يحتفل المصمم رامي قاضي بمرور عشر سنوات على تأسيس دار رامي قاضي للأزياء، وبهذه المناسبة يستعيد أمجاد هذه السنوات من خلال مجموعته الخاصة لربيع وصيف 2021.
"مرّ عقد من الزمن، اختبرنا وتعلمنا أشياء كثيرة وحققنا نموًا عظيمًا. اكتشفنا مواضيع متعددة بعضها تميّز بالفردية وبعضها الآخر كان جامعًا، استوحينا من المهرجانات والكتب والأفلام والأحداث التي مرّت علينا، والجماد؛ استوحينا من كل ما يحيط بنا ونعيشه. في خلال هذه السنوات العشرة، ابتسم لنا الحظّ لا بل ضحك لنا حين وضع في طريقنا مشاهير ومؤثرين دعموا مسيرتنا فنشأت معهم علاقات قوية يملؤها الوفاء والإخلاص ونكنّ لهم كل الامتنان والشكر. الصحافة كانت لنا كذلك خير داعمٍ، كرست لنا صفاحاتها وشاشاتها عند الحاجة، إننا ندين بانتشارنا لكل من مدّ لنا يد العون من عالم الصحافة. لذلك لا عجب أن نكرّس احتفالنا بمرور عشر سنوات على انطلاقتنا، أو بمعنى آخر مجموعتنا، لنسترجع أبرز محطاتنا ولنشكر الأشخاص الذين عملوا معنا."
لذلك، تضم مجموعة Retrospective 10 عشر قطعٍ حصريًا، تسترجع كل منها فستانًا بارزًا، فتعيد النظر فيه أو تدمجه مع تصميم آخر بارز لخلق تصميم جديد. خلافًا للألوان الجريئة التي عادةً ما تميّز تصاميم رامي قاضي، تسيطر ألوان الميتاليك على مجموعة Retrospective 10 فتلمع قطعها بألوان الذهبي والفضي والبلاتين والبرونز.
لم يكن اختيار الفساتين التي استندت عليها هذه المجموعة عشوائيًا، فقد غاص رامي قاضي مع فريق عمله في أرشيف الدار وأجرى بحثًا عميقًا سبر في خلال أغوار عمله على مدى السنوات العشرة الماضية، ليعتمد المصمم الشاب في النهاية على معياريين أساسيين: التميّز والظهور. فأما التميّز فيشير إلى الفستان الذي يسهل اكتشاف أن رامي قاضي هو من صممه سواء من حيث القصّ أو التطريز أو طريقة التنفيذ، في حين أن "الظهور" يعني أن الفستان زيّن جسد/ أجساد نجمةٍ شهيرة/ نجمات شهيرات، أو أشيد به كثيراً أو تعرض لانتقادات جمّة.
أنتجت دار رامي قاضي للاحتفاء بهذه المجموعة وثائقيًا يظهر فيه رامي وهو يمشي متأملاً كل قطعةٍ من القطع العشرة التي تؤلف هذه المجموعة. يجسد الوثائقي رحلة هي تأخذنا إلى إلى ذكريات ماضية، إنه انعكاس للمعالم الرئيسية التي ميّزت مسيرتنا التي امتدت على مدى عشر سنوات. مع تسلسل المشاهد، يسرد المدير المبدع قصة كل فستان رئيسي وتفاصيل تصميمه وتطويره، وكيف أعيد النظر فيه لضمه إلى المجموعة الجديدة مع التركيز على المادة التي صُنع منها والتقنية المعتمدة من أجل ذلك.
"طوال هذه المدة، تعلمنا الكثير عن تقنيات التطريز وغيرها من جوانب التصميم المختلفة. هذه السنوات العشرة هي عملية طويلة جربنا الكثير في خلالها وأخطأنا مراتٍ، حققنا إنجازات أفرحت قلوبنا، وواجهنا تحدياتٍ علمتنا الكثير. إننا نستغل هذه الفرصة للتفكير في كل ما حظينا به لنصل إلى ما وصلنا إليه في عالم الأزياء، ولرصد حدودنا الجديدة. سنستمر في استكشاف ملابس النساء ودراسة الأبعاد الاجتماعية والبيئية والفنية لهذا الإبداع البشري المذهل."
