في العام 1968، كشفت دار عن أشهر أيقونات الحظ مع مجموعة . استوحيَ هذا التصميم من البرسيم رباعي الأوراق واستمر عبر العقود ليجسد أسلوب الدار السرمدي وبراعتها المتميّزة.

 

وبعد مرور خمسون عام على إطلاق أول عقد طويل من ألامبرا، تقدّم الدار إبداعات جديدة تسلّط الضوء على رشاقة التصميم وأناقته، يكتمل فيها تألّق عرق اللؤلؤ الرمادي مع وهج الماسات وبريق الذهب الوردي الدافىء، بينما يجمع الأونيكس بسواده العميق بين الذهب الأبيض والماسات.

 

بالإضافة إلى هذه التوليفات المبهرة من المواد الثمينة، نجد تصميمين مرصعين باللازورد واثنين آخرين بالكريستال الحجري، تكريماً لجمال الأحجار التي زيّنت هذه المجموعة عبر التاريخ.

 

أيقونة الحظ

 

اعتاد جاك آربلز – ابن شقيق إستيل آربلز – القول: "لتكون محظوظاً، يجب أن تؤمن بالحظ". والحظ السعيد ميزة عزيزة على قلب الدار، تقود خطاها وتلهم إبداعاتها الأكثر شهرة. وقد ظهر البرسيم رباعي الأوراق في محفوظات دار فان كليف أند آربلز في عشرينيات القرن الماضي إلى جانب الطلاسم الخشبية وحليات الحظ والحوريات الطيبة.

هذا وكان جاك آربلز بطبيعته يحب جمع التحف والأشياء النادرة، فكان يجمع البراسيم رباعية الأوراق في حديقة منزله بجيرميني ليفيك، ليقدّمها إلى زملائه مرفقة بشعر "Don’t Quit" – لا تستسلم تشجيعاً لعدم التخلّي عن الأمل.

في 1968 أبدعت الدار أول عقد طويل من ألامبرا المستوحى من البرسيم رباعي الأوراق، وهو رمز متناغم لحسن الطالع يضم 20 حلية من الذهب المجعّد ذو حواف دقيقة من الحبيبات الذهبية. لاقى التصميم نجاحاً فورياً ليكرّس حول العالم أيقونةً للحظ وشعاراً لدار فان كليف أند آربلز.

 

"ثمة تواقيع يهتم لها المرء"

 

ابتداءاً من 1961، شدّدت إعلانات دار فان كليف أند آربلز على أنه "ثمة تواقيع يهتم لها المرء". في حين أن اسم الدار مرادف للجودة العالية والنقاء، تميّزت مجموعة ألامبرا بقوّتها الدائمة والتي يتردد صداها اليوم كما أمس، بحيث تعيد إلى الأذهان عالماً خيالياً من الأسفار والمواقع الساحرة.

ولا شك أن الانجذاب نحو العالم الآخر هو أكثر ما يميز ابداعات تلك الفترة. فرحلات الإخوة آربلز خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، نفحت حياةً جديدةً في مصادر الإلهام البعيدة العزيزة على قلب الدار مثل الشرق الأقصى واليابان والصين والهند. فأسماء القطع المختلفة تشير إلى تلك الوجهات الفريدة أو المنتجعات السياحية العصرية مثل مشابك "كاشمير" وقلادة "أوساكا" وعقد "دوديكانيز" وقلادة – مشبك "أيبيزا" وسوار "باهاماس".

 

 

روح العصر

 

"إن عقد ألامبرا الطويل الذي أبدعته دار فان كليف أند آربلز عام 1968 بنفس تقاليد التميزة والبراعة المتفوّقة، يعكس روح ذاك العصر حيث قدم طرقاً جديدة لارتداء المجوهرات في الحياة اليومية. وها هو بعد مرور خمسين عاماً، يعد مرجعاً ترك أثره على تاريخ المجوهرات" – نيكولا بوس، الرئيس والمدير التنفيذي لفان كليف أند آربلز.

