يحتفل ديور Dior هذه السنة بعيده الخمسين. وفي هذه المناسبة، نجد أنّ مجموعة خريف وشتاء 2017-2018، التي صمّمتها "كورديليا دو كاستيلان"، مستوحاة من باريس - المدينة التي شهدت أوّل بوتيك لـDior في 7 نوفمبر 1967، في 28 جادة "مونتان" Montaigne - من أجل تكريم "كريستيان ديور": "أردنا إعادة إحياء جو الفرح والبراءة الذي اتّسمت به سنوات ما بعد الحرب، عندما كان يعيش في باريس لذا قمنا بجولة للأطفال على الأماكن التي كانت عزيزة على قلب السيد Dior." وبالتالي اقترحت المديرة الفنّية لـBaby Dior ابتكار تصاميم للأطفال المجتهدين، والذين يحبّون الاحتفالات واللعب، من خلال موا.ضيع مختلفة.
أمّا بالنسبة إلى الفتيات، فقد كان المسار محدّداً: أزهار "مولان روج" Fleurs du Moulin-Rouge، الأزهار البرّية في "بري كاتيلان" Les Sauvages du Pré Catelan، وردة "سان جيرمان دي بري" Rose Saint-Germain-des-Prés، حديقة الورود في "باغاتيل" Roseraie de Bagatelle و"العودة إلى المدرسة" Back to School. ومن ضمن هذه المواضيع، تمّت إعادة استخدام الرموز الأيقونيّة للدار، على غرار نقشة "الغابة" Jungle التي ابتُكرت سنة 1947، ونقشة "حديقة الورود" Roseraie من خلال فستان "كريستيان ديور" المُعاد تصميمه، أو نقشة "القلوب" Coeurs التي ابتكرها "مارك بوهان"، المدير الفني لدار "ديور" Dior من سنة 1961 حتى 1989، ومؤسّس "بايبي ديور" Baby Dior. في هذه المجموعة، يمتزج اللون الزهريّ الباهت بالألوان الزرقاء أو الحنطيّة. ويمكن للفتيات ارتداء مخمل "ليون" المحبوك، قماش الجرسي "ميلانو" أو المواد المطّاطة التي تمّ إدخالها إلى التصاميم الرسميّة، من أجل التحرّك والرقص بأناقة فائقة. كما نشهد أيضاً استخدام عناصر جديدة حصريّة لـ"بايبي ديور" Baby Dior، على غرار "أحبّ ديور" I love Dior التي نجدها مع قلب مقلوب، أو أيضاً "العودة إلى ديور" Back to Dior، ضمن مجموعة من قمصان الـ"تي شيرت"، قبل العودة إلى المدرسة.
من جهة الفتيان، كلّ موضوع يشكّل رداً على مواضيع الفتيات: "الحقول الكهربائيّة" Electric Fields، تائه في "بري كاتيلان" Lost in Pré Catelan، رقيق وثائر في "سان جيرمان" Gentle & Rebel in Saint-Germain، و"باغاتيل بلوز" Bagatelle Blues. أحياناً يكون الفتى متأنقاً مع سترة "بلايزر" صغيرة، وأحياناً أخرى يتميّز بطابع رياضيّ مع "الدبدوب"، وهو فنان أنيق يتنزّه في شوارع باريس. وهو يرتدي أقمشة غنيّة ومريحة، على غرار القماش القطنيّ السميك، ويعتمد مجموعة من الألوان الحنطيّة والنبيذيّة، بالإضافة إلى ألوان نابضة بالحياة من خلال الدمج ما بين الأزرق الكهربائيّ والأصفر.
تصوير: Fanny Latour-Lambert