تنبض تشكيلة أزياء النسائية الجديدة لموسم ربيع وصيف 2018، بعالم لا حدود له من المغامرة والتشويق؛ حيث تتيح خوض تجربة متعددة الحواس من خلال ربط الأماكن بنقائضها، وبالرؤى الحضرية والقبلية، ومفاهيم الماضي، وأصداء المستقبل. وتقوم التشكيلة بالدرجة الأولى على التمازج، بما في ذلك الثقافات والأفكار والأذواق وأساليب الحياة، والتي تنصهر بمجملها في بوتقة عصرية واحدة. ويجمع هذا المفهوم الجديد بين التأثيرات القبلية، والتصميم المتقن، والبراعة الحرفية، والطابع الأساسي غير المألوف للأزياء العملية.

 

وثمة رابط عصري وطبيعي يجمع بين اللمسات القبلية، والحضرية، واللونية، والرومانسية التي تغلف التشكيلة والتي تنطوي بدورها على طابع عالمي متناغم يتجلى بوضوح من خلال الأقمشة الممتازة، والتفاصيل المخصصة والمصنوعة يدوياً، واستخدام الريش، والدرزات البراقة، والتدخيلات المميزة. وكل ذلك على إيقاع متوازن يوفر جميع العناصر الأساسية للأزياء اليومية المميزة. وهو ما يسمح بإلغاء الحد الفاصل بين الأزياء المهنية والشخصية، الأمر الذي يمكن اختصاره بعبارة واحدة ألا وهي "الفخامة العملية".

 

الألوان

تعكس ألوان التشكيلة اندماج العوالم مع بعضها البعض لتتلاشى سريعاً جميع المسافات الفاصلة فيما بينها. وتضفي الألوان الدافئة للرمال والصحراء والصخور الباهتة بفعل الشمس، تدرجات لونية محايدة تصوغ الخلفية العامة للتشكيلة. كما تتمازج ألوان البيج، وجوزة الطيب، والبني الداكن، والطيني الممزوج مع الأسود اللماع، والأبيض الطبيعي، مع لمسات من ألوان الأحمر والخوخي الغني والبرتقالي المشرق. وتقترن هذه التدرجات اللونية الترابية بباقة كاملة من تدرجات الأزرق الساحرة؛ بدءاً من الأزرق الباهت ووصولاً إلى الأرجواني المزرق، ومن الأزرق المائل للأخضر وانتهاءً بالأزرق المائل للرمادي.

 

وتتناثر في التشكيلة لمسات مفعمة بالرقة والإحساس والأنوثة تتجلى من خلال التدرجات اللونية الناعمة للرملي، والوردي الباهت، وألـوان أحذية الباليه، والرمادي، والأزرق الباهت. من جهة أخرى، تأتي ألوان الأحمر الغامق والأزرق الداكن قوية ولافتة للأنظار. وتحافظ التفاصيل العملية الدقيقة fاللونين الأبيض والفاحم على حيوية إيقاع التشكيلة. كما تضفي اللمسات النهائية اللماعة آفاقاً جديدة على التشكيلة، لتعزز من جمالية التفاصيل القوية جنباً إلى جنب مع اللمسات اللماعة. وتنبض أزياء السهرة بالسطوح النحاسية المشرقة، وألوان النيلي الحالم، بالإضافة إلى السطوح العصرية البيضاء.

 

 

التوليفات

تتعانق في التشكيلة الثقافات والتجارب مع التناقضات والعوالم المختلفة. وتجسد هذه التوليفات بمجملها عناصر الإلهام القبلي، والعالم الحضري، وكما تردد أصداء الرومانسية، والروح الرياضية. وتتسم التصاميم بالانتقائية والعصرية والبساطة في آنٍ معاً، لتردم الفجوة بين الأزياء الرسمية وغير الرسمية، والنهارية والمسائية، وتلك المخصصة للعمل والأوقات الترفيهية.

 

وتزخر التصاميم بالكشاكش والثنيات والأجزاء العلوية المفعمة بالحنين إلى الماضي، والتي تتناوب بمجملها مع حدة القصات الذكورية؛ بينما تأتي التفاصيل الفاخرة لتزين بساطة الأقمشة المكللة بطابع ريفي. وتم إثراء تفاصيل النقوش المربعة والخطوط المتقاطعة والتقليمات الملونة، من خلال الطبقات الخارجية الأصلية، والتفاصيل غير الرسمية، والتصاميم الفضفاضة. أما السراويل، فهي مريحة بطبيعتها ومكللة بخطوط وتفاصيل تبرز جمال الخصر.

 

المواد

تعزى التجربة متعددة الحواس التي توفرها التشكيلة، قبل كل شيء إلى روعة المواد المختلفة التي تم استخدامها؛ حيث يتبدى المزج والتباين الأخاذ بين ما هو طبيعي وصناعي على نحو لافت، وذلك من خلال الأسطح الخشنة التي تتناوب مع الإطلالات العصرية، وتداخل الألياف المصنوعة من الكتان والقطن مع خيوط النايلون والمعدن، فضلاً عن الأقمشة الكلاسيكية المكللة بتشطيبات غير تقليدية. وتستحضر تصاميم الكتان التي تغطي كامل الجسم، سواء بشكلها البسيط أو المزدان بخطوط متقاطعة، إلى الأذهان العالم القبلي الغني بالتباينات الناتجة عن أسطح الساتان المشرقة واللمسات العصرية اللماعة.

