لطالما اجتمعت الهندسة والتصميم والسفر على أرضية واحدة مع عدد من القواسم المشتركة. يعتقد المدير الإبداعي لدار Moynat رامش نير أنّ الهدف من الهندسة وتصميم الحقائب هو إيواء مقتنيات الأشخاص: فالحقيبة عبارة عن حاوية فيزيائية أو ميتافيزيائية نتماهى معها، وهي تصوغ شخصيتنا تماماً مثلما نصوغ شكلها. تشكل الحقائب حاوية متنقّلة لمقتنياتنا: هياكل هندسية متحرّكة ترسم حدود المساحة. نستكن داخل مضاجعنا تماماً كما تحتضن حقائبنا محتوياتها، فكل حقيبة تجسد مساحة خاصة من جهة، وعامة من جهة أخرى حيث أنها تظهر للآخرين ماهيتنا وما نطمح إليه. وعلى نحو مماثل، يشكل الهيكل الفيزيائي لجسم الإنسان، شكلاً هندسياً يجمع بين القلب والقالب لجملة من التجارب والأفكار والمكنونات الخاصة بنا.
تكشف دار Moynat هذه السنة عن العلاقة القائمة بين الهيكل والمساحة، وترفع النقاب عن هندسة بسيطة تمنح تصاميمنا خطوطاً نقية واضحة المعالم وشكلاً منمّقاً يربط الكيان البشري بمفهوم الحاوية. وتزاوج هذه القطع ما بين العناصر المعقدة والحركات الدقيقة والآليات المتقنة والخطوط النقية، لتستحق أن تُنعَت بتحفة فنية لا يبليها كر الزمان بفضل المهارة الحرفية الاستثنائية التي دخلت في صناعتها.
نعمل في Moynat خلال كل موسم على تقديم جانب مختلف من عملنا، مع التركيز على العناصر الأساسية التي تجتمع لبلورة حقائبنا: بدءاً من نوع الجلد مروراً بالأقفال وصولاً إلى العناصر المعدنية. نجمع هذه السنة بين كل هذه العناصر المتنوعة تحت مظلة الهندسة الشاملة للهيكل بحد ذاته والتي تحدّد شكل حقائبنا ومحتوياتها.
تكسر ابتكاراتنا الجديدة قواعد المواد والأشكال التي لطالما اقترنت بالحقائب.
ويحضر الدينم النيلي بقوة في هذه المجموعة وهو اللون الذي يتزين به عادة زي العمل. كما تطلّ حقيبة مصنوعة من جلد التمساح الفاخر لتعكس الحرفيّة العالية في معالجة الجلد وفي صناعة الحقيبة وتصطبغ باللون النيلي لتحتضن مقتنياتنا تماماً مثلما يعانق الدينم أجسامنا. فاستخدام مواد بسيطة لا يعني بالضرورة التقليل من مستويات الفخامة المعهودة من الدار.