تحتفي مجموعة إكسسوارات "ميدنايت رانديفو" Midnight Rendez-Vous لموسم ربيع وصيف 2017 من "روجيه فيفييه" Roger Vivier بأجواء الليل الآسرة، حيث تستحضر أضواءه المتألقة وسحر طيوره التي تعشق السهر.
وتجسد التشكيلة في مضمونها رحلة شيقة في رحاب الصحراء، حيث يتعذر رؤية شيء سوى الأفق المهيب على مد النظر. وسرعان ما تستحضر تصاميمها الفريدة صحراء بلاك روك في نيفادا التي تستضيف سنوياً مهرجان "الرجل المحترق"، ويمكن معها سماع دوي قرع الطبول القبلية التي تعلو أصواتها بشكل متواتر لإضفاء إيقاع جذاب وآسر.
ويتوجه المدير الإبداعي برونو فريزوني في تشكيلته هذه إلى المرأة الجميلة والارستقراطية والجريئة، والأهم من ذلك كله الحرة؛ حيث يخصها بباقة من الحقائب وأحذية السهرة الفاخرة التي تبدو وكأنها تمائم مفعمة بغموض جذاب.
ولعل القاسم المشترك بين جميع التصاميم هو الطيور بما فيها الديوك والنسور الذهبية، التي تضفي طابعاً نبيلاً وأنيقاً على الصندل الشهير "ستيليتو سفير". وثمة مزيج جميل من الجلد أو تطريزات الكريستال يجعل نسور "روجيه فيفييه" تغازل الشمس وتحلق عالياً على أجنحة الجمال، فيما تضفي الرسوم الجرافيكية الغريبة رونقاً جديداً على حقيبة "بوكس" التي تأتي بتدرجات الكريستال الفضي أو الذهبي. ويعتبر التصميم المتقن عنوان الإطلالة النهارية لحقيبة "يبلجرم" الشهيرة التي تستكشف آفاقاً جديدة مع إضافة قبضة يد رائعة على شكل طائر مرصع بالجواهر.
وتقودنا نسمات الهواء الباردة في الصحراء إلى تخيل واحة جميلة تظللها أشجار النخيل المتراقصة؛ ولكن الأمر مختلف مع "روجيه فيفييه"، حيث تلوح ضفاف الواحة على صندل "ستيليتو سفير" الذي يبدو كما لو أنه سقط من الأعلى ليعانق القدم بنعومة بالغة.
وإلى جانب أشكال الحيوانات والنباتات التي تترافق عادةً مع تفاصيل معدنية في تصاميم "روجيه فيفييه"، عمدت الدار هذا الموسم إلى إعادة إحياء صندل السهرة لإضفاء طابع رشيق الحركة. وهو يتسم بخطوط تصميمية متقنة وأشكال جذابة تغلف القدم بطريقة ناعمة تجعلها شبه خفية، حيث تلعب على وتر الضوء والظل في آنٍ معاً.
وتستخدم الدار في المجموعة مواداً فاخرة مثل الأحجار المرصوفة، وأحجار الكابوشون المرجانية، والتركواز النابض. والنتيجة: تصاميم محافظة ولكنها في الوقت ذاته جريئة بشكل مذهل، وتكشف عن تناغم قوي وغير متوقع يبرز جماله عند اقترانه مع جزدان مناسب مثل "بوا دو نوي".
وتأتي "ميدنايت رانديفو" اسماً على مسمى، فهي تشكيلة تستمد إلهامها من سحر السهرات المترفة. كما تسعى لاستكشاف تلك اللحظة التي ينجلي فيها الليل مفسحاً الطريق للشعور بروعة شروق الشمس... إنها باختصار حلم تحقق بعد طول انتظار.