 

عندما أطلقت فان كليف أند آربلز عقد ألامبرا الطويل في 1968، اتخذ موقعه ضمن مجموعة "باريس لا بوتيك" التي تقدم قطعاً سهلة الارتداء متسيرة أكث من المجوهرات الفاخرة. تم افتتاح "لا بوتيك" عام 1954 في 22 ساحة فاندوم – عنوان الدار التاريخي، وفي نيويورك عام 1957 في 774 الجادة الخامسة.

 

ومن ضمن التصاميم التي عززت سمعتها نجد مشابك الحيوانات الشهيرة ذات الأشكال المرحة والتي أطلقت في 1954 مثل "لو شا ماليسيو" وحليات مستوحاة من باريس. وفي العام نفسه لإطلاق عقد ألامبرا الطويل، كشفت الدار عن خواتم "فيليبين" وهي دوائر من الأحجار الصلبة أو المرجان المرصعة بالماس في وسطها؛ فلاقت نجاحاً باهراً.

 

جمعت قطع المجوهرات "النهارية" بين خيارات جريئة للمواد والألوان والأشكال الغرافيكية فرافقت تطوّر الأزياء والملبوسات التي تميّزت بها حقبة أواخر ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. عقود طويلة من الذهب الأصفر أو المالاكيت أو اللازورد مع سوارات من السلاسل وقلادات كبيرة الحجم. مصفوفة واحدة تلو الأخرى حول الأصبع أو العنق أو الرسغ، رافقت إبداعات الدار أزياء الحقبة الرشيقة يوماً بعد يوم، في توليفات من الألوان الزاهية أو المشمسة.

 

فاستعادت المجوهرات ميزة ملموسة وسحرية كما نرى في هذا الإعلان الذي يعود إلى 1977: "في لا بوتيك فان كليف أند آربلز، 22 ساحة فاندوم، تجدون المجوهرات الرقيقة والحساسة وذات معنى. والمجوهرات المخلصة التي لن تفارقكم أبداً".

 

 

نساء استثنائيات

 

عدد كبير من النساء اعتمدن هذه الأيقونة الجديدة التي مزجت بين الأناقة السرمدية والحس العصري. في 1974، التقطت صورة لفرنسواز هاردي وهي تضع إبداعات ألامبرا: عقدين وعقد طويل زينت عنق المغنية الفرنسية. هذا وجذبت المجموعة أيضاً عدداً من الممثلات الاستثنائيات مثل رومي شنايدر التي ارتدت عقد ألامبرا الطويل في فيلم ميشيل ديفيل بعنوان "لو موتون أنراجيه".

 

احتل عقد ألامبرا الطويل مكانة مميزة خاصة ضمن مجموعة الأميرة غريس من موناكو بفضل المواد المختلفة التي ترصّع بها؛ حيث رافق هذا الإبداع الشهير الأميرة الأنيقة خلال سبعينيات القرن الماضي في مختلف المناسبات العامة والخاصة تارةً من الذهب الأصفر والمرجان وطوراً من اللازورد أو المالاكيت.

 

 

تناغم أنيق بين المواد

 

بعد مرور خمسين عام على إطلاق أول عقد ألامبرا الطويل، تحتفي الدار بهذه القطعة الأيقونية بتصاميم جديدة تغني المجموعة الدائمة. فعلى عقد وسوار ألامبرا فينتاج الطويل، يرافقهما أقراط ماجيك ألامبرا، تمتزج نفحات الرمادي لعرق اللؤلؤ وبريق الماس مع الذهب الوردي في اختلافات الألوان الرقيقة. ومع التصاميم المتغيرة نفسها، يزين عقد وسوار فينتاج ألامبرا بالأونيكس الذي يتناقض مع تلألئ الماس والذهب الأبيض.

