كينزو. والعقل يطوف. في البداية، القلب قوة الدفع، أول رحلة. شاب ياباني يرغب في اكتشاف فرنسا، البلد الذي يفي بكل الوعود. يسافر على متن قارب لأسابيع عدة. إنه لا يعرف شيئاً عن باريس أكثر من الحلم: مدينة هي أرض الفخامة التي تحتضن تصاميم الأزياء الراقية. إنه لا يتحدث الفرنسية، لكنه يجيد لغة الألوان. فهو يجمع بين الشعر الآسيوي ودقة القصّات الأوروبية. إنه يفهم لغة الطبيعة ومفردات الزهور. يتكأ على ثقافات العالم بابتسامة. هذه هي رحلة كينزو تاكادا. هذه هي روح دار KENZO.
إنها رحلة عبر الأناقة، وممر متواصل بين اثنين من المصممين. اختلاط شخصيتين وقواسمهما المشترك يشكلان خزانة من التقارب. متحدان في الثقافة، حوارهما متأصل في باريس، عاصمة الموضة الإبداعية. نقاط مرجعية عاطفية تتحد وتتقارب. ذكريات الصيف لطفولة فيليب أوليفيرا بابتيستا في الجزر. ألبوم الصور لوالديه المتزوجين حديثاً في الموزامبيق، وهما على أهبة الاستعداد للقفز بالمظلات. تدفق الحب من لحظات زمنية. مشبّع بالذكريات الحافلة من حلم اليابان. أحاسيس الجزر... رحلتهما متشابكتان. بين المودة والعالمية والشمولية. إنها أول مجموعة خريف وشتاء 2020 لفيليب أوليفيرا بابتيستا لدار KENZO.
روح الرحالة لهؤلاء المتجولين في العالم، محصّنة بملابسهم. خزانة ملابس متنقلة تدل على الأناقة الحضرية والتحول، تبدل نفسها بسلاسة. معاطف ذو وجهين تتحول من أحادية اللون إلى مطبوعة. سترات الباراكا تنفلش مثل الأجنحة. أسفل السترات يتحول إلى أكياس نوم. فساتين خفيفة مثل الشرانق التي تتوسع مع أذرع السحابات. يتدفقون جنباً إلى جنب في كل خطوة، يتتابعون بخطى رشيقة، كما لو أنهم يتحركون على وقع خطوات بعضهم البعض.
الألوان تنبثق من الطبيعة، وفي بعض الأحيان تنيرها الطبعات المموهة التي هي في الواقع خدع بصرية للورود. تتكون هذه اللوحة الأصلية من الألوان من رسم زيتي فريد من نوعه في كل ومضة. مثل الألوان العابرة السبيل أو الثوب الذي يتحول إلى قماشة تشبه رأس نمر عملاق. هذه الفساتين المرسومة كلوحة فنية، مأخوذة من أعمال الفنان الواقعي جوليو بومار (1926-2018).
ويعتبر رسام لشبونة الذاي عاش لفترة طويلة في باريس، أحد أعظم شخصيات فن القرن العشرين البرتغالي. في الثمانينيات من القرن الماضي، ابتكر جوليو بومار سلسلة من الأعمال التي تتناول مواضيعها هذا النوع من القطط، لقد كان مفتوناً بالنمور. إن ضخامة القصّات التي تتحرك قريباً وبعيداً عن الجسم، تشهد على ديناميكية هذه الخزانة من الملابس والصورة الظلية المرهفة. إن تتطابق المواد يضاعف طاقتها.
دار KENZO من خلال هذه المجموعة المبدئية، بالمتجولين في الحياة.
الهيكل الأنبوبي الشفاف الذي يشكل مجموعة العرض الذي تم تصميمه كموضوع معياري للرحالة. وسوف يتم إعادة استخدامه في أشكال أخرى في المناسبات وفي المواسم المقبلة، مثل المتاجر الموقتة أو في تقديم العروض. تلتزم KENZO بإعادة تدوير المجموعة، والتي يمكن تحويلها إلى أشياء جديدة.