تجتمع الشوائب المثالية لتشكّل الروحيّة التي تنبض بها ، حيث تواصل لورا كيم وفرناندو غارسيا مسيرة استكشاف الثقافات على اختلافها والجمع بينها. ويبدو هذا الموسم وكأنه يشكّل نقطة تقاطع بين الثقافتين اليابانية والأوروبية خلال فترة مييجي، مع التركيز على التقاليد والعادات القديمة التي لا تزال حتى الآن، تحمل في طيّاتها قيمة عصرية.

 

وقد تمّ تنفيذ الأفكار البسيطة بتصاميم عميقة وباستخدام أنسجة باهرة، حيث استُلهمت المجموعة التي تضم مختلف الأنسجة الراقية، من فنون الكنتسوجي اليابانية وهي عبارة عن فلسفة ترميم الخزف المكسور ببودرة الذهب، والبورو، تقنية إعادة استخدام الأنسجة الممزّقة وتحويلها إلى تصاميم جديدة. وابتكرت لورا نقشاً مذهلاً من خلال الرسوم المفعمة بالمعاني والتي استوحتها من مجموعات قديمة، مع إعادة التلوين ومن ثم الرتق بفضل تقنية الكتلة الخشبية. كما تمّ استخدام الأنسجة الأصيلة الغنية بشكل معاكس وبأسلوب عصري فريد من نوعه. تسلّط هذه المجموعة الضوء على العيوب أو الشوائب لتجعل منها جزءاً من القصة وليس نهاية القصة، وذلك من خلال إبرازها والاحتفاء بها عوضاً عن إخفائها أو استبدالها كا جرت العادة.

 

كذلك تمثّل الثقافة الحرفية لصباغ النيلة والتي تعود إلى فترة إيدو، محور لوحة الألوان، إذ ظهرت الورود البرّاقة التي تتواجد في الحدائق اليابانية القديمة لتلهم على تصميم أشكال أكثر جرأة، بينما تمّ استخدام الثروة النباتية والحيوانية التي كانت تميّز التحف الفنية التاريخية، بهدف تحديث النقوش النباتية الكلاسيكية في دار الأزياء.

 

تتهادى تصاميم المجموعة من وحي الملابس البحرية الغربية الفخمة، بشرائط باسمانتاري، بأزرار نحاسية ذات أوتار مميزة وتفاصيل مزدوجة الصدر لترتقي بالصور الظلّية المفكّكة والخاملة.

 

النهاية، يمكن التأكيد على اعتماد توجّه جديد تمثّل بإعادة تشكيل المراجع وإعادة النظر فيها لتلائم الروح العملية وسهولة الارتداء، وهذا ما أصبح اليوم يشكّل توقيعاً خاصاً لهذه الدار، ليشعر كلّ من يرتدي تصاميم هذه المجموعة بأنه في داره، بدءاً من الحرير الناعم وصولاً إلى الملابس الرجالية الراقية. باختصار، إنها مجموعة تنبض بطابع عصري ساحر ولمسة تطوّر آسرة.

المزيد
back to top button