تبوح تشكيلة من الأزياء النسائية لموسم ربيع وصيف 2017 بومضات تستحضر مغامرات السفر الطويلة في ربوع الصحراء المترامية من المغرب إلى الصحراء الكبرى وصولاً إلى تنزانيا، في أجواء لونية تزخر بتدرجات البني والأصفر الغامق. تأخذنا التشكيلة برحلة منفردة تقوم بها السيدة الشغوفة بالموضة عبر القارة الأفريقية لتكشف لنا على مدار الأسابيع الطبيعة الخلابة لهذه المنطقة السمراء بكل تبدلاتها، فتبرز تارةً تأثرها بأشعة الشمس الحارقة، وتارةً أخرى تبزغ من بين الرمال واحات خصبة من الأراضي الخضراء، فتبني علاقةً جديدةً تبرز من خلالها الرابط بين الجسد والأزياء بأسلوب غاية في الحميمية.

 

تتمتع تلك السيدة بذوق رفيع يجمع بين سمات الأنوثة والمغامرة، بطريقة تحاكي ما قامت به الممثلة ماري شنايدر في الفيلم الذي أبدعه المخرج أنطونينو تحت عنوان ’ذا باسنجر‘، حيث يظهر الشغف الذي يستجدي خيال الرحالة وفق طابع بوهيمي لا يخلو من سمات الحضارة المدنية.

 

تزهو حسناؤنا بإطلالة تطغى عليها ظلال زرقاء باهتة بلون الخزامى، إضافة إلى تدرجات البني والأحمر القرمزي لتبرز تكوينات بحجم كبير تنساب وفق تنسيقات منفصلة، فتبدو زخارف الأزهار البرية في غاية الانسجام وهي تزين التنانير الطويلة. أما خلال النهار؛ فتتألق بارتدائها قطفاناً فريداً تم إبداعه وفق صياغة تحاكي الفساتين القصيرة من قماش الدنيم. بينما تختار في السهرة ارتداء قطع طويلة تتناغم فيها تفاصيل من الدانتيل المتدفق أو المفعم بالثنيات الخلابة. ومن جهتها تضيف التفاصيل التي تزخر بتدرجات متعددة من لون واحد طابعاً جرافيكياً عصرياً على التشكيلة، في وقت تعبق فيه تكوينات الخرز بلمسة من الرومانسية. ولا تنسى تلك السيدة أن تضع حول عنقها قلادةً فاتنةً غاية في الأناقة تجلب لها الحظ السعيد، لتعبر إلى جانب مختلف قطع التشكيلة عن الجوهر الحقيقي الذي يرسي علاقةً طبيعيةً تزخر بالخواص الحسية والمشاعر الحميمية التي تعبر عن الأنوثة.

المزيد
back to top button