لدى بوشرون، الطبيعة ليست سهلة الانقياد، أو حسّاسة، أو قابلة للتطويع. ولا هي ذريعة، أو نادرةً نرويها. بل على العكس من ذلك، إنها قوّة تخترق المجموعات بحريّة وأصالة. ولذلك، ومنذ باكورة ابتكارات فريدريك بوشرون وحتى يومنا هذا، لا تزال الزهور، والنباتات والأغصان، تزهو وتزدهر، بلطف وليس بضعف، بأنوثة ولكن أيضاً بقوّة. في مكان ما بين الواقعيّة والخيال، ينبثق انتصار الطبيعة. والطبيعة نفسها تتكشّف.