تستمد تشكيلة أزياء تميزها من سلسلة التصوير الفوتوجرافي الحائزة على جوائز "سيدَكشن" للمصور سيريل بورشيه. ويصوّر بورشيه الهياكل الفخمة في عشر كنائسٍ تتميز بتصميمها المعماري الباروكي وتتفرّد بروعة بنيانها وزخارفها وعظمتها الفنية.

 

ويتركز إلهام العلي بشكلٍ خاص على إحدى صور السلسلة التي تستعرض هيكلاً لكنيسة في مدينة ريغنسبورغ الألمانية، حيث تعكس الصورة فخامة ورقياً يحبسان الأنفاس بالإضافة إلى أثرها الفني الذي يرتقي بموضوع الصورة إلى مستوى التجريد. وينعكس هذا المفهوم في تصاميم العلي، فتستأثر تفاصيل الحرفية اليدوية بالانتباه فهي تستلهم من المصدر دون تقليده.

 

وتستكشف قطع التشكيلة، التي يبلغ عددها أربع عشرة قطعة، مواضيع أعمال بورشيه، وتصور الشغف الذي يتشاركه المصمم والمصور بالفن المعماري، بينما تبرز عناصر الإبداع والخيال في الزخارف الفنية. كما تسيطر التصاميم الهندسية عليها لتضفي طابعاً عصرياً على التشكيلة يعكس عظمة وفخامة تفاصيل الباروك. وميزت هذه التفاصيل الزخرفية إصدارات الدار منذ تأسيسها وأصبحت السمة المميزة لأرشيفها العريق.

ويضفي استخدام العلي للتدرجات الناعمة من البيج والذهبي والألوان المعدنية المشرقة والنحاسي الكلاسيكي لمسةً ملكية إلى التشكيلة. كما يعتمد المصمم الخرز لتزيين التصاميم كعنصرٍ مشترك بين جميع تشكيلاته، حيث يدمج بين قطع كريستال سواروفسكي واللآلئ في تطريزات جميلة وزخارف متألقة تمنح التصاميم مستويات جديدة من الفخامة. ويستخدم المصمم الريش لأول مرة في تشكيلة هذا الموسم لتضفي الحيوية والحركة ولتنسجم مع ألوان الذهبي الصارخة بينما تحافظ على اللمسة الأنثوية التي تشتهر بها الدار.

 

ويوظف العلي أيضاً مواداً أخرى جديدة مثل الأنسجة المخرمة المذهبة التي تضفي رونقاً وأناقة على التصاميم تتناغم مع الفخامة وتكسبها مزيداً من الجاذبية والنعومة. وتتنوع تصاميم التشكيلة بين الأثواب الفضفاضة والقصات الضيقة، حيث تتضمن فساتين مرحة متوسطة الطول وتصاميم الجمبسوت الأنيقة والكنزات المزينة بالكشاكش والسراويل القطنية المزينة بثنيات.

 

 

 

المزيد
back to top button