فجر جديد لعلامة فيراغامو Ferragamo، ظهرت خيوطه الساحرة، خلال عرض إستثنائي للعلامة أقيم في قصر مدرسة رئيس الأساقفة السابق في ميلانو، التي لا تزال تعتبر نموذجًا تاريخيًا للعمارة الباروكية والكلاسيكية الجديدة.
وخلال العرض أعاد المصمّم ماكسيميليان دايفس إحياء تاريخ الدار الذي لطالما ارتبط بهوليوود. دايفس الذي اراد تكريم دار فيراغامو، عكست مجموعته التي جسّدت لغة جديدة للفخامة، والتي استحضر من خلالها روح هوليوود ولكن بنفحة جديدة، غروب الشمس وشروقها بعفوية وسحر. وهذا الأمر تجلّى من خلال تنسيق الألوان الذي تم استخلاصه من سلسلة غروب الشمس للفنانة راتشيل هاريسون والتي ظهرت عبر الطبعات ذات الألوان المتدرّجة والتريكو المصبوغ يدويًا، من الأبيض الساطع إلى النيلي الغامق، ومن الأصفر الناعم إلى الأزرق السماوي. أما لون "بانتون" الأحمر الجديد فيرمز إلى اللّون الأيقوني للعلامة التجارية، والذي طغى بشكل واضح على المجموعة ككل وضمن مساحة العرض، حيث لوّن الرمال التي تغطي الأرضية. هذه الرمال التي ترتبط بفيراغامو وهوليوود والمحيط، على ما اشار دايفس، الذي قال انها ترتبط به ايضًا.
إذًا البساطة المعاصرة والأناقة المرهفة، تجسّدت في هذه المجموعة من خلال التريكو الشفاف والحرير الانسيابي وطبقات الأورجانزا، لتضفي صنادل الشاموا المستوحاة من عصر النهضة توازنًا على الإطلالات، إضافة إلى الجاذبية الملموسة للأكسسوارات المصقولة.
أما بريق هوليوود الصيفي الجديد فيقابله ومضات من الإثارة المغرية، من خلال الجلود اللامعة، والملابس الضيقة leggings، والشورتات القصيرة للغاية. هذا وقد تم منح الملابس اليومية الأساسية بريقًا خاصًا، من قمصان tank tops وسترات بياقة بولو وسراويل ضيقة. أما نسيج التريكو فقد تم حبكه بحياكة عريضة لإظهار الجلد تحته، أو بحياكة ناعمة للغاية بحيث يبدو شبه شفاف. العفوية التي سيطرت على هذه المجموعة تجلّت أيضًا في ملابس السهرة التي كانت مشبعة بها.
بالمختصر، بدت المجموعة مستوحاة من الأحذية الحمراء البراقة التي صنعها فيراغامو لمارلين مونرو عام 1959، مزينة بالكريستال، لتسطع معها من جديد السمات المميزة لأناقة وبريق هوليوود.
في سياق آخر، تجلّت العناصر الذكورية الكلاسيكية لبزّات الثمانينيات الرسمية في التصاميم الرسمية، فأضفت على الإطلالات لمسة عصرية. وفي التفاصيل فقد تميّزت هذه التصاميم بأنها متناسقة بأبعادها ومصنوعة من أقمشة غالبًا ما تكون مخصصة للملابس النسائية.هذا وتتميز بزّة التوكسيدو بطاقة جديدة من خلال القمصان المصنوعة من أقمشة الأورجانزا والحرير والبوبلين القطني، في حين تمّت إزالة ياقاتها وأكمامها.
كذلك أعيد تصميم حقيبة وندا، التي تم تقديمها لأول مرة في عام 1988 وسمّيت تيمّنًا بزوجة Salvatore، بأبعاد جديدة وأنيقة. أما حقيبة الكتف ذات التصميم الهرمي فتعكس إحساسًا بالعصرية البسيطة. إنطلاقً من رغبة دبفيس الذي أراد أن تتميز كل قطع بالمرح وأن تكون أيضًا مرغوبة كقطعة للاقتناء.
أما في ما يتعلّق بالأوشحة الانسيابية المتطايرة التي تضيف طاقة مميزة إلى العناصر الأصلية لروح فيراغامو، والتي سيصار الى ارتدائها بأشكال جديدة، فقد بدت ذات أناقة عالية، حيث تم تخفيف استخدام الطبعات الأرشيفية وإعادة رسمها وإعادة تخيلها، بعدما عاد دايفس الى الأرشيف وأعاد صياغة ما يمكن صياغته ليصبح ملائمًا للحاضر.
هذه المجموعة لا تكتمل من دون حذاء Elina الجديد بكعب عالٍ و بشكله المحدد بوضوح، في حين تعكس الحقيبة ذات الفتحات المصنوعة من الجلد المصقول مع بطانة قماشية متباينة من الكتان، الأشكال المتموجة للمجوهرات النحتية. بعدما تمت ترجمة الأشكال والخطوط العضوية بدقة كبيرة.