أثبتت مها عبدالرشيد نفسها في عالم تصميم الأزياء بأسلوبها الكلاسيكي والدرامي وتحديث أسلوب الخمسينات ليتماشى مع نمط حياة المرأة الشرقية والعصرية.
تتحدث مها لELLE Arabia عن بدايتها في عام الموضة ومدى تأثرها بكل ما هو قديم، بالأضافة لحبها لمصر وطنها الأم!

ELLE Arabia : أخبرينا عن بدايتك كمصممة أزياء، وما سبب أحترافك للموضة؟
 : بدأت منذ أكثر من أربع سنوات كأول متجر vintage في دولة الإمارات العربية المتحدة، في فيلا مريحة على شارع شاطئ الجميرا في . كانت رغبتي قوية في تقديم مبدأ  أزياء الvintage في دبي. التجاوب الحماسي والأيجابي الذي لقيته ألهمني ودفعني لتصميم خطي الخاص. لطالما عشقت الاسلوب القديم،  ومنذ حوالي 11 عاما" بدأت أجمع القطع  الفريدة خلال أسفاري  وفي مناطق تسوق غير تقليدية. ومن خلال صور جدتي ووالدتي، كنت أبحث دائما" عن روح وأساليب الموضة السابقة. وعلى مر السنين، ومن خلال تعاوني الوثيق مع زبائني،كوّنت نظرة أعمق للأتجاهات والأذواق في الشرق الأوسط، ولاحظت أن النساء تنجذبن لا شعوريا للأتجاهات القديمة مثل الخصر الضيّق، الأكمام الكبيرة والتنانير على غرار الأميرات، أسلوب الخمسينات والملابس المثيرة والأنثوية في نفس الوقت كالطبعات المنقطة Polka dots، وأكمام البالون، الأقواس ذات الحجم الكبير، ,ونقشات الأزهار والتنانير ضخمة.
بعد عامين، قررت بدأ مشروع أعادة تصميم الvintage، وذلك من خلال مجموعتين سنويا" لBambah، ووضع لمسة عصرية للأساليب القديمة وتوفير خط ملابس السهرة بأسعار معقولة.أهدف من خلال مجموعتي أن تشعر المرأة بجمالها وتتمتّع بأناقتها مع تصاميم صالحة لكل زمان. هذه هي بداية !

E.A : ما هي الحضارات أو البلدان التي تستلهمين منها الموضة والتصاميم؟
م.ع.ر : أستوحيت من مصر بلدي الأم آخر مجوعاتي لخريف/شتاء 2015 تحت عنوان "Red Lady Vogue ". رغم أني لم يسبق لي العيش في مصر، أنما كنت دائمة الأنجذاب لروح وجاذبية مصر.  أحب فوضى المدينة ومناظرها الطبيعية المختلفة، ومنتجعاتها. هناك الكثير من التاريخ والكنوز المخفية التي تنقلنا في مغامرة رائعة. لذلك أكرّم بلدي وأظهر جماله للعالم!
كما ذهبت مؤخرا في رحلة في النيل إلى أسوان وفتنت بجمالها. زرنا فندق Cataract المشيد منذ 120 سنة! هندسة معمارية وتصميم داخلي يخطفا الأنفاس! وكانت الشرارة التي أستلهمت منها هذه المجموعة!

E.A : ما العناصر الرئيسية لمجموعتك الأخيرة؟
م.ع.ر : رغم أني أستهدف بشكل رئيسي ملابس السهرة، ألا أن قطع Bambah متعددة وسهلة  التكيّف بسهولة لجميع الأوقات. على سبيل المثال،من الممكن أرتداء الفستان ذات العقدة الحمراء لزفاف أو على السجادة الحمراء، كما يمكنك أرتداء تنورة سندريلا مع بلوزتها المطابقة لحفل استقبال، أو ارتداء نفس  البلوزة الحمراء ذات القوس مع سروال أسود بخصر عالي لأطلالة عملية، أو مع الجينز لتناول غداء.
صمّمت المجموعة تبعا" لفكرة التسوّق في متجر واحد لتسهيل عملية أستكمال خزانتك لتشمل ملابس تلائم جميع المناسبات. لجاذبية أكثر وتنوع أكبر، أدخلت الملابس الأنيقة والعملية مثل الشورت والسراويل ذات الخصر العالي، والتي ماتزال تقع ضمن فئة ملابس السهرة وفقا"لطريقة أرتدائها.

E.A : من هم مصممونك المفضلون لديك؟
م.ع.ر : أوسكار دي لارينتا Oscar De La Renta، كريستوبال بالنسياغا Cristobal Balenciaga، وهوبرت جيفنشي Hubert Givenchy

E.A : من بنظرك رمز الموضة لجيلنا الحالي؟
م.ع.ر  : الملكة رانيا

E.A : من من النجمات أرتدت او تتمنين أن تريها بتصاميمك؟
م.ع.ر : تم ارتداء تصاميمي من قبل شخصيات بارزة مثل Pixie Lott, Lucy MeckK Nathalie JoosK Sofie ValkierK Jeanie Mai و Kayley Cuoco، كما أتمنّى أن ترتدي تصاميمي أيقونات الموضة مثل أمل كلوني Amal Clooney وشارليز تيرون Charlize Theeron

E.A : ما وصفك للمرأة العربية؟
م.ع.ر : فتاة Bambah هي المرأة الفائقة الأناقة والعصرية في الشرق الأوسط، الواثقة من نفسها وذات الذوق الرفيع، المتابعة للموضة والاتجاهات. إنها أنيقة، ساحرة وتقدّر الجمال. تحب الأزياء، وتجربة الموضة فمظهرها يعكس شخصيتها. تحب الضحك، واللعب والتمتّع بالحياة. تأتي من مكانة اجتماعية جيدة وذكية جدا، وعلى تواصل مع محيطها.

وأود أن أقول لها أن تلبس لنفسها وليس للآخرين. فأسلوبك الخاص يحدّد هويتك ويجعلك جميلة! تانّقي وفقا للمناسبة وتمتعي بأطلالة ساحرة. أضحكي كثيرا"، تنقّلي كثيرا"، وتمتّعي بأسلوبك المنفرد.

E.A : ما هو تعريفك للأسلوب؟ وكيف تصفين أسلوبك؟
م.ع.ر : الأسلوب هو أن تكون مرتاح مع نفسك بالأضافة إلى كيفة التواصل والتعامل مع الآخرين! أعتقد أن المرأة الأنيقة، الواثقة والمرتاحة فيما ترتديه، سواء" كان الجينز وقميص بسيط أو فستان السهرة فالأسلوب هو هذه الراحة، الثقة وطريقة تعاملها.
أما أسلوبي الشخصي، فأنا أسعى دائما إلى الراحة والأناقة. أحب التأنّق كما أحبّ الأزياء العملية والvintage  ومزجها بطرق مختلفة. لا أحب المبالغة في الموضة وأبتعد عن الكمال المطلق. يعجبني ما هو خارج عن التقليدي وأحب البيانات القويّة التي تعبّر الشخصية. في نهاية المطاف، لا اعتقد بأن هناك أي قواعد للأزياء ولا أتّبع صيحات الموضة، بل أؤمن بل الأطلالة الكاملة وتناصق القطع مع بعضها. لدي ضعف للكشاكش والأقواس والطبعات المنقطة، كما أفضّل المكياج الناعم، الشعر الفوضوي، والجينز الممزّق.

حاورتها ندى قباني
تصوير وديع النجار

المزيد
back to top button