لا يحب الجميع تناول المنتجات الحيوانيّة، لذا يلجئون إلى أخرى نباتيّة لتعويض ما يفقده الجسم من عناصر مهمّة موجودة في اللحوم والألبان والبيض. وليس الأمر سهلًا، إذ إنّ بعض هذه العناصر يتواجد بنسبة ضئيلة في الأعشاب والحبوب، ومن بينها البروتين الذي تعدّ المصادر الأكثر غنئً بها، الأسماك، والبيض، واللحوم. ومن بين الخيارات النباتيّة التي تحتوي البروتين أيضًا، إنّما هي غير معروفة كثيرًا، التيمبيه، والذي يتميّز بطعمه اللذيذ ويحتوي نسبة بروتين أعلى من تلك الموجودة في البيض، وهو أيضًا غنيّ بالبروبيوتيك وفيه كلّ الأحماض الأمينيّة التسعة.
ما هو التيمبيه؟
يشبه التيمبيه التوفو، إنّما في حين أنّ الأخير مصنوع من فول الصويا المخثَّر، التيمبيه معدّ من فول الصويا الكامل ويخضع للتخمير، الأمر الذي يجعله يحتفظ بالخصائص الغذائيّة لهذه البذور، مثل البروتين، والألياف، والفيتامينات. لتحضيره، يتمّ تخمير فول الصويا الأسود أو الأصفر الكامل باستخدام فطر ريزوبوس أوليغوسبوروس، ثم يُضغط على شكل أقراص صغيرة تُلف بورق موز للتخزين، ما يمنح التيمبيه قوامًا كثيفًا وطريًّا.
واليوم، هو يتوافر بخيارات مع إضافات أخرى غنيّة بالأوميغا، مثل الكتّان. وليس من وقت دقيق لتاريخ التيمبيه، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أنّه يعود ما بين 400 و1000 عام، وأنّه نشأ في إندونيسيا، وتحديدًا في جزيرة جاوا، وهو يُستَهلَك حاليًا أيضًا، في أنحاء مختلفة من جنوب شرق اسيا، والصين، وكوريا الجنوبيّة.
فوائد التيمبيه الصحيّة
يُعرَف التيمبيه بفوائده الصحيّة العديدة، إنّما يجب استهلاكه باعتدال، حيث من المُفَضَّل استشارة اختصاصيّة تغذية لمعرفة الكميّة المسوح لك بتناولها منه. ومن أبرز فوائده:
- تحفيز إنتاج الأحماض الدهنيّة قصيرة السلسلة التي تُقلّل الالتهابات، بفضل غناه بالبروبيوتيك.
- تعزيز امتصاص البروتينات والعناصر الغذائيّة.
- تحسين صحّة البشرة والشعر، لاحتوائه الحديد والزنك والفوسفور.
- الحفاظ على صحّة العظام ومنع هشاشتها، لاحتوائه الكالسيوم.
- حماية الخلايا من الإجهاد التأكسديّ، لغناه بالإيسوفلافونات.
- الوقاية من Bمراض القلب، وتصلّب الشرايين، والأمراض العصبيّة.