خبر هام: وليّ العهد السعودي يعلن أن المرأة لم تعد مجبرة على ارتداء الحجاب

في خطوةٍ جديدةٍ منه لإجراء إصلاحات بمجال حقوق المرأة في المملكة، أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان أنّ المرأة لم تعد مجبرة على ارتداء غطاء الرأس أو العباءة السوداء بعد الآن.

 

حيث أصبح لدى الآن حريّة الاختيار فيما إذا كنّ يرغبن بارتداء عباءة دينيّة فضفاضة فوق الملابس أو حتّى ارتداء وشاح الرأس أم لا. وقد اتّخذ الأمير التقدميّ من القرآن الكريم مرجعاً له في قراره ذاك، مشيراً إلى أنّ قوانين الشريعة كانت واضحة جدّاً وهي تنص على أنّه يتعيّن على النساء، مثل الرجال، ارتداء ومحترمة.

 

 

يمثّل هذا الإعلان خبراً هامّاً لقطاع التجزئة المعني بالأزياء في الدولة والتي كانت تفرض أحكامها على النساء لباساً معيّناً ترتديه أمام العامّة. فمُنذ تأسيس المملكة العربيّة السعوديّة عام 1932، كانت المرأة مجبرة على ارتداء العباءات وأوشحة الرأس بحيث كان ذلك يمثّل ذلك أقصى حدود الجرأة بالنسبة للنّساء. كما كانت بعض السيّدات، وما يزال العديد منهنّ، يرتدين (وهو غطاء أسود من الرأس إلى أخمص القدمين فيه فتحات للعيون فقط)، أو حتّى البرقع (الذي يغطّون به فتحات العيون بطبقة قماش شبكيّة)، وفقاً لما جاء في صحيفة Economist. لم تكن السيّدات تقمن بخلع اللّباس المُحافظ عن رؤوسهنّ إلّا داخل منازلهنّ، وفي منازل صديقاتهنّ، أو في الأماكن المخصّصة للإناث فقط. لذا يمكن القول أنّه لم يكن هناك تنوّع فعليّ في هذه الناحية.

 

 

ثمّ حدث ما لا يمكن تصوره في أسبوع الموضة في ميلانو خلال شهر فبراير الماضي. حيث جلبت كلّ من "ماكس مارا" و"ألبيرتا فيريتي" اللّتين تُعدّان من أكبر دور الأزياء العالميّة، عارضة الأزياء الصوماليّة الأمريكيّة المُحجّبة حليمة عدن لتستعرض تصاميمهم على ممشى العرض (حليمة هي العارضة ذاتها التي روّجت لبعض حملات حجاب "نايكي").

لقد كانت لحظة مميّزة لنا جميعاً. إذ يؤكّد مضمون هذا التوجّه أنّ الملابس المُحافظة لا تقتصر على الطابع الأنيق وحسب، بل يُمكنها أن تكون عصريّة للغاية أيضاً.

 

لم يعد بوسعنا الانتظار أكثر حقّاً لنرى الأزياء الجميلة التي ستطلّ بها النّساء السعوديّات في الشوارع بعد فترةٍ وجيزةٍ من الآن.

 

 

المزيد
back to top button