إنه ليس عرضًا، إنه موكب! لأزياء الهوت كوتور، نابضة ومشعة بمثابة تحية للمرأة المحاربة والمناضلة، أمازونية تخرج من كل الأدغال وبشكل خارق " أمازونية لامعة"، مغرية بطريقة قاتلة، مثل إلهة محاربة، تظهر مع درعها من الكريستال.

استدعينا كلّ عناصر الطبيعة لحماية هذه الحرباء الخطيرة الخارجة من أورق الشجر والنبات أو المحاطة بحيوانات الخلق. المرأة الميليشياوية ، المرأة الخارقة، قائدة الجيوش، أميرال، رامية السهام في الامازون، الملكة والحاكمة ، القوة المرتبطة بها والتي تعيش فيها ، في إطار يضج بالأناقة.

 

تسيطر روح التمويه على المشهد المرسوم لمجموعة الملابس هذه. إنه الحافز الذي لا نهاية له في ملابس القتال العسكري، يعتمد على أيّ أمر يستدعي القتال في المدن والصحاري أو الغابات أو السهول الثلجية، يسرد حكاية الهشاشة البشرية ويلقي الضوء على الحاجة للتمويه مع البيئة للهرب من العدو.

 

أعاد راني زاخم تصميمها وحوّلها إلى بيان ظاهر ، على أنّها زخرفة منقوشة بشكل يخطف الانفاس ومطرزة بتناغمات جديدة: الزمرد البراق والبرونز والذهب على تنورة ضيقة؛ حبوب الكريستال ذات اللون الاحمر والاسود والذهبي على تناثرات تنتشر على فستان ضيق لونه يلهب كالنار أو على أكمام سترة سوداء جلدية؛ أو في عنصر واحد وذهبي ، من الكريستال البراق والفضي، يلف الخصر بفستان قصير من الكريب الحريري الابيض المشقوق. في مكان آخر، نجد الحافز في حالة خام، تمت معالجتها بطريقة زائفة من جهة واحدة، كأنه الطباعة بالحرير مع ظلال اللون الخاكي (البزة العسكرية) على قماشة الكريب الحريري الثمين ذات التناغم الرملي، لبذلة تنبض أنوثة . القبة على شكل V مع الاكتاف ذات التركيبة والبنطلون ذات قصة ضيّقة. تظهر وبشكل كبير الومضة القوية لانعدام الرؤية والتمويه وذلك بطريقة بارزة للغاية.

 

هناك أمر آخر يظهر جليًّا في الاوسمة العسكرية ذات الحجم الكبير أكثر من المعتاد، وهي تزين أكمام السترة أو المعطف على شكل شارة عملاقة بشكل V مطرزة باللون الذهبي البراق. يتضمن عدد كبير من قطع هذه المجموعة انفجار اللون الابيض، وقيمتها أكثر من اللون، فهي تتميز بالهشاشة لكنها مضيئة، ظاهرة ، وهي رمز التجديد والمرونة. تقف تلك الامازونية الجديدة من بين الحشود لتبدو قوية ومثيرة للمشاعر ، متفجرة ولكن غير محصّنة، جاهزة لكل أنواع القتال.

 

شِعْرٌ آتٍ من الأدغال الخيالية

الامازونية البراقة في مجموعة راني زاخم هي أيضا حارسة الجنة التي لا تتركها تترنح. مثل حورية الغابات، مع ختم الغابات الممهور، هنا، في الفساتين الضيقة ذات الشلالات المتشابكة من النباتات المتعرشة التي رسمها المصمم وطرّزها بيده بالترتر والابيض والبرونز والفضي والضفائر الذهبية. على التنورة من فستان التول مع الكرينولين ، ننثر كل الشعر الآتي من الادغال الخيالية يكشف جنة تمتزج فيها الحيوانات والنباتات في لوحة تجمع السماء الزرقاء واللون الزهري الفاتح والذهبي والنحاس، منقّطة هنا وهناك مع تحليق الطيور السوداء. ويتجمع بالمشد بدون أكمام مع التول بلون الجلد التنورة بحركة من التول المتموج. خلال هذا الاحتفال بالطبيعة، نجد الكرينولين الرائع والتول الاسود الخفاق مع نثرات الكريستال، يلمّح إلى وجود عنكبوت في بيته الثمين.

 

ترفرف اليعاسيب على تموجات الالوان الفاتحة للنباتات البحرية على فستان سهرة باهر ، كذلك الفستان الضيق الرائع بشكل شلالات التول، مع التموجات من اللون البرتقالي إلى اللون الزهري، مثل الأزهار السامّة أو الدرع الكامل للمحاربات من السكان الاصليين.

 

هناك لمحات خفيفة مستوحاة من إيف سان لوران Yves Saint Laurent ومارك بوهانMarc Bohan وعزالدين عليّة Azzeddine Alaïa تضع النقاط المميزة على حروف عبارات نسجها راني زاخم، بين التفصيل الصحراوي والقالب ذات الثنيات، إنه فن البساطة ذات التأثير القوي للفستان الابيض مع إضافة الزخرفات الخفيفة، كلّها منثورة ببراعة برؤية شخصية!

المزيد
back to top button