بالتعاون بين مبادرة "قطر تُبدع"، ومتاحف قطر ودار فالنتينو للأزياء، أقيم في يوم 27 أكتوبر حفل افتتاح معرض "فوريفر فالنتينو" ،الذي يُكرّم مُؤسِّس الدار، فالنتينو غارافاني، ويلقي نظرة شاملة حول إبداعاته وإرثه الذي لا يزال يتجلى في مجال تصميم الأزياء الراقية. وتنعقد فعاليات المعرض حاليًا في مركز M7 للتصميم والابتكار في مشيرب قلب الدوحة.
يتزامن المعرض، وهو أكبر معرض تُقيمه الدار ، وعرضها الأول الذي يقدم إبداعاتها في الشرق الأوسط، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الميلاد التسعين لمؤسسها فالنتينو غارافاني، وإزاحة الستار عن مجموعة أزياء فالنتينو "البداية" في قلب روما، يُنظر إلى المعرض كمشهد بانورامي شاسع لتاريخ الدار، مدمجاً في سينوغرافيا تُعيد إلى الأذهان المدينة الخالدة، التي كانت موطن "فالنتينو" Valentino منذ تأسيسها عام 1959.
وعلّقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، قائلة: "مع توجه أنظار العالم نحو الدوحة ومع انطلاق برنامجنا الحافل بالفعاليات الشيقة بمناسبة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أشعر بالسعادة لاستقبال الجمهور في هذا المعرض المتميز الذي يجمع بين إبداع وجاذبية معروضاته الراقية من تصميمات دار فالنتينو الأنيقة. كما أتوجه بجزيل الشكر لكل من تعاون معنا لتحقيق هذه الرؤية الفنية الرائعة، وأتطلع إلى استمرار الفعاليات والمعارض والأنشطة التي تستكشف كل ما هو متميز في عالم الأزياء والتصميمات".
من جانبه، قال ماسيميليانو جيوني: "تنظيم معرضٍ للأزياء تجربة فريدة بالنسبة لي، ولا توجد فرصة أفضل من تقديم أعمال دار فالنتينو بالتعاون مع بييرباولو بيتشولي وألكسندر فيوري، وكافة فرق العمل التي سهرت على تنظيم هذا المعرض. العمل في الدوحة هو دومًا تجربة مميزة وخاصة: إنها مكان تتحقق فيه أحلام الفنانين، ومشاركتي في تنظيم هذا المعرض كانت أقرب ما يكون إلى الحلم في البداية، وهي تجربة نصفها بالإيطالية بكلمة "كابريتشو" التي تعني رحلة في عالم الخيال والمغامرة، وهي رحلة لم تتحقق سوى في الدوحة".
بدوره، علق ألكسندر فيوري قائلًا: "دار فالنتينو، إحدى كبرى دور الأزياء في العالم، يقودها بييرباولو بيتشولي، أحد أعظم المصممين في عصرنا الحالي. لقد كان لي الشرف الكبير بالعمل مع ماسيميليانو جيوني وبييرباولو وفريق دار فالنتينو بأكمله في تنظيم هذا المعرض في مهمة مذهلة ورائعة ألا وهي إحضار روما إلى الدوحة، من أجل تجسيد الظروف التي شهدت خروج إبداعات فالنتينو النور. إن إرث فالنتينو غارافاني – الذي يجسد شخصية دار فالنتينو وسر نجاحها وتميزها – هو احتفاء بحقيقة الجمال بكل تجلياته، وفي كل جوانب الحياة والحقب الزمنية. إن معرض "فالنتينو للأبد" من وجهة نظري يرسل رسالة تحية وتقدير لهذا المسعى النبيل، وذلك عبر البحث الحثيث عن الجمال والاحتفال به من أجل تحسين العالم".
ويضم معرض "فوريفر فالنتينو" أكثر من 200 قطعة من الملابس الراقية والملابس الجاهزة التي صممتها دار فالنتينوالتي يتمّ تقديمها على عارضات "لا روزا" La Rosa، مصحوبةً بأكسسوارات وقطع خاصّة بالموضة يتمّ عرضها ضمن سينوغرافيا غامرة، وينسج صورةً غنية بالأنماط لمدينة روما مُطعّمة بذكريات خاصة واكتشافات ثمينة لتاريخ الدار المُمتدّ على مدى ستة عقود، بما في ذلك أطقم نادرًا ما تمّت مشاهدتها، مُصمّمة خصّيصاً لأمثال "إليزابيث تايلور"، و"جاكلين كينيدي"، ومؤخرًا "زيندايا"، إلى جانب ابتكارات مُذهلة وأمثلة بارعة عن تميّز "فالنتينو" Valentino الأسطوريّ.
سيُقام "فوريفر فالنتينو" تحت إشراف "ماسيميليانو جيوني"، المدير الفني لمتحف "نيو ميوزيوم" في نيويورك، والمؤلف وناقد الأزياء "آلكسندر فيوري"، اللذان يعملان بشكل وثيق مع "بيرباولو بيتشولي"، المدير الإبداعي لدى "فالنتينو"، ويشمل المعرض قطعًا من المجموعة الخاصة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وهي واحدة من عملاء دار الأزياء منذ مدة طويلة.