قدّمت دار كلوي Chloé مجموعتها الجديدة في قصر Palais de Tokyo من أسبوع الموضة في باريس ربيع وصيف 2021 Paris Fashion Week Spring 2021، حيث أقيمت إجراءات التباعد الإجتماعي للمدعوين إلى العرض. أمّا العارضات فكانت كل واحدة منهن تتجول في شوارع المدينة ليلتقين في النهاية في قصر طوكيو. تعمّدت المديرة الإبداعية للدار Natacha Ramsay-Levi على تقديم المجموعة بهذه الطريقة لتجسيد كل المراحل والصعوبات التي نمر بها في حياتنا اليومية.
أتت هذه المجموعة بعنوان A Season In Hope أيّ "موسم يدعو للأمل"، احتفلت فيها بالمرأة المتمرّدة في أنوثتها والتي لا تتردد في التعبير عن نفسها في المجتمع. في هذا الإطار، كرّمت المصممة الفرنسية في هذه المجموعة، المحامية Corita Kent التي كانت تدافع عن العدالة الإجتماعية في الستينيات. كما وكانت المحامية، فنانة بصرية أيضاً، معروفة بأعمالها الملوّنة والتي هي عبارة عن كلمات ثائرة ضد الظلم في المجتمع، خصوصاً عندما كان العالم يشهد إضطرابات كبيرة على جميع الأصعدة. من هنا، تضمنت المجموعة 5 من أعمالها الفنية التي ابتكرتها بين عامي 1963 و1967، وأعيد تقديمها على الملابس إمّا مطبّعة، مطرّزة أو محبوكة.
كل من اللون الزهري، الأزرق، الأحمر والأبيض زيّن تصاميم التشكيلة التي تنوّعت ما بين سترات، سراويل، سترات بليز، تنانير وقمصان جمعت بين الأسلوب الشبابي والأنثوي. طغت أقمشة الصوف، الدنيم، البوبلين والحرير على معظم التصاميم.
لفتتنا الياقات المطرّزة التي تتّخذ أشكال زهور والتي رافقت بليز البولو، القمصان والفساتين. هذا وزيّنت طبعة الورود الموضوعة في مزهرية ورسمة الحصان بعض الملابس: تارةً أتت بمفردها، وتارةً بأسلوب الباتشوورك. كذلك، رصدنا أسلوب الطبقات أو Layering في تنسيق القطع، والذي وضعته المصممة الفرنسية في خدمة موضوع العرض.
كما برزت سترة البليز الطويلة الشبيهة بالتونيك والتي تم اعتمادها فوق التنانير والسراويل، وقد أتت جميعها بقصة واسعة وتنوّعت بين الجينز والبوبلين، وأتى بعضها بطيات عند الخصر وبعضها الآخر بقصة في الوسط. من جهة أخرى، استحوذت على انتباهنا نفحة الفينتاج التي طغت على بعض التصاميم، إن من ناحية تفاصيل الدانتيل التي زيّنت القطع أو من ناحية قصاتها.
لم تفارق الأحزمة بمختلف أحجامها وأشكالها إطلالات هذه التشكيلة، إذ أضافت عليها رونقاً خاص ونقلتها إلى مستوى آخر. أمّا بالنسبة للأحذية، فارتدت العارضات صنادل على شكل بوتس يصل إلى حدود الركبة. كما وتنوّعت الحقائب التي حملنها لتصبح أكسسوار أساسي وجذاب في الإطلالة.
