معطف من الفرو الصناعي من تصميم المصممة ستيلا مكارتني Stella McCartney يقدم لصوفيا لورين بمناسبة عيد ميلادها، وهي مبادرة تحث الفنانة الإيطالية ذات السادسة وثمانون عام على ترك الفرو الطبيعي واستبداله بخيارات أكثر رحمة.
صَممت ستيلا مكارتني بالتعاون مع منظمة بيتا هدية ذات طراز خاص تم إرسالها إلى الفنانة صوفيا لورين بمناسبة عيد ميلادها السادس والثمانين والذي صادف في العشرين من سبتمبر، وقد صممت مكارتني معطفا فاخرا من الفرو الصناعي والصديق للبيئة والمصنوع من مادة كوبا في مجموعتها الجديدة، يذكر أن كوبا هي الأولى من نوعها في العالم وقد صممت حصريا من إيكوبيل.
وبهذه المبادرة تأمل منظمة بيتا والمصممة مكارتني أن يلهموا لورين في أن تحذوا حذو محبين الموضة المتعاطفين مع الحيوانات والذين قد تَخلوا عن لبس الفرو الطبيعي، يجدر الذكر أن أكثر دور الأزياء تأثيرا في الموضة مثل أرماني، وشانيل وبرادا وفيرزاتشي وفيورلا و غوتشي قد تخلوا تماما عن استخدام الفرو الطبيعي إذ صرح رئيس دار أزياء غوتشي السيد ماركو بيزاري أنها قد أصبحت موضة قديمة.
وقد صرح نائب الرئيس الأول لمنظمة بيتا السيد جايسون بايكر قائلا: "تعاني الحيوانات في صناعة الفرو الطبيعي إذ أنها تُضرب، وتُصعق وتَستنشق الغاز بل تُسلخ حية أيضا لذلك نناشد المتسوقين في دولة لبنان على رفض هذه التجارة، فقد أبرز المعطف المميز المُهدى لصوفيا مزايا الأقمشة النباتية المتطورة وذات التقنية العالية والتي أصبحت متوفرة في السوق اليوم وبذلك لم يعد هناك أية تبريرات لتعذيب أو استغلال او قتل الحيوانات من أجل الموضة."
وقد كشف تحقيق حديث أجرته منظمة بيتا حول مزارع الفرو الطبيعي في روسيا والتي تعد ثالث أكبر منتج للفرو في العالم حقيقة ما يقوم به العاملون من تعذيب للحيوانات إذ تُضرب الأرانب بأنابيب معدنية وتُقطع رؤوسهم وهم لا زالوا في كامل وعيهم وتُصعق ارانب الشنشيلا وتكسرعظام رقابهم بينما يتعرض الآخرون لمزيد من الرعب.
وبالإضافة لكونها تجارة مبنية على القسوة فهي تشكل أيضا خطرا على الصحة إذ حذر العلماء من كون هذه المزارع بيئة خصبة لجائحة جديدة، ففي ظل ارتفاع الحالات المصابة بفايروس كورونا المستجد بين عمال المزارع كان قد حث البرلمان الهولندي للتصويت لإغلاق ما تبقى من مزارع فرو المنك في البلاد خلال سنة، ومن هنا تناشد منظمة بيتا دور الأزياء مثل كلوي،ديور،فيندي،إيرميز،لوي فيتون، وفالينتينو التوقف عن بيع الفرو الطبيعي.
ختاما تُعارض منظمة بيتا والتي يندرج تحت شعارها " الحيوانات ليست ملكا لنا لنلبسها "التمييز ضد الفصائل والكائنات والذي يعتبر فكرا سائدا حول العالم يؤمن بسيادة الإنسان على غيره من الكائنات " لمزيد من المعلومات تفضلوا بزيارة موقعنا ، أو تابعونا على تويتر فيسبوك أو إنستقرام.