ترفل مجموعة ستيلا مكارتني لموسم شتاء 2017 بباقة من القطع الكلاسيكية التي تتسم بطابع عفوي ولكنه أكثر دقة هذه المرة.

 

وتم استيحاء أسلوب حياكة التصاميم من أزياء الفروسية البريطانية، حيث تزدان الفساتين ذات المربعات المتقاطعة بقصاتٍ ضيقة جذابة. وتترافق هذه الأنماط العصرية للتشكيلة مع الأحذية ذات المقدمة المعدنية المقصوصة والأحذية الرياضية العالية والمدببة من الأمام.

 

وتزخر التصاميم بقصات غير مألوفة، بينما ترفل الفساتين بطبقات إضافية تعزز من جمالها، وتقدم الأكمام الطويلة والمنتفخة تصميماً جديداً وغير مألوف. وتحتدم المنافسة بين القطع المخملية الغنية بالتفاصيل وتلك المزدانة بنقوش كلاسيكية مربعة. وتتميز التشكيلة بطبعات مستوحاة من لوحةٍ بعنوان "حصان مذعور من أسد" لأحد أعلام الرسم في القرن الثامن عشر وهو جورج ستبس، حيث تزين القطع المحبوكة وحرير الكريب الصيني لترسم مشاهد عامرة بالقوة والجمال الأسطوري تعزف على وتر التاريخ والإرث البريطاني الغني.

 

وتنم التشكيلة عن تناغم آسر تتبدى ملامحه من خلال أقمشة الجيرسي الناعمة التي تزين الإطلالة من الرأس وحتى أخمص القدمين بلمسات من ألوان العسلي والرملي والرمادي. وتبدو التشكيلة بسيطة للوهلة الأولى، ولكن لا يلبث كل تصميم أن يكشف عن غناه بالتفاصيل والمواد المتنوعة بما في ذلك الصوف الياباني، والقطن، والأقمشة الجلدية المتناغمة، والمخمل، والتي تضفي بالرغم من تباينها إطلالة متناغمة وآسرة. وتستكمل التشكيلة أناقتها من خلال الحقائب المستوحاة من القفازات والمصنوعة من جلد النابا بألوان البني والأسود والعاجي.

 

وتتجلى اللمسة العصرية للتشكيلة من خلال حمالات الصدر المدببة التي تخفيها الملابس المحبوكة إلى حدٍ ما، فيتم ارتداؤها إما على شكل حمالة صدر منفصلة، أو تتم حياكتها على القطع العلوية والفساتين فتمنحها مظهراً جذاباً وغنياً بالتفاصيل التزيينية لا يفارقها أبداً. وتأتي جميع الأقمشة المستخدمة في التشكيلة على شكل قصاصات متقابلة وكأنها قطع فسيفسائية متناغمةي تجتمع مع بعضها البعض لتثمر عن إطلالات مستوحاة من فن البريكولاج.

 

وتتعزز جاذبية التشكيلة من خلال إطلالاتها العملية المزدانة بأزرار الضغط المعدنية، والألوان الترابية الغنية والأخضر الخاكي والحبري والأزرق البترولي والتي تتباين بدورها مع الرقعات القماشية المتناغمة والدرزات العلوية، إلى جانب التصاميم المقيدة من جهة والمنسدلة من جهة أخرى. ويعزى الطابع العملي للتشكيلة إلى استخدام الدينيم العضوي الخام والبدلات السروالية والمعاطف المزودة بحزام جميل لإضفاء إطلالة أكثر جرأة. وتبقى الدار وفية لمبادئها الأخلاقية، حيث تستخدم الجلود والمخمل المعالجين بتدرجات الأسود الحالك المتناغمة.

 

وتلعب التشكيلة على وتر التناقض الجذاب بين الطابعين الأنثوي والذكوري، وهو ما يتجلى بوضوح من خلال قطع الأورجانزا ذات الثنيات الجميلة. وتضفي الملابس الخارجية ومعاطف النايلون المبطنة طابعاً رياضياً حيوياً. كما تستكمل أناقة التشكيلة الحقائب المخملية المزدانة بطبعات مستوحاة من لوحات ستبس، والنايلون المعاد تدويره ذي اللون الأخضر المشرق، بالإضافة إلى جلود النابا الناعمة التي تأتي بألوان الأسود والأخضر الداكن والعاجي والعنابي.

 

أما الإطلالات المسائية البسيطة في التشكيلة، فهي ترفل بأقمشة التول المطرزة والمغلفة بالدانتيل الفاخر. وتستكمل أناقتها المجوهرات التي تأتي على شكل مجموعات متناغمة من الخواتم على شكل أختام، والسلاسل المميزة للعنق، والأقراط المصنوعة من الذهب التقليدي والتي تبدو كما لو تم تجميعها شخصياً.

 

كما تضم التشكيلة مجموعة من الأحذية المصنوعة من جلد العجل المعالج، والمزدانة بمقدمة معدنية تغطي منطقة الأصابع ونعال ضخمة ينغرس فيها الكعب المزين بلمسات خشبية مميزة، مما يمنح هذه الأحذية ارتفاعاً يضمن لمرتديها الظهور بإطلالة مريحة ولافتة في آنٍ معاً. أما الأحذية الرياضية العالية والمدببة من الأمام، فهي تجمع بين النعال ذات الملمس الحجري والصخري، وترفل بالألوان الأحادية الغنية التي تشكل القاسم المشترك بين الأجزاء العلوية لهذه الأحذية والمصنوعة من جلد العجل المعالج، والمخمل الناعم المعالج، والنيوبرين؛ مما يعكس حرص العلامة على مسألة الرفق بالحيوان.

المزيد
back to top button