في بيت زجاجي شتائي مفعم بالمتعة، اكتشف وكريستوفر دي فوس ثروات الإمبراطوريّة الفارسيّة الأثريّة من خلال فيينا الدولة الانفصالية. فالأنسجة المزركشة ونفخ الزجاج وأسلوب بيردماير قد ظهرت على شكل أزهار نبيلة تنتشر وتنصهر في شلّالات ومنحنيات.

 

وإنّ اللوحة الرخاميّة لألوان الباستيل الثلجيّة والمجوهرات الباهتة تتراوح بين اللون المرجاني والكراميل والأخضر المصفرّ والوردي وبين البترولي والأزرق الداكن. فكان مزاج عصريًّا وأنيقًا بحيث برز التصميم والديكور في أنسجة الملابس الخارجيّة، وتحديدًا في نسيج الجاكار والموهير الناعم وفي الساتان النافر على الفساتين بالنقوش الجرافيكيّة الأومبري. كما جمَّلت أشكال القفطان والكيمونو الأكتاف بنعومتها، إضافةً إلى ياقات العنق الطويلة على شكل V فبرزتها بالربطات.

 

أمّا الأوشحة المتّصلة بالياقات بأسلوب تباين الأنابيب والحرير المبطّن فتمّت حياكتها بإتقان على الأحزمة الشرّابة التي تلتفّ على الخصر، فيما ظهرت الهندسة الدقيقة في الخطوط والأشرطة على الفساتين المُحاكة. وانتشر أثر الزجاج الملوّن في أسلوب الترقيع على الكشمير الملفوف أو صوف الحمل وعلى الفساتين المصنوعة من الشاش الحرير. وتجدر الإشارة إلى الترتر الموشوري وأزرار الكابوشون الكبيرة اللذين رفعا من شأن هذا الموسم الغني حتّى بلوغ أبعاده الثلاثية. وبالتعاون مع ماركو بانكونيسي، لمعت الأقواس المزدوجة بكريستال شواروفسكي، فيما زيّنت بتلات الراتنج الآذان والمعاصم.

المزيد
back to top button