أطلق المصمم المبتكر علي يونس Ali Youness مجموعته الجديدة LA FORÊT MYSTIQUE لموسم خريف وشتاء 2015-2016وقدمها في العاصمة اللبنانية، يأتي تكريساً للشغف الذي يسكنه بالمدينة، ويرى المصمم علي يونس ان بيروت ستمثل الانطلاقة الصحيحة، بالنظر الى انها عاصمة الفن والادب والثقافة والموضة، وأراد أن يردّ التحية لها من خلال تقديم أولى عروضه الرسمية فيها.
المجموعة الجديدة ، تستلهم من الغابات حميميتها، فتنساب التصاميم على وقع الحب، بوقائع الطبيعة الخلابة. فاقتبس من المشهد ألوان الليل، وألوان الخشب، إضافة الى ألوان الورق الاخضر، فيما تنوعت التصاميم بأحجام مختلفة، مستوحاة أيضاً من الأشجار المعمرة. شُغلت جميعها بإطار أنثوي راق، لا يتعارض مع إطلالة السيدة الباحثة عن الأناقة والتميز.
الكنوز المطمورة في الغابات، كانت الدافع الأبرز لحياكة تلك الخيالات بالمواد التي تتألف التصاميم من عناصرها. تبدو المواد مرصوصة بخليط مذهل من الاقمشة والتطريز، تؤلف الفكرة المبتكرة لمجموعة متميزة، إذ ينساب الريش المستمد من غطاء طيور الغابة، ليشكل فوق الفساتين جناحاً من الدفئ، فيما تبدو أحجار شواروفسكي الكريستالية، بمثابة لآلئ تغمر التصاميم، كما لو كانت فراشات تعشق أوراق الشجر، بينما تمثل أحجار اللؤلؤ أو أحجار البلكسي، ثمر تلك الاشجار.
هذا، ويمثل فرو "المينك"، باللونين الاسود والـ burgundy (وهو لون خليط من الاحمر القاتم والبني)، حضناً يضفي سحراً على تصاميم مميزة، تنوعت أقمشتها بين المخمل وDentelle وTulle وCrepe والـ"بروكار" وGuippure، وقدمت بألوان متناسقة مع طبيعة الموسم، مثل الأسود المستوحى من الليل، والـ burgundyوالاحمر القاتم اللذين يجسدان الظل من ألوان الغابات الخريفية، إضافة الى الألوان الحائرة في الموسم مثل الزيتي والذهبي.
العرض يتألف من 42 قطعة، وفستان زفاف واحد جريء بلونه الرمادي الفاتح الموشح باللون الذهبي.. وتميزت التصاميم بخصر مشدود، تتميز بأحجامها التي تكبر تدريجياً من منطقة الخصر حتى الأسفل، فضلاً عن أن الفساتين تتميز بذيل طويل، ومطرزة، بما يؤكد وجهة البذخ في تفاصيلها.
تلتقي التصاميم جميعها مع الفكرة الاساسية التي أرادها المصمم علي يونس مألوفة للناس، وتفتح آفاق التخيل على بيئة طبيعية زارها وجذبته بدفئها وأصواتها، وهي تفتح شهية الاسئلة على مشهد طبيعي ينقله بتفاصيله، بدءاً من الغموض الذي يحيط بالمشهد، وصولاً الى الألوان والاشكال المستوحاة من الشجر وما تخبئه في أحضانها، فيظهرها جميعها في مجموعة من التصاميم تجيب على كل تلك الاسئلة. علماً أن تلك التفاصيل لا تؤثر على إطلالة المرأة، بل تزيدها تميزاً.
