عندما انضممت إلى Kenzo للمرة الأولى في يوليو 2019، بدأت على الفور بالتفكير بالفنانين والمصممين والمبدعين الذين أرغب في التعاون معهم.
وكانت إحدى الأفكار التي خطرت على بالي في البداية، هي التعاون ما بين كانساي ياماموتو وكينزو.
وعلى الرغم من أن مجمل أعمالهما متميّزة جداً، إلا أن العلاقات والروابط بين الإثنين متعددة.
إنهما أول مصممين يابانيين يصلان إلى أوروبا؛ كينزو تكادا في باريس في أواخر عقد الستينيات وكانساي في لندن في أوائل عقد السبعينيات. وكلاهما أحدث ثورة في في عالم الأزياء من خلال روائعهما الملوّنة والعملية – وبطرقهما المميّزة، كانا رائدين في دمج الثقافات الشرقية والغربية.
كان كينزو وكانساي مهووسين بعالم الحيوانات، وكلاهما أعاد تفسير الصور التقليدية للحيوانات في الفن الياباني إلى ما لا نهاية. وغالباً ما اكتسبت مطبوعات الحيوانات طابع رسومات pop / manga في تصاميم Kansai، في حين كان الأمر يتعلق أكثر فأكثر بالاحتفال بالطبيعة والتفاعل معها في Kenzo.
لكن ما جعلني أبدأ حقاً بهذه الفكرة، هو اندفاعهما المشترك للفرح والبداهة والحرية. يا لها من فكرة ممتعة لبدء محادثة بين هذين الرائدين والمشاغبين في عالم الموضة. فقط ظلت طاقتهما ولكماتهما على حالها، في ظل خلفية Movida، الحركة الثقافية الإسبانية في أوائل عقد الثمانينيات. كانت نقطة البداية للعمل مع فريق عملي على هذه المجموعة، هي الاطلاع على كل هذه المراجع.
قابلت كينزو للمرة الأولى في باريس في يوليو 2019، وكانساي في أغسطس 2019. وبعد نيل الموافقة من الصديقين، بدأنا العمل على المجموعة. فقد تمت إعادة صياغة الزخارف والأعمال الفنية المستمدة من أرشيف Kansai ومزجها مع الطبعات الأرشيفية من Kenzo. فجاءت الملابس بسيطة للغاية وواقعية.
كينزو وكانساي يؤمنان براحة "التنقل السهل" في الملابس وكلاهما يعتقدان أن الموضة يجب أن تخاطب الجميع.
ومن هذا المنطلق، تابعنا مجموعة من الأصدقاء الباريسيين الشباب: ممثلون ومصورون فوتوغرافيون وعارضو أزياء. أعرف البعض منهم بحيث أجريت معهم جلسات تصوير. أردنا أن نبقي الأمر طبيعيا وعفويا. إنه احتفال حقيقي بالحياة.
أعتقد أن هذه هي الطريقة التي كان كلٌ من كينزو وكانساي يودان أن يتم تذكرهما بها. كلاهما كرّس حياته لنشر الفرح في العالم من خلال عمله. قطعة الملابس المفضّلة لدي هي قميص أسود مع رأس نمر Kansai في الأمام والخلف، بفن الخط الياباني مكتوب بيد كانساي ياماموتو نفسه، وبثلاثة أسطر: كينزو، كانساي، فيليب.
كلاهما توفيا بشكل مأساوي مؤخراً – وهذا ما يعطي هذا التعاون معنىً خاصاً جداً بالنسبة لي، وفي نهاية المطاف يشكل هذ العمل تكريماً لهما ولمواهبهما الرائعة.
