تستكشف تشكيلة أزياء "" لموسم ربيع وصيف 2017 العلاقة الوثيقة بين وجاذبية الجسد. وهي تنم عن عناية فائقة بإنجاز تناسق محدد مع الاهتمام بالحالة الحسية الناتجة عن ملامسة البشرة لأقمشة معينة، وبذلك تجسد العلاقة الوثيقة بين مصممي الأزياء والنساء اللواتي يرتدين تصاميمهم، وهذا هو بالضبط الإطار الخاص الذي يحافظ عليه المبدع كريستوبال بالنسياغا لهذا الموسم.

 

وتجسد هذه التشكيلة قفزة نوعية في عالم الخيال، وقد تم اغتنام جميع الإمكانات المتاحة لاستخدام قماش "الاسباندكس" المرن الذي تم ابتكاره عام 1958 بالتزامن مع قيام بالنسياغا بتطوير قماش الأورجانزا الحريري "جازر" Gazar  ليرافق تصميم أزيائه الراقية. وتلبيةً لاحتياجات امرأة "بالنسياغا" العصرية، تتوجه التشكيلة نحو الأزياء التي تبدو معها المرأة مكللة بالاسباندكس من أخمص قدميها وحتى خصرها. ويسود هذا التوجه المميز معظم أنماط التشكيلة، فهو يتمحور حول إبراز جمال الجسم مع المحافظة على الحشمة في الوقت ذاته.

 

وتتمحور القطع العلوية في التشكيلة حول التصاميم البسيطة مثل المعطف المطري والسترة الرجالية الأنيقة، والتي تمت إعادة صياغتها بعناية فائقة ضمن استوديو "بالنسياغا". ويبدو خط عظم الكتف مربعاً من الأمام ليضفي طابعاً حاداً على الإطلالة العامة مع لمسة غير مألوفة تعزز من تفرد أسلوب الدار لموسم الخريف. وأبرز ما يميز التشكيلة هو التفاصيل التصميمية التي لا يمكن رؤيتها جميعاً في قطعها المميزة.

 

وتنطوي بعض التصاميم على مزايا خفية لا يعرفها سوى من يرتديها ومنها الجاكيت المتصلة بتنورة من الداخل والتي يمكن ارتداؤها في الحفلات التنكرية، والتنورة المستقيمة التي يمكن شدها للأعلى فتغدو أشبه بفستان قصير، فيما يمكن تزيين القطع المنسدلة المصنوعة من الاسباندكس بحزام يتيح ارتداءها إما على شكل قميص أو فستان.

وتتجلى جاذبية التشكيلة بأسمى أشكالها من خلال معاطف الكاب المصنوعة من أقمشة "اللاتكس" والمزدانة بقلنسوات على شكل أوشحة تلف الرأس، أو السترات الطويلة اللماعة والمصنوعة من الجلد والقماش المطاطي. كما تشتمل التشكيلة على باقة منتقاة من البروشات الجذابة والقطع الفريدة الأصيلة والتي تم اختيارها من الأرشيف خصيصاً لهذا العرض، حيث علّقها المبدع كريستوبال بالنسياغا بنفسه على الأزياء لتزين إطلالة العارضات اللواتي تشبهن الدار في تفردهن وأصالتهن.

 

المزيد
back to top button