جمعت مصممة المجوهرات اللبنانية التي حققت شهرة عالميّة من خلال تصاميمها الرائعة، بين أدوار متعدّة فهي الأم الحنون، المصمّمة المبدعة، سيدة الأعمال الجريئة والطموحة. في العام 2004، أسّست ندى دار مجوهرات خاصة بها المعروف ب، وقد حازت على جوائز عالمية. معها كان هذا الحوار: 

ELLE Arabia: ما سبب أحترافك للتصميم المجوهرات كمهنة؟
ندى غزال: ما زالت ذكريات الطفولة الحنونة محفورة في أعماق قلبي، عندما كنتُ أجلس بقرب المدفأة، أراقب جدّتي التي كانت تنسج قطعاً فنيّة باستعمال الخيوط والإبرة الدقيقة لحياكة الكروشيه. كان باستطاعتي الجلوس لساعات لا تنتهي من دون أن أتعب. كانت تسحرني التفاصيل المعقّدة التي كانت تخلقها جدّتي. ما زال يجتاحني الإحساس المبهج الذي شعرتُ به في المرّة الأولى التي أمسكت بها جدّتي يدي، ضغطت برقّة على اصبعي تجاه الإبرة وأرشدتني لربط عقدتي الأولى. وقتها، كنتُ أعلم ومنذ كنتُ في السادسة من العمر أنني أريد أن أصبح فنّانة وحرفيّة.
لاحقاً، في سن المراهقة، كنت أطمح لخلق تواصل عاطفيّ مع النساء من كلّ أنحاء العالم من خلال مجموعات مجوهرات راقية تكون من توقيع دار خاصّة بي.

E.A : علما" بانك أم لثلاثة أطفال، كيف تنسقين بين حياتك العائلية والمهنية؟
ن.غ : أستيقظ باكراً، يبدأ اليوم بالنسبة لي ولزوجي ولأولادي الثلاثة عند الساعة السادسة صباحاً. في الوقت الذي يكون به أولادي في الحضانة، أكون أنا في النادي لممارسة الرياضة لمدّة ساعة. ثم أسرع إلى العمل وأصل إلى المكتب عند الساعة التاسعة صباحاً، في بعض الحالات قد أصل قبل الساعة التاسعة حتى.
أقضي جزء من يومي مع فريق التواصل، الفريق المالي، أو مع نفسي في المكتب، أرافق فريق المبيعات وأقابل الزبائن في المتجر. كما ألتقي بفريق الإنتاج وفريق صناعة الأحجار في المشغل. هذا القسم يضفي بريقاً إلى عيني!
أحرص على قضاء 30 دقيقة في المنزل مع الأولاد عند تناول وجبة الغذاء، أو أتقاسم معهم نشاط معيّن، فقد تعلّمت كيفيّة الركض مع انتعال الكعب العالي، بدل المشي. كما أحرص أن أعود إلى المنزل باكراً في المساء، وأنكبّ على العمل ليلاً في المنزل إذا اضطّر الأمر. أنا من الأشخاص الذين يصرّون على إنهاء قائمة العمل قبل الخلود إلى السرير.

E.A : ما هي العناصر الرئيسية لمجموعتك الأخيرة؟​
ن.غ : لطالما كنتُ أضع "رباط عاطفي" في قلب تصاميمي وليس مفاجئ أن تكون كلّ قطعة من المجوهرات التي أصمّمها وأخلقها نابعة من ذكرة، حدث أو إحساس.
تبنيّت في نهاية العام الماضي بداية جديدة ملوّنة ومتفائلة تترجمت من خلال مجموعة جريئة، نابضة بالحياة، تحمل اسم . كان الهدف إضافة ضوء، حبّ وأمل إلى كلّ أعمالنا وبثّ طاقة إيجابيّة ملوّنة إلى كلّ النساء.
أطلقنا مؤخّراً، مجموعة “” الكاملة خلال عرض COUTURE 2015 في لاس فيغاس في الولايات المتّحدة الأمريكيّة. المجموعة  هي امتداد لمجموعة Malak التي تمّ إطلاقها في العام 2010. تحتوي المجموعة على خواتم، أسوار، أقراط، أطواق وعقود.

E.A : ما هي الحضارات أو البلدان التي تستلهمين منها تصاميمك؟
ن.غ : تصاميمي هي انعاكس حقيقي لشعوري العاطفي، لبلدي، ولكلّ شيء يحرّكني على الدوام. 
أن أتأثّر بكلّ شيء أراه وبكلّ شخص ألتقي به. أعتقد أن واقع العيش وزيارة عدّة بلدان لعب دوراً في طريقة التفكير تجاه التصميم، وأنا أشعر أنّ مجوهرات Nada G متوجّهة نحو العالميّة.

E.A : ما هو تعريفك للأسلوب؟​
ن.غ : تحمل كلّ مجموعة أطلقها هويّة خاصّة بها وأسلوب معيّن وتنبع من أحاسيسي. تعود جميعها لروحٍ واحدة روح Nada G، لذلك كلّ مجموعة تعرّف عن Nada G بطريقةٍ خاصّة.

E.A : من هي النجمة التي تشبه تصاميمك أو أيقونة الموضة التي تحبّين أن تصمّمي لها مجوهرات خاصّة ولماذا؟
ن.غ : عندما أعمل، أفكّر بالمرأة القويّة صاحبة السلطة، لكن أفضّل عدم اختيار النساء بل أن يتمّ اختيار Nada G من قبل النساء.
تجذب تصاميم Nada G عادةً المرأة العصريّة سواء كانت من أميركا، اليابان، المملكة العربيّة السعوديّة، أو روسيا، هناك شيء مشترك بين النساء حتى لو اختلف البلد.

E.A : ما هي مشاريعك المستقبلية؟
ن.غ : لطالما كان طموحي التواصل مع النساء من حول العالم عبر تصاميمي للمجوهرات الراقية. أرى في الأفق، حضور قويّ لدار Nada G على الصعيد العالمي وصورة لها كرائدة وملهمة في عالم المجوهرات.
بعد الوصول إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أصبح هدفنا الدخول إلى دول الخليج العربيّة وتحديداً الإمارات العربيّة المتّحدة.

E.A : مَن أذا كان لك ان تصمّمي مجموعة خاصة لدار أزياء عالمية، فأيّة علامة تختارين؟
ن.غ : هناك عدّة مصمّمي أزياء أحب التعاون معهم، ولديّ أفكار حول هذا الموضوع، لكن إلى جانب الموضة، أحبّ التعاون مع دار لتصميم أثاث منزل.

حاورتها ندى قباني

 

المزيد
back to top button