تقدّم دار Hermès المعرض الذي يحمل عنوان "Hermès à tire-d’aile – Les mondes de Leïla Menchari" في القصر الكبير بباريس من 8 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2017.
"ارسمي لي أحلامكِ": هذا هو السؤال الذي طرحته المسؤولة عن واجهات عرض Hermès، آني بوميل، على ليلى منشاري عند وصولها إلى المتجر في 24 من جادة سانت هونوري. حدث ذلك في عام 1961 عندما كانت ليلى تستكمل دروسها في مدرسة الفنون الجميلة في باريس، بعدما أنهت دراستها في الفنون الجميلة في تونس حيث ترعرعت. هذه كانت بداية مسيرة ليلى منشاري المهنيّة لدى Hermès. من 1978 إلى 2013، وقامت بتخيّل وتصميم وتنفيذ واجهات عرض صانع السروج الباريسي، وذلك بالتزامن مع إدارة لجنة Silk Colours Committee.
من خلال مجموعة من ثماني لوحات لناتالي كرينيار، بإمكان الزوّار أن يكتشفوا أو يُعيدوا اكتشاف عوالم ليلى منشاري الاستثنائيّة والوافرة.
وفي حين تشكّل المواد العنصر التوجيهي الأساسي لهذا المعرض ممّا يعيد إحياء واجهات عرض الفنّانة الساحرة، يقوم كلّ مشهد ضمن المجموعة المؤلفة من ثمانية مشاهد بتلاوة قصة قبل كلّ شيء. فليلى منشاري راوية قصص: تستعيد أحلامها وابتكاراتها مع فنانين وحرفيّين استثنائيّين لدى Hermès، بالإضافة إلى روايات عن تونس أو وُجهات أخرى قامت بزيارتها خلال أسفارها الكثيرة. ويشكّل الرسامون، والنحاتون، وحرفيّو الجلد، وحائكو القشّ، وفنّانو الفسيفساء، وقاطعو الأحجار، ونافخو الزجاج، بعضاً من الحرفيّين الذين تعاونوا بشكل رائع مع الفنانة لإنتاج الأغراض والمشاهد التي تزيّن واجهاتها المفاجئة والخياليّة والحيّة.
وفسّرت قائلة: "لطالما رغبتُ بأن يكون عملي أصيلاً وصادقاً. اشتهرتُ بكَوني سرياليّة وإنّي أحبّ ذلك، لكن دائماً مع أشياء حقيقية، أشياء للناس أن يتعرّفوا عليها. كان يجب على هذه الأعمال أن تكون غير متوقّعة، غير اعتيادية، ومفاجئة؛ ومن الضروري أن يتفاعل معها المارّة".
في نوفمبر 2017، سيتمّ أيضاً نشر عمل بعنوان "Leïla Menchari, The Queen of Enchantment" بالاشتراك مع دار Actes Sud، دار النشر التي تتخذ من آرل مقرّاً لها والتي تتمتع بسجلّ تعاون طويل مع هيرمس Hermès.
نصّ بقلم ميشال غازييه – 432 صفحة – 147 صورة – غلاف صلب.