تكشف دار شوميه عن وجهاً جديداً للمجوهرات التي تصممها،وذلك من خلال معرض يتضمّن مجموعة من الصور تحمل توقيع المصوّرة الفوتوغرافية جوليا هيتّا. يُسلّط هذا المعرض الضوء على فن إضفاء لمسات خاصة على المجوهرات من خلال ارتدائها بطريقة لاتخلو من الجرأة والإبتكار وتتناسب مع الموضة.يُقام هذا المعرض في 165 Boulevard Saint-Germain، وسوف يمتدّ بين 1تشرين الأول/أكتوبر و2تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.

 

منذ عصر النهضة الإيطالية وصولاً إلى عصرنا الحالي تبدّلت إستعمالات المجوهرات، فقد أصبحنا نرى عقداً يتحوّل إلى طوقٍ للرأس، وسواراً يُزيّن الكتف أو الكاحل... هذا ما سمح للمجوهرات بأن تتحرّر من وظيفتها الأساسيّة وتتحوّل إلى قطع تزيّن الأزياء وحتى الرأس. وقد سعت دار شوميه منذ العام 1780 إلى تطوير نفسها من خلال الموضة والفن، وهي اعتادت طوال تاريخها على ابتكار مجوهرات مصممة ليتمّ ارتدائها بشكل مختلف. هذا ما يبدو جلياً في أرشيف الدار الغنيّ بالرسومات والصور الفوتوغرافية لمجوهرات مدهشة: عقود تتحوّل إلى تيجان، أساور تزيّن الأزياء، وبروشات تصبح قلادات تزيّن العنق بأناقة.

إستحضرت دار شوميه هذا التقليد القديم ولكن بأسلوب عصريّ، وقدّمت في معرضها الذي يحمل إسم "Autrement" حواراً لم يسبق له أن حدث بين الفن والموضة، التاريخ والإتجاهات الجديدة، إرث الدار وابتكاراتها المعاصرة.وقد تمّ اختيار قطعاً من أرشيف دار شوميه، ومجوهرات من الماضي والحاضر ليتمّ تحويلها إلى صور فوتوغرافية حملت توقيع المصوّرة جوليا هيتّا. وتمّ تقديم هذه الصور ضمن 25 إطاراً أثريّاً تعود للفترة التي تتراوح بين القرن الخامس عشر والقرن التاسع عشر وتحمل توقيع Maison Lebrun العريقة.

 

نفّذت المصوّرة السويديّة مجموعة من الصور مستوحاة من المعلّمين الدانماركيين ومن فن عصر النهضة. حيث تحوّلت العقود الفاخرة، في صورها، إلى أقواس للرأس كما تمّ تحويل قلادات Liens Seduction وJeux de Liens إلى بروشات للكتف أو الكاحل، فيما تحوّلت بروشات Espiegleries إلى دبابيس للشعر وعقد Liens Evidence إلى أكسسوار للرأس، أما أساور Josephine Aigrette فتحوّلت إلى مجوهرات للكتف. وقد تحوّل خاتم Bee My Love إلى أكسسوار لربط الوشاح...أما النتيجة فأسليب متعددة يمكن اعتمادها لدى التزيّن بهذه المجوهرات، ودعوة لإبتكار هذه القطع من جديد عبر الطريقة التي يتمّ ارتدائها بها.

المزيد
back to top button