لماذا يتخلّف المصمّمون اللبنانيون عن عروضهم في باريس؟

لن يشارك المصممون اللبنانيون في أسبوع الأزياء الراقية الذي بدأت فعالياته يوم أمس في العاصمة الفرنسية باريس لموسم ربيع وصيف 2021، بسبب الوضع الصحي الدقيق في لبنان، جراء تفشي وباء كورونا واتخاذ الحكومة اللبنانية تدابير إستثنائية وصارمة قضت بالإغلاق التام للبلاد.

 

وكان من المقرر أن يقدم كل من وجورج حبيقة وزهير مراد، مجموعاتهم للموسم الجديد خلال الأسبوع من 25 إلى 28 يناير، لكن القيود التي فرضها فيروس كورونا المستجد COVID-19، والتي دفعت الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ قرار حظر تجول صارم طوال اليوم، جعلتهم يعمدون إلى تأجيل العرض.

 

فيما يختص بمجموعة إيلي صعب، سيتم تقديم المجموعة عندما يتحسن وضع الصحة العامة، من أجل حماية فريقه المكون من أكثر من 400 شخص، كما قال إيلي صعب جونيور، الرئيس التنفيذي للشركة التي أسسها والده، في مقابلة مع إحدى المواقع الإلكترونية. قال صعب إن مجموعة الأزياء الراقية جاهزة، "لكن هناك خطوات لوجستية خاصة بالتصوير، وهو أمر معقد للغاية".

 

وأضاف: "قررنا ان نأخذ استراحة صغيرة وننتظر الوقت المناسب لتصويرها وعرضها على الجمهور" ، مشيراً الى خطورة الوضع في لبنان والتي قال انه يجب مواجهتها بحذر ومسؤولية من جانبهم. كان لبنان قد أعلن حالة الطوارئ في 11 كانون الثاني / يناير. دخل القرار حيّز التنفيذ بعد 3 أيام وكان من المفترض في البداية أن ينتهي في 25 يناير، ولكن تم تمديده حتى 8 فبراير خلال اجتماع رسمي يوم الخميس الفائت.

 

دار إيلي صعب ليست الوحيدة التي أعلنت مؤخراً عن انسحابها من روزنامة أسبوع باريس لموضة الهوت كوتور. فقد أعلنت المتحدثة باسم دار زهير مراد Zuhair Murad أيضاً أن هذه الأخيرة لن تتمكّن من تقديم مجموعة كاملة في هذه الظروف. وهي ستكتفي بتقديم ملخّص عنها فقط ضمن فعاليات أسبوع الموضة، أما دور جورج حبيقة Georges Hobeika وربيع كيروز Maison Rabih Kayrouz، فكانتا أعلنتا أيضاً عن عدم مشاركتهما بفعاليات هذا الأسبوع.

 

يُذكر إلى أنه، وخلال الأسبوع الماضي، سجل لبنان رقمًا قياسيًا جديدًا للإصابات اليومية بفيروس COVID-19، حيث تم تسجيل أكثر من 78812 حالة في الأيام العشرين الماضية، ما دفع الأطباء إلى استنتاج أن لبنان فقد السيطرة على الفيروس.

المزيد
back to top button