصبحون شخصيّات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي مع الفيديوهات والصور التي من شأنها أن تولّد ملايين ردود الفعل. هنا، ننقل نتائج تحقيق أجرته L’Argus de la Presse/ Groupe Cision في فرنسا بالتعاون مع شركة Ipsos بهدف قياس نسبة اهتمام روّاد الإنترنت بالأشخاص المؤثِّرين، وبهذه الطريقة يمكن تقدير أثر الصور المنشورة على سلوك المستهلك ومشترياته. 

ثلث الروّاد معنيّون

أظهرت نتائج التحقيق أنّ شخصاً واحداً من روّاد الإنترنت من أصل 3 (أي 34%) يصرّح بأنّه ينتسب إلى حساب أو أكثر يديره شخص مؤثّر على الرأي العام. وهذه نسبة عالية تستدعي الكلام عن ضرورة تنظيم الاستخدام. 58% من الأشخاص الذي يتبعون صفحات المؤثّرين يفضّلون عالم الرفاه والجمال والموضة. يتبعه في المرتبة الثانية عالم المأكولات (44%) من ثمّ التقنيّات العالية (30%) والرياضة (28%) والسياحة (26%) والديكور (25%) والاقتصاد والشؤون الماليّة (17%) والسيّارات (15%). وحين طُرح على مستخدمي الإنترنت السؤال عن الأسباب التي تدفعهم إلى متابعة مؤثّر أو أكثر، أجابوا بنسبة 48% أنّهم ينتظرون بشكل أساسي معلومات تلهمهم وتسمح لهم باستهلاكٍ أفضل فيما 29% يبحثون عن مستجدّات غير مسبوقة وعن أخبار الساعة المتعلّقة بالماركات والمستحضرات.

أمرٌ ناجح

يصرّح 89% من روّاد الانترنت الذين يتبعون صفحة لأحد المؤثّرين بأنّهم تعرّفوا إلى منتج أو ماركة ما بفضل إحدى الصور المنشورة. 89% سبق لهم أن زاروا موقع الماركة، 87% سبق لهم أن بحثوا عن مزيد من المعلومات عن المنتج أو الماركة، و75% سبق لهم أن اشتروا المستحضر أو الماركة! اليوم، يبدو تأثير هؤلاء الأشخاص – أصحاب الصفحات – كبيراً على المشتريات ما دام 76% من الروّاد الذين اشتروا بفضل تلك الصفحات راضين عن مشترياتهم. أمّا من خاب أملهم فنسبتهم 6% ليس إلاّ!

نزعة قويّة

يُدرك مستخدمو الانترنت أنّهم معرّضون لمحتويات تجاريّة وتسويقيّة ولكنّ ذلك لا يبدو مزعجاً بنظرهم. في الحقيقة، يصرّح 83% من الناس الذين يتبعون المؤثّرين أنّهم يتلقّون معلومات دعائيّة و72% يحكمون على الأمر بإيجابيّة. صار الناس يتقبّلون هذا المسار الإعلاني لدرجة أنّ 44% من الروّاد الذين يتابعون صفحات مؤثّر أو أكثر قد أعلنوا أنّه سبق لهم أن استخدموا شِفرة ترويجيّة اقترحتها تلك الصفحات.

 

تميل الماركات والشركات أكثر وأكثر إلى تبنّي نمط جديد للتواصل، يُعرف اليوم باسم "استراتيجيّة التسويق المؤثّرة" تقوم على إحلال شراكات مع الشخصيّات المؤثّرة.

تأثير على الموضة أو نزعة عميقة؟ عن هذا السؤال أجاب 46% من مستخدمي الإنترنت الفرنسيّين بأنّها نزعة ستدوم.

وعملاً بمبدأ التسويق، إنّ من ينجح في المبيع يصبح في مراتب عليا من الإدارة. أمّا نحن فنقول لمن لديهم أفكار لكنّهم لم يتبنّوا بعد تركيبة الصورة-النشر-الإعجاب، إنّه ليس عليهم سوى انتظار حقبة جديدة تقوم على نشر الأفكار.

يُذكر أن النجمة كايلي جانير حصدت 124 مليون متابع حتى اليوم، سيلينا غوميز 144 مليون متابع، وكريستيانو رونالدو 151 مليون متابع. 

 

أ.ض.

المزيد
back to top button