خلال سيرة عزّ الدين علايا Azzedine Alaïa المهنيّة، يقترح الاستديو الخاص به بين الحين والآخر إعادة استذكار بعض التصاميم الناجحة بشكل خاص. على سبيل المثال، واحدة من أكثر القطع تميّزاً للمصمّم، سترة "برفيكتو". فتقول "كارولين فابر بايزن" Caroline Fabre Bazin، اليد اليمنى لـ"علايا" Alaïa منذ فترة طويلة، خلال زيارتها للأستديو بمناسبة إطلاق مجموعة ربيع 2020 ، "كان يقول دائماً "أجل، حسناً" ومن ثمّ يغيّر كلّ شيء، لأنّه كان يكره تكرير نفسه". "عمليّا ومنذ البداية، قام بتصميم السترات لكافة المواسم: قصيرة، طويلة، مع سحّاب، من دون سحّاب، من جلد الثعبان، من الجلد، بقماش الدنيم؛ وفي كلّ مرة كانت النتيجة مختلفة." وبعد صمت، أضافت "لدينا قائمة كبيرة من أنماط سترة "برفيكتو"." هذا الموسم، نعيد تصميم سترة الدرّاجين التي تمّ إطلاقها قبل العام 2000 بقماش الدنيم الياباني أو جلد الثعبان اللمّاع والذي يغوي فيعيد فوراً إلى الأذهان القول المأثور القديم لا تسأل عن الثمن إن كنت غير قادر على دفعه". ومن جهة أخرى، قام الأستديو بنقل سلسلة متميّزة من إصدارها الأصلي بالجلد المرصّع إلى قماش الدنيم.

 

بالنسبة إلى محبي "علايا" Alaïa، تضم مجموعة هذا الموسم إعادة إصدار لبعض القطع المفضّلة، كالمعطف الواقي من المطر بنمط النقاط أو معطف "بيكوت" بقماش الدنيم من مجموعة صيف 1992 - في إشارة إلى معرض "تاتي" Tati الذي يعرض حالياً في مؤسسة "عزّ الدين علايا" Azzedine Alaïa، منذ الخامس من يناير. (كما جرت العادة، وفقاً لطلب العملاء، تقوم مشاغل "علايا" Alaïa بإعادة إنتاج قطع مميّزة، تُعرف بالـ"الإصدارات المحدودة" من أرشيف دار الأزياء المترفة.) فعلى مدى أكثر من 40 عاماً، احتفظ المصمّم الراحل بقطعة من كلّ تصميم - بما فيه نماذج أوليّة لم يتمّ انتاجها. اليوم، يتضمّن الأرشيف حوالي 25 ألف قطعة، بالإضافة إلى الأنماط الأصليّة (التي يمكن تطويعها، على سبيل المثال، من خلال إضافة سحّاب للزيادة من سهولة ارتدائها).

 

كما احتفظ "علايا" Alaïa بأرشيف شخصي من المواد المفضّلة لديه، على سبيل المثال، قماش "البوبلين" بتطريز منقط على يد حرفيين، والذي تمّ انتاجه خصيصاً في سويسرا على أنوال حياكة تعود للقرن التاسع عشر. اليوم، يعيد المورّد الذي عمل معه السيد "علايا" Alaïa لأكثر من أربعة عقود (والذي ساعده على تطوير وتقديم السراويل اللاصقة المصنوعة من قماش "الليكرا")، هذا النمط للحصول على تأثير مدهش في التصاميم المحبوكة. وذلك بالإضافة إلى سلسلة جديدة من الأنسجة الحريريّة، ناهيك عن ذكر إصدار جديد لتنورة أطول من التصميم الخاص بـ "تينا تورنر"، الذي سيعجب بالتأكيد قاعدة جماهريّة تفضّل الملابس الضيّقة.

 

فتقول "فابر بازين " Fabre Bazin " نحاول دائماً انتاج تصاميم ترتبطنا بتاريخنا، دون أن تكون تقليدية أو قديمة - فلم يكن السيد "علايا" Alaïa يوماً يحنّ إلى الماضي" لذلك قد يعيد نمط العقدة الأذهان إلى مجموعة تمّ إصدارها في العام 2010، وقد يتمّ إعادة سمة الترصيع من خلال الطبع الثلاثي الأبعاد، أو تطريز الأورغنزا الحريريّة الخاص بنمط أرشيفي ومن ثمّ استخدامها على تصميم مختلف، أو قد يكون لطبعة من العام 1991 مكاناً جديداً على مواد مختلفة. في النهاية، يندمج "الماضي" مع "الحاضر" فندرك شعور المحفوظات أثناء تعاملها مع إرث المصمّم الكبير. ومع إزدياد الطلب على هذه التصاميم - وعدد الدول القريبة والبعيدة التي تطالب بعرض القطع - لن تتوّقف مشاغل "علايا" Alaïa عن العمل في السنوات المقبلة.

 

 

تصوير: Joaquin Laguinge

المزيد
back to top button