في مجموعتها "فاست آند فيوريوس" لخريف/شتاء 2018 والتي تعكس السرعة والجنون في خطوطها، تبرز المصمّمة ميرا ميقاتي أنوثة معاصرة مشوّقة ومتعدّدة الجوانب. فبالرسوم الملوّنة ودخان المطّاط المحروق، استُخدمت مسارات الدرّاجات النارية والسيّارات كإعدادات لتجسيد محبّي التشويق في المجموعة. وبعد أن ولّى عهد بدلات القطّة الجذّابة على مسارات السباق، أصبحت النساء اليوم يعتمدن على البدلات العمليّة المرتبطة تلقائيًّا بزيّ الرجال التقليدي. لذا تمّ تمثيل اللغة البصريّة للدرّاجات الناريّة والهوائيّة في الملابس الفريدة والإيجابيّة لدى عصابة فتيات لا يعرفن الراحة أبدًا.

وتميّزت هذه المجموعة بعبارات جسّدت شعارات محفِّزة ومازحة، منها "الفتيات الأسرع على الإطلاق"
و "هناك دائماً غدٌ" و "احرقي السعرات لا الوقود" والتي ظهرت على شكل زخرفة تعزّز إيجابيًّا تقنيّات وتصنيع الملابس المصنوعة يدويًّا. وإنّ تقنيّة "الترقيع" على السترات الجلديّة والسراويل تدمج بين الأرقام والحروف المستخدَمة عادةً في السباق، ألا وهي عنصر ينعكس في تقنيّة التطريز البارزة على المعاطف الصوفيّة والسترات والسراويل. ويرتبط عالَم ميرا ميقاتي المليء بالألوان بضرورة الإسراع في تصميم الفساتين الجريئة والقمصان الواسعة الكرتونيّة مثل الكنزات القصيرة (عارية البطن) المرقّعة. فنرى القمصان المُحاكة بسحّابة، والتي تُعتبر خاصّة بسباق الدرّاجات نسبةً إلى الملابس الرياضيّة الكلاسيكيّة، فيما تبرز الحياكة الدائريّة على السترات الصوفيّة والأوشحة الظاهرة على اللافتات المضيئة الخاصّة بمسار السباق.

وتبقى القطعة "التحفة" في هذه المجموعة هي بدلة العمل المعروضة باللون الأزرق الداكن للّباس النهاري وأخرى لمّاعة مزخرفة بالزهور للّباس الليلي، والتي تتناسب مع الفساتين اللّمّاعة المصنوعة يدويًّا.

إنّ المصمّمة، والتي تغوص عادةً في أبحاثها قبل إصدار صيحاتها، قد استوحت هذه المرّة مجموعتها إثر سعيها وراء الرياضة الحرّة (المعروفة برياضة المغامرات) في نيوزيلندا، حيث أطلقت عنانها في أنشطة كالقفز بالحبال والقفز بالمظلّات مدركةً عدم قدرتها على مقاومة أيّ نوع من المجازفة.

المزيد
back to top button