في أولى عروض ، حوّلت مصممة ماريا غراتسيا كيوري خيمة في حدائق التويلري الفرنسية إلى ملهى ليلي من حقبة الستينيات، مع مسرح دائري متعدد المستويات حيث عزفت فرقة موسيقية حية موسيقى الديسكو الإيطالية، ووقفت العارضات حتى حان دورهنّ في المشي. واتضح أن الجمهور كان جزءًا من العرض. وأوضحت كيوري أن: "الموضة هي عرض، حيث لا يقتصر دور المؤديين على العارضات فحسب، بل يشمل أيضًا الأشخاص الذين يشاركون في العرض". "أشعر أنها بداية جديدة بطريقة ما".

 

تصاميم مارك بوهان بالتعاون مع ديور، والتي تُعرض حاليًا كجزء من معرض ديور في متحف بروكلين متأثرة بالحركة الثقافية في ستينيات القرن الماضي، كانت مصدر إلهام المجموعة الجديدة، التي نقلت روح الشباب بفساتين ملونة بقصة الـA-line، ومعاطف ذات أكتاف مربّعة الشكل، وتنانير قصيرة مقترنة بجزمات جلدية بيضاء ذات كعوب عريضة أو بأحذية ماري جين Mary Jane الدائرية من الأمام مع حزام الكاحل من الجلد اللامع.

 

كانت المجموعة مستوحاة بشكل خاص من التصاميم الضيقة Slim Look لمارك بوهان، والتي تم تقديمها في عام 1961. بدءاً من سترة الساعة الرملية Bar لمؤسس الدار. وأوضحت كيوري: "لقد كنت مهووسة بفكرة إظهار عدد الصور الظلية المختلفة للسترات في تاريخ ديور، لذلك صنعت أشكالًا مختلفة جدًا، لأنني لا أريد التحدث عن سترة Bar فقط".

 

وظهرت في المجموعة التي تضمنت 87 لوك، بدلات التنورة بظلال الحمضيات كالأصفر والبرتقالي والأخضر الزاهي، والفساتين والمعاطف الملونة، كروب توب بنمط الـBandeau منسقة مع تنانير مزينة بطبعات كبيرة الحجم لحيوانات إستوائية، مستمدّة من توقيع العلامة Toile de Jouy والتي أضيقت إليها لمسات ذات أبعاد تجريدية، بالإضافة إلى فساتين سهرة من التول الشفاف أو مطرزة بالكريستال البراق.

 

على الرغم من تأثرها الكبير بتراث الدار، غير أن ماريا متأصلة في الحاضر، وهي تعلم أن العديد من الشابات لم يعدن يرتدين السترات الرسمية على الإطلاق، مما دفعها للتوسع في أنماط الملابس الرياضية التي قدمتها مع مجموعة خاصة بالرحلات البحرية، حيث قامت بموازنة المظهر الفينتاج الستيني بعناصر مثل أردية الملاكمة المصنوعة من قماش الساتان مع السراويل القصيرة بألوان الجواهر، والسترات المنفوخة بقماش الـQuilted المبطن، والسترات العسكرية المطبوعة وسراويل الكارغو المزينة بالجيوب، وإصدارات مصغرة من حقيبة Dior Vibe الرياضية الجديدة، والتي ستُطرح في المتاجر خلال شهر نوفمبر.

 

وعمدت مصممة ديور على إدخال المزيد من الأقمشة المستدامة في مجموعاتها، لكنها شعرت أيضًا بالحاجة إلى إستعادة أجواء من الفرح بعد أشهر من الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا التي غزت العالم.

 

في النهاية، تريد كيوري من يرتدي تصاميمها أن يعبّر عن نفسه، سواء كان ذلك عبر ارتداء زوج من الأحذية ذات النعال السميكة، أو فستان قصير مزوّد بكاب على الظهر.

 

اضغطي هنا لمشاهدة المجموعة الكاملة

المزيد
back to top button