 

وحفاظاً على الشكل الأصلي لمجموعة ألامبرا، تحاط الحليات بخط من الحبيبات الرقيقة رمزاً لبراعة الدار المتفوّقة، بينما تضفي حبيبة ذهبية في الوسط حساً دائرياً للمجوعات.

 

 

لوحة نادرة

 

تكريماً للوحة المواد التي أثرت مجموعة ألامبرا عبر السنوات، تزيح الدار الستار عن أربعة تصاميم استثنائية ذات إصدار محدود. فهذه القطع من الذهب الأصفر تبرز اللازورد والماس من جهة والكريستال الحجري من جهة أخرى.

 

تتألف هذه الإصدارات من عقد فينتاج ألامبرا الطويل والسوار وتتميز بأسلوبين مختلفين يعتمد كل واحد منهما إما على الألوان المتناقضة أم على النقاء الشفاف. فنجد الأزرق الداكن للازورد معززاً بإشراق الذهب الأصفر المشمس وصفاء الماسات، بين يخلق الكريستال الحجري تلاعباً رقيقاً شفافاً يضيئه الذهب الأصفر.

 

 

عرق اللؤلؤ الرمادي

 

من المواد المفضلة للدار، يتم إنتاج عرق اللؤلؤ طبيعياً داخل صدفات البحر. ويعكس عرق اللؤلؤ الرمادي الضوء بتلألؤات قوس القزح الشفافة، فيوحي بريقها بالأنوثة والرقة والحماية. إن عرق اللؤلؤ الرمادي الذي تستخدمه الدار يعود مصدره إلى جزر بولينيزيا الفرنسية ويتميّز بظلاله الفضية المائلة إلى الرمادي المتجانسة وسطحه الأملس وبريقه العالي الجودة.

 

الأونيكس

 

يستخدم الأونيكس منذ العصور القديمة وقد شاع تحديداً في مجوهرات الآرت ديكو. أما اليوم فهو يعد من أكثر الأحجار الصلبة المرغوبة في مجموعات مجوهرات فان كليف أند آربلز. وتستخدم الدار الأونيكس البرازيلي بشكل رئيسي الذي يتميّز بلونه الأسود الداكن وسطحه اللماع الذي يعكس الضوء مثل المرآة.

 

الماس

 

إن كلمة "دايمُند" أي ماس – المتأصلة من الكلمة اليونانية "أداماس" – تعني الذي لا يقهر؛ وهي لوحدها تكفي لتستحضر الميزات الاستثنائية لهذا المعدن. كريستال من الكربون الصافي، سحر شعوباً بأكملها عبر الحضارات والتاريخ بفضل صلابته وشفافيته وتألقه.

 

فكان رمزاً للبطولة أو طلسماً يجمع بين زوجين أو يحقق الحياة الطويلة. وغالباً ما ارتبط هذا الحجر الكريم بالحماية والنقاء والخلود علماً بأنه يقدّم عربوناً للحب الذي لا يموت.

 

وتختار الدار أحجار الماس وفقاً لمعايير صارمة جداً، فتنتقي الأحجار ذات درجة لون D و E و F ودرجة نقاء IF و VVSI و VVS2. ولا شك أنها تضفي بريقاً مميزاً إلى إبداعات فان كليف أند آربلز.

 

 

اللازورد

 

ينحدر اسم هذا الحجر من اللاتينية "لابيس" أي حجر ومن العربية "أزول" أي أزرق وقد شبّه في العصور القديمة بالسماء المرصعة بالنجوم. يسحر هذا الحجر بلونه الأزرق الناصع والمرصع بالبيريت. كان يُستخدم في مصر وبلاد ما بين النهرين لصناعة القطع الزخرفية (مثل الأقفال الدائرية وتماثيل الحيوانات الصغيرة) المخصصة للملوك. وتتميز الأحجار التي تنتقيها دار فان كليف أند آربلز بلونها النقي والساطع وبريقها المثالي.

