رحّب المصمم اللبناني المبدع إيلي صعب Elie Saab أوائل شهر سبتمبر الحالي، بحفيدته صوفيا، وهي الأولى في عائلة إبنه إيلي صعب جونيور وزوجته كريستينا مراد. وجاءت ولادة حفيدته في عام مليء بالأحداث والإضطرابات التي ولّدها تفشي وباء كوفيد 19، تفاقمت خلاله الأوضاع بحدوث إنفجار في ميناء بيروت الرئيسي وتدمير أحياء وشركات كانت ولا زالت تعاني تداعيات فيروس كورونا الإقتصادية.
غير أن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والصحية المتردّية في بيروت، لاسيما مع ارتفاع أعداد المصابين بهذا الوباء العالمي، لم يمنع المصمم اللبناني من إعادة إصلاح الأضرار التي لحقت بالأتولييه الخاص به في الأزياء جرّاء إنفجار بيروت، في أقلّ من أسبوعين. فتمكّن من العودة إلى العمل وابتكار مجموعة أثيرية مفعمة بالحيوية عرضها ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس ربيع وصيف 2020-2021 Paris Fashion Week Spring 2021.
أراد صعب أن تكون هذه المجموعة التي جاءت تحت عنوان "فجر جديد"، بداية جديدة ينطلق منها نحو غدٍ أفضل وأجمل، مصرّحاً عبر الهاتف: "أردنا أن نحتفل بالحياة، وبقيمة هذه الحياة". فتمحورت التصاميم بكاملها حول موضوع التفاؤل والحرية والحياة الجديدة، عارضاً مجموعته في أعالي جبال فقرا اللبنانية بالقرب من منزله في بيروت.
لوحة مفعمة بالألوان الأحادية الزاهية والمبهرة كالأصفر القوي، والأزرق الأكوا، والأزرق السماوي، والأحمر المرجاني، والأخضر الزاهي، والسومو، بالإضافة إلى اللونين الأبيض والأسود، حيث كانت الحصة الأكبر للون الأبيض. ولم تغب عن المجموعة، نقشات الأزهار المطرّزة حيناً والمطبعة حيناً آخر، فضلاً عن الأزياء البراقة الخاصة بالسهرة.
تصاميم راقية محزّمة على الخصر، تنوعت بين فساتين السهرة وفساتين الكوكتيل بأقمشة عصرية من التول والدانتيل الشفاف والأقمشة المفرّغة، فضلاً عن بعض قطع الجمبسوت المزينة بريش النعام. كذلك، برز أسلوب الـTailoring على قطع كلاسيكية، منها البدلات النسائية وتوبات البيبلوم المنسّقة مع سراويل بقصة واسعة.
صيحات مختلفة طغت على مجموعة إيلي صعب، التي أقلّ ما يمكننا قوله عنها أنها ساحرة وآسرة، أبرزها الأكمام المنفوخة، وأكمام الجرس، وصيحتي الكاب والكم الواحد، بالإضافة إلى الكشاكش الناعمة التي زينت العديد من التصاميم.