 

كما تعكس الأشكال الأساسية والبسيطة لقطع التريكو روعة التداخلات الخفيفة والشفافة، والتوليفات غير المتجانسة، والتدخيلات المطرزة، والتصاميم الشبكية المرقطة بلمسات فضية آسرة. وتجتمع في التشكيلة الأشكال الخطية الحيوية مع التضليعات الإنجليزية، والقطع المحبوكة المخرمة، واللمسات العشوائية، والأنماط الفريدة، واللمسات اللونية، والمكللة جميعها باستخدام الترتر اللماع وخيوط "اللوريكس" البرّاقة.

 

وتتماهى الأقمشة المزدانة بلمسة لماعة، مع الجلود، وقماش الأورجانزا، وحرير التول المزين بنقوش مربعة، جنباً إلى جنب مع الأقمشة القطنية الملونة والمجعدة، والطابع الريفي المميزة لسطوح التصاميم، والأقمشة المزدانة بخطوط متقاطعة وتقليمات جذابة تثري السراويل والتنانير متعددة الاستخدامات، مما يوفر أساليب تصميمية مختلفة تضمن التألف بإطلالة أنيقة وعصرية.

 

ويشكل الدينيم جزءاً لا يتجزأ من التشكيلة بنسخته السوداء البسيطة المزينة بالريش والتطريزات الفاخرة المتقاطعة والتي تثري تصاميم أزياء السهرة وحفلات الكوكتيل، بالإضافة إلى الإصدار الكاحت باللون الأزرق متوسط الدرجة والذي تزينه التفاصيل المخصصة والحواف بسيطة الطابع ليتم ارتداؤه في أوقات النهار.

 

 

الأشكال

تأتي الجاكيتات في التشكيلة بتصميم مخصص طويل وضيق على الجسم، حيث يمكن ارتداؤها مع قطع علوية ذات ياقة مميزة، أو تلك المزدانة بثنيات جذابة عند الخصر. وتزدان القطع المحبوكة بأشكال جديدة تكشف عن الكتفين، وأكمام كبيرة للغاية، وطبقات من الكشاكش الجذابة. ولا بدّ من اقتناء القمصان الضخمة لهذا الموسم، سواء كانت تكشف عن الكتفين أو تغطيهما، وذلك مع سراويل بخصر عالٍ فضفاض أو تنانير ذات قصات مستقيمة أو واسعة. وتقدم التشكيلة باقة منتقاة من قمصان الـ "تي شيرت" الرائعة التي تتسم بأنماط جديدة لافتة للأنظار، وهي تأتي واسعة ومريحة لإضفاء إطلالة بسيطة وطبيعية آسرة.

 

وتصوغ الأبعاد التصميمية للسراويل الإيقاع الأساسي للتشكيلة؛ فهي تتمحور حول القصات الفضفاضة التي تأتي غالباً مزينة بربطات مستوحاة من الحقائب الورقية أو أحزمة عريضة ضيقة على الجسم، كما هو الحال في تصاميم السراويل الفضفاضة التي تحاكي تصميم التنانير، أو الأشكال المزدانة بقصات مربعة ومستقيمة ومدببة وناعمة الحجم. وبفضل اللعب على وتر الحجم والطيات والشرابات والتطريزات الفاخرة، تجسد التنانير طابع الأنوثة بعدة أشكال: قبلي، وراقٍ، وعملي، وعصري.

 

 

الإكسسوارات

تلعب الإكسسوارات دوراً أساسياً لإضفاء اللمسة النهائية على أي إطلالة، أو إضافة لمسة لونية مميزة. وتؤلف الأربطة والأوشحة والشرابات وشرائط الجروسجرين تفاصيل رئيسية تميز مواضيع هذا الموسم، فهي توفر المفاتيح الأساسية لحل ألغازها المتعددة. وتمتزج الأسطح الانسيابية والناعمة واللماعة مع بعضها البعض بأسلوب حيوي يعزز من روعة التدرجات اللونية الطبيعية بتأثيراتها الغنية المشرقة.

 

وتعتبر المقدمة المدببة جزءاً لا يتجزأ من أحذية هذا الموسم سواء المسطحة أو تلك الكلاسيكية المزدانة بكعب رفيع. وتتناوب الصنادل المنخفضة، والأحذية العصرية الراقية، وتلك المزينة بكعب رفيع يشبه المسمار، مع الخطوط التصميمية الرسمية للأخفاف والتي تتميز بعناصر مستمدة من الأنماط الرجالية. وتتسم أحذية المشي والجري بتفاصيلها الغنية وخفتها الفائقة، حيث تمت إعادة صياغتها بألوان جديدة لأقمشة النايلون والساتان اللماعة المصنوعة منها.

 

وتمت صناعة حقائب اليد الضخمة من مواد ناعمة وخفيفة الوزن، بينما تتسم الإكسسوارات الأصغر بلمسة قبلية تتجلى بوضوح من خلال استخدام الريش، وجلود الثعابين بتدرجاتها اللونية الطبيعية، واللمسات الريفية الساحرة للدينيم.

المزيد
back to top button