 

 

الكريستال الحجري

 

ينتمي الكريستال الحجري إلى عائلة الكوارتز – وهو معدن يتألف من السيليكا ويشار إليه تحديداً بالكوارتز الضفاف. ينحدر الاسم من اليونانية "كريستالوس" أي بارد مثل الثلج ويشير إلى عقيدة قديمة تفي بأن الكريستال الحجري يتشكل بواسطة التجميد.

 

غالباً ما يكشف هذا الحجر الشفاف عن شوائب تشبه الصقيع أحياناً. أما دار فان كليف أند آربلز، فهي تختار الأحجار الأكثر شفافية لإبداعاتها ذات لمسة بيضاء تشبه الحليب تضفي ميزة فريدة لكل حلية.

 

 

الذهب الوردي

 

يوحي الذهب الوردي بالمشاعر الرقيقة. وتستخدم دار فان كليف أند آربلز مزيجاً من الذهب والنحاس والفضة خاصاً بها. يصقل بعناية ليعكس الضوء ويزين القطع بوهج دافىء وأنثوي.

 

 

الذهب الأبيض

 

بمظهره البسيط والمضيىء، ينفح الذهب الأبيض أناقة سرمدية إلى إبداعات الدار. ويتم صقل هذا المعدن في محترفات الدار يعناية فائقة وطليه بالروديوم لإبراز شعاعه الكامل. وهو مرغوب كثيراً لفضل نقاء انعكاساته ويعد الرفيق المثالي للماس بحيث يسلّط الضوء على بريقه.

 

 

الذهب الأصفر

 

اقترن الذهب الأصفر في العديد من الحضارات بالشمس والآلهة، واستخدمه البشر منذ العصور القديمة لقطع الملوك والآلهة. ويحافظ الذهب عيار 18 قيراط على وهجه الفاخر عبر السنوات أكان مشغولاً في حبيبات ذهبية أو مصقولاً بعناية.

 

 

براعة ودراية متفوّقتين

 

تماشياً مع تقليد دار فان كليف أند آربلز للتميز، تجسد مجموعة ألامبرا مختلف مجالات البراعة التي تتميز بها دار المجوهرات الفاخرة، فتجتمع مهارات الجواهرجي والصائغ ومرصع الحجارة وخبير الصقل كلها لإبداع كل قطعة منها.

دائماً ما تعود الدار إلى مصدر وحيها الأبرز، الطبيعة، فتنتقي منها أجمل المواد. فعلى غرار الماس، يتم اختيار عرق اللؤلؤ والأحجار النفيسة وفقاً لأعلى معايير الجودة. ثم تقطّع بعناية فائقة وتصقل لتكشف عن برقها وظلالها الدقيقة. من بعدها، يُذاب الذهب ليأخذ شكل هيكل الحبيبات، لتصل القطعة أخيراً إلى الصائغ الذي يضفي إليها اللمسات النهائية.

وهنا تجتمع الحلية بهيكلها الذهبي، حيث يتم تثبيتها في مكانها. في تضميم فينتاج ألامبرا المرصع بالألماس، تخلق الأحجار ذات الأقطار المختلفة بترصيعها الحبيبي، شعاعاً مضيئاً حول حبة الذهب. أما الهيكل المخرّم بشكل أقراص العسل، فهو يعزز بريق القطعة وإشراقها.

 

ومع مرحلة الصقل الأخيرة، تظهر بالقطعة بجمالها البرّاق. وتتطلب كل قطعة ما لا يقل عن 15 خطوة متتالية من الاختيار والحرفة ومراقبة الجودة للحصول على جوهرة أيقونية تصمد أمام اختبار الزمن.

 

 

مجموعة ألامبرا عبر الأزمان

 

أيقونة مجوهرات حقيقية، أعادت مجموعة ألامبرا تجديد نفسها عبر الزمن. فاتخذت مجموعة واسعة من المواد الطبيعة بالإضافة إلى رموز وألوان وأشكال مختلفة.

المزيد
back to top button