تجارب فنية تتمحور حول حقيبة الموسم الأيقونية من Valentino Garavani

تسعة فنانين عالميين يعيدون قراءة الحقيبة الأيقونية الشهيرة للدار من خلال عدساتهم الرقمية. بين فنادق صحراوية مغمورة بالمياه وتكوينات متحركة مستوحاة من فن القرن السادس عشر.

 

حقيبةٌ تحولت سريعاً إلى غرض يحظى بمكانة خاصة، وخمسة فنانين (من أصل تسعة) يدفعون بها إلى ما وراء الواقع. يراقبها "توماس ألبدورف" في الاستوديو وكأنها تحفة معمارية صغيرة متغيرة، يضعها على أسطح عاكسة، ويكاثر صورتها، ويجعلها تنزلق في ألاعيب هندسية وملمسية تحولها إلى جسم معلق بين النحت والسراب. في حين يسحبها "إنتر ذا فويد" إلى كون حالم؛ فندق في الصحراء غمرته المياه فجأة، وسط أسماك تسبح في ممرات سائلة وحقائب تطفو كما لو كانت كائنات برمائية.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ توماس ألبدورف

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ إنتر ذا فويد

 

ثم يأتي "بول أوكتافيوس" ليدفع بها إلى قلب فنون القرن السادس عشر، دامجاً إياها في لوحات متحركة حية تمزج بين البراعة التاريخية والحساسية المعاصرة، محولاً بذلك صور المتاحف إلى تجارب غامرة صغيرة. أما "تينا تونا" فتفككها وتعيد تجميعها، مصممةً كولاجات وسائط متعددة وأزراراً جديرة بأن تنسب إلى أعمال الفنانة السوريالية المرموقة "هانا هوخ"، فضلاً عن رسوم متحركة تتحرك على خيط رفيع بين الفوضى والدقة، مع كتل لونية تتطارد بإيقاع البوب. وأخيراً، يتناولها "ألبرت بلانيلا" ككائن متحول، وحضور شاعري يراوحُ بين اليقظة والحلم، بين الذكاء الاصطناعي واللغة السينمائية داخل إطارات ذات طابع "فينتج" تفيض بالمشاعر الصافية.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ بول أوكتافيوس

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ تينا تونا

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ ألبرت بلانيلا
 

خمس رؤى، خمس مساحات مختلفة للحرية، وخمس نسخ معدلة (ريميكس) لأيقونة ناجحة يمكن تمييزها دائماً. حقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني هي إكسسوار يمثل حافزاً لتخيل عوالم أخرى ضمن مشروع إبداعي رقمي يعيد تفسيرها وصياغة معناها بتمارين في الأسلوب الحر. هل الهدف هو سرد قصة الحقيبة؟ ربما كان الهدف الأكبر هو وضعها في تماس مع جماليات بعيدة، واختبار شخصيتها، واستخدامها كأداة ربط سردي لقصة لا تزال في فصلها الأول فحسب. الفصول الأربعة الأخرى (مع أربعة فنانين آخرين)، ستأتي في ديسمبر، لتثري كوكبة بصرية جذابة سرعان ما أسرت الأبصار.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو

 

وعلاوة على ذلك، فإن حقيبة الموسم الأيقنية هذه تتكيف تماماً، بفضل طبيعتها المتقلبة، وتصميمها الناعم غير المقيد، لتكون إعادة التفسير الأكثر انسيابية وعفوية لعائلة "فاين". إنها لمسة لأنوثة دائمة الحركة تتجسد في سبع وعشرين نسخة مختلفة، من جلد النابا أحادي اللون إلى المعدني، ومن الدنيم إلى الرافيا (الكروشيه)، ومن صوف الشيرلينغ المرصع بأحجار الراين متعددة الألوان إلى المخمل المطرز، لتصبح رومانسية تارة أو "بوب" تارة أخرى، مشهدية حيناً وحسية غنيّة الملمس حيناً آخر.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو
 

حتى العلامة القابلة للتخصيص، المنقوشة على النحاس المعتق، تؤكد طبيعتها: حقيبة صُممت لتغيير سياقها ونبرتها مع البقاء بإصرار كما هي. بدءاً من الاسم: "ديفاين"، وهو دعوة للشعور بـ"التألّق الآسر- Divine" بثقة وعفوية، ولعيش "الغرور- Vanity" كفعل حرية أكثر منه مجرد وضعية. فلسفة تجد صداها الفوري، وهو أمر غني عن القول، لدى النجمات اللواتي يرتدينها.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
وكالة AKGS/ داكوتا جونسون

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو/ سابرينا كاربنتر

 

مثل داكوتا جونسون، ملهمة الدار وسفيرتها، التي تختارها سوداء، لتكون الامتداد المثالي لثوبها المنسدل من الشيفون الوردي المطرز بالأصداف. أو مثل سابرينا كاربنتر التي تفضلها بنسخة "الأرليكين" المليئة بالترتر، لتخلق تبايناً مع إطلالتها المزركشة بالكشكش التي ارتدتها في إعلان لبرنامج "ساترداي نايت لايف- Saturday Night Live".

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
الصورة من: سونيا توزي/ SGP
ميريام ليوني

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
بإذن من فالنتينو / إلسا هوسك

 

وإذا كانت "ميريام ليوني" قد اختارت حقيبة ديفاين المطرزة، لترتديها وهي في قمة أناقتها في فستان من المخمل خلال احتفالية العرض الأول في روما لمسلسل Call My Agent، فإن "إلسا هوسك" اختارت نسخة الدنيم من الحقيبة، لتضفي لمسة "ستريت ستايل" متمردة على إطلالتها الجريئة بمعطفها بنقشة الحيوانات. وأخيراً، كان بريق الخرز المرتب لرسم زخارف زهرية هو خيار "لانا ديل ري" الملهمة الأخرى للدار، في الصف الأمامي لعرض أزياء فالنتينو لربيع وصيف 2026، وكذلك خيار "فيتوريا بوتشيني"، التي التقطتها عدسات الباباراتزي في شوارع روما ببدلة رسمية غاية في الأناقة، تكللها لمسة ديفاين.

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
فيتوريو زونينو سيليوتو/ لانا ديل ري

 

المشروع الإبداعي الرقمي لحقيبة ديفاين من فالنتينو غارافاني
G.D'ANGELO / ipa-agency.net

 

هذا دليل على حقيبةٍ تنبض بالحياة على السجادة الحمراء بقدر ما تنبض في الحياة الواقعية، متكيفة مع رموز من يرتديها، من دون أن تفقد أبداً شخصيتها الانتقائية المتفردة. بتلك المرونة في الهوية ذاتها التي التقطها فنانو المشروع الإبداعي الرقمي؛ محولين، ومحرّكين، و"راسمين" حقيبة ديفاين التي تثبت على منصة العرض كما في الاستوديو الرقمي، بين يدي نجمة أو معلقةً في سراب حالم، أنها أيقونة معاصرة بامتياز.

تم إنشاء الفيديو والصور الخاصة بالفنانين "إنتر ذا فويد"، و"بول أوكتافيوس"، و"ألبرت بلانيلا" باستخدام الذكاء الاصطناعي. تم استخدام الفيديو والصور الخاصة بـ"إنتر ذا فويد" بموافقة مسبقة من العارضين الذين تم تصويرهم وجميع المواهب المشاركة.

 

 

بقلم: أليساندرا زاولي

المزيد
back